يُعرف الحزب بأنه جماعه من الناس ذو قوه وعلى مذهب

عقائدي واحد ..والحزب كل قوم تشاكلت اهواؤهم واعمالهم.

ولكل انسان ميوله ونظرته للحكم , ومن خلال الحزب 

يجد متنفس لطرح افكاره.. لذا نجد لكل حزب توجهه..

ربما يلتقي اكثر من حزب بنفس التوجهه مع اختلاف نظامه

الداخلي.

ان الانتماء الى الاحزاب وكما عرفناه ويعرفه الجميع

هو عن طريق القبول بفكره الحزب ومن ثم الانتماء اليه.

الاحزاب والتحزب ظهرت منذ ظهور الانبياء,, فكان لكل 

نبي حزب -;--;-فالاديان هي احزاب الانبياء.. فنجد ان موسى

هو مؤسس الدين اليهودي في تنظيمه الاجتماعي والفكري

كذلك عيسى ويحى ومحمد وبقيه الانبياء.

فالاديان هي تنظيمات فكريه واجتماعيه بالدرجه الاولى,,

وبما ان الانبياء كانوا فلاسفه وعباقره عصرهم عرفوا

كيفيه الدخول الى قلوب الناس وكسبهم الى جانبهم ,,

فعلى سيل المثال دخل النبي موسى من باب انه ضرب بعصاه

البحر فأنقسم الى نصفين وضرب الصخر فتفجر منه اثنا عشر عين

ماء ,,ثم جاء بعد عيسى على انه كان يشفى المرضى ويحي الموتى

وكذلك كان النبي يحيى الذي يشفى المرضى والنبي محمد الذي تفجر الماء 

من ين اصابعه .. وكل هذه صدقت من قبل الناس في تلك الفترات والازمنه.

فالانبياء وضعوا الخطط والافكار لكيفيه اقناع الناس في الدخول 

الى اديانهم ,,فأما بالترغيب او الترهيب,, ومن هنا جاءت الويلات والكوارث 

على بني البشر.

وبما ان الانبياء كانوا وكما قلنا على درجه عاليه من الذكاء فحملوا

تطلعات وهموم المجتمعات التي يعيشون بها فسار ورائهم الكثير من الناس ولبوا 

دعواتهم وانخرطوا في تنظيماتهم النبويه الجديده التي عرف بالاديان

بعد ذلك اراد كل نبي ان يوسع دائره حزبه ويجعلها غير مقتصره

على حدود المجتمعات التي يعيش بها ومن هنا ومن هذه الخطوه

جاءت الكوارث على بني البشر.. فكان انصار الانبياء يتزايدون

يوماً بعد يوم مما ولد القوه لديهم ومن ثم خرجوا الى المجتمعات التي لا تنظيم

بها ولا دين او ان هذا التنظيم لم يعجبهم يطالبون الناس بالانضمام

الى تنظيمهم الجديد او دينهم الجديد وكل من لم ينتمي الى هذا الدين الجديد

يكون مصيره الموت فكانت الحروب والغزوات على اشدها تنهش بالجسد الأدمي

وطبعاً هذه لم تحصل بين ليله وضحاها بل حصلت عبر قرون متباعده

ومن خلالها حصل ما يعرف بصراع الاديان وصراع الحضارات

ان هذين المصطلحين لم يظهرها من فتره قريبه حسب ما يتصوره

البعض فالصراع هذا وجد عندما ظهرت هذه الاديان.

ان سبب تعاسه العالم اليوم هو هذه الاديان لان من ورائها تولد

الحقد وتراكم المخزون الحقدي والكراهيه بين الشعوب 

ولو بقينا احنافاً لكنا احسن حال مما نحن عليه اليوم لان

الاحناف يعبدون الله والله وحده...

السويد