• Default
  • Title
  • Date
  • فاضل فرج خالد
    المزيد
    الثامن من شباط الاسود   **************************************************** في ذاكرتي ان بدايات عام
  • حامد خيري الحيدر
    المزيد
      خلال دراستي الجامعية في قسم الآثار/ كلية الآداب قبل
  • علي كاظم الربيعي
    المزيد
    لعيبي خلف الاميريدجله (يمينها) واهمها هور السنيه وهور عودة واسماء
  • عربي الخميسي
    المزيد
    في مثل هذا اليوم حدثت نقلة نوعيه غيرت طبيعة الحكم
الأحد, 10 نيسان/أبريل 2016

القلاع والمساجد والكنائس في مدينة الموصل

  تحسين مهدي مكلف
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

 يتحدث العلامة الراحل الدكتور يوسف حبي في كتابه – كنائس الموصل - عن اهم المعالم الآثارية في هذه المدينة التاريخية العريقة وبالاخص الكنائس ، اذ يستهل حديثه في وصف المدينة وتعداد مزاياها والاشارة الى موقعها الجغرافي المميز ، ثم يعرج على الحضارات التي نشأت وازدهرت على ارضها ، ثم يعدد اهم مدنها القديمة كنمرود وخورساباد اضافة الى المدينة الكبرى الأم نينوى، كما يذكر المؤلف اهم الاديرة والقلاع – جمع قلعة - والمساجد التي انتشرت في ربوعها الخصيبة ، الا انه يخصص الجزء الاكبر من كتابه في التعريف بأهم الكنائس التي بنيت في الموصل قديما وحديثا .

يقول حَبي في كتابه بأن مركز الموصل كان حتى الفتح الاسلامي عبارة عن قلعة صغيرة في الموقع المعروف حتى اليوم بمحلة القلعة ، على الساحل الايمن من دجلة ، وكانت تعرف بالسريانية بأسم الحصن العبوري ( حصنا عبرايا) . ثم توسعت وغدت من امهات مدن الشرق القديم ، فهي باب العراق ومفتاح خراسان يمر بها كل قاصد للشرق والغرب . وقد بلغت اوجها في عهدين ذهبيين هما العهد الاتابكي (1117 – 1233) والعهد الجليلي (1726 – 1834)

ويذكر المؤلف بأن الموصل اشتهرت بالزراعة وبصناعة القماش المعروف بالموزلين الذائع الصيت ، وبفنها العمراني وبآثارها القيمة ، كما تتميز بصنع الحلي والاواني النحاسية والفخارية والنقش والكتابة على المرمر .

يربط مدينة الموصل خط عالمي (سكك) يمر بتركيا عبر زاخو ، واخر يمر بسوريا عبر منطقة ربيعة .
يقول الدكتور يوسف حبي بأن الاثار الاشورية تحيط بالمدينة من كل جانب ، وان الديارات والابنية القديمة فيها تذُكّرنا بتاريخ مشرق .. كما تزين المدينة جوامع ذات قيمة فنية عالية .
ومن مباني القرن الثالث عشر الميلادي هنالك دار الامارة الذي كان يسمى (قره سراي) ، وفيها ايضا القلعة الشهيرة (قلعة باشطابيا) التي تجري تحتها عين كبريتية .

اما الاديرة فأشهرها – دير مار ايليا ، دير مار ميخائيل ، دير مار يونان ، دير مار كوركيس ، دير مار اوراها ، دير مار بهنام ، دير مار متى ... وغيرها .

اما اشهر المساجد فيها ، فهي – الجامع النوري او الكبير الشهير بمنارته (الحدباء) التي اصبحت رمزا وشعارا للموصل ، جامع الخضر ، جامع النبي يونس (يونان) ، جامع النبي جرجيس ، ومشهد الامام يحي ابي القاسم .

ومن جملة الكنائس التي ذكرها الدكتور يوسف حبي في كتابه هذا ، نذكر مايلي :
• كنيسة مار اشعيا ، وتقع في محلة راس الكور ، اسسها الراهب ايشو برقو في القرن الخامس الميلادي ، وكانت في البداية ديرا وهيكلا ثم تحول الدير الى كنيسة ، واصبحت هذه الكنيسة كرسيا لأساقفة الموصل في القرن السابع ، وتحتفظ الكنيسة بأقدم كتاب صلوات طقسية يعود الى القرن العاشر .
• كنيسة الدير الاعلى ، وهي من اشهر كنائس المشرق ، اسسها راهب يدعى جبرائيل اواسط القرن السادس الميلادي ، تمت صيانة الكنيسة عام 1969 وتم اكساؤها بالمرمر والنقوش والاشكال الفنية الرائعة ، وهي من كنائس الكلدان يقصدها المسيحيون والمسلمون على السواء .

• كنيسة الطاهرة القديمة ، وتقع في مركز المدينة في محلة القلعة ، يعود تاريخ بناؤها الى القرن السابع ، وتعتبر هذه الكنيسة تحفة فنية بزخارفها ونقوشها ذات الطابع الجليلي ، وفيها ايقونة العذراء المرمرية وهي نصب تذكاري انجز سنة 1743 .

• كنيسة مار توما ، اقيمت هذه الكنيسة على اسم مار توما الرسول مبشر بلاد المشرق والهند ، تاريخ تأسيسها يسبق العام 770 م ، جددت عام 1744 ثم عام 1848 ، ثم جدد المذبح عام 1920 ، تحتضن الكنيسة اضرحة مهمة لكبار رجال الكنيسة .
• كنيسة شمعون الصفا ، وهي من اهم كنائس الموصل الحالية من ناحية القيمة الاثرية لكونها تحتفظ بمعالم قديمة مهمة ، جددت في القرن الثالث عشر ، والكنيسة اسست في القرن التاسع ، وكانت تحمل اسم الرسولين بطرس وبولس .

• كنيسة مار بيثون ، وهي اول كنيسة للكلدان الكاثوليك في الموصل ، ومار بيثون هو راهب استشهد سنة 446 م ، وعلى اسمه شيدت عدة كنائس .
• كنيسة مار كوركيس ، وهي من اقدم كنائس الموصل ، حيث يبلغ انخفاضها حاليا ستة امتار عن الشارع ، وقد شيدت فوقها كنيسة حديثة عام 1931 مما ادى الى اندثار الكنيسة الاصلية الاثرية ، وترجع اثار الكنيسة الى القرن الثالث عشر الميلادي .

• كنيسة مسكنته ، وهي كاتدرائية مطران الكلدان في الموصل شيدت على اسم الراهبة مسكنته (شيرين) وابنيها ، في القرن العاشر ، وتم تجديدها عام 1851 ثم عام 1976 ، وفي الكنيسة اضرحة مهمة كضريخ البطريارك ايليا عبو اليونان والبطريارك يوسف عمانوئيل الثاني ، وتحتوي الكنيسة على اثار مهمة منها طغرة عثمانية ورسوم لبطاركة ومخطوطات قيمة .

والى جانب هذه الكنائس هنالك اكثر من عشرين كنيسة اخرى مهمة من كنائس الموصل .

.......................................................................
المصدر
كتاب كنائس الموصل للدكتور يوسف حبي الصادر في بغداد عام 1980 وباللغتين العربية والانجليزية .

 

الدخول للتعليق