• Default
  • Title
  • Date
  • فاضل فرج خالد
    المزيد
    الثامن من شباط الاسود   **************************************************** في ذاكرتي ان بدايات عام
  • حامد خيري الحيدر
    المزيد
      خلال دراستي الجامعية في قسم الآثار/ كلية الآداب قبل
  • علي كاظم الربيعي
    المزيد
    لعيبي خلف الاميريدجله (يمينها) واهمها هور السنيه وهور عودة واسماء
  • عربي الخميسي
    المزيد
    في مثل هذا اليوم حدثت نقلة نوعيه غيرت طبيعة الحكم
الجمعة, 10 أيار 2013

السحر والسحرة في نصوص - مواعظ وتعاليم يحيى بن زكـريّـا

  فاروق عبدالجبار الصابري
تقييم هذا الموضوع
(2 عدد الأصوات)

{ملعونٌ وموصومٌ بالعار كلُّ من لا يعرف ، وكلُّ من لا يعترف ، وكلّ من لا يعلم إنّ ربنا هو ملك النور العظيم ، ملك السموات والأرض الواحــــد الأحــد .} النص التاسع عشــر

{ في أماسيه ، في الليالي يعظ يحيى وينادي : ماذا ستفعلون في هذا العالم المحيِّر المليء بالفحش والزنى والآمال الكاذبـــة ..} النص الثاني والعشــرون
يتهمُنا بعضُ الذين فقدوا الحس الإنساني بل - أن الكثير من مقومات هذا الحس قـد ذهبت أدراج الرياح في ظـل الظروف الصعبــة التي يمـر بهـا العالم اليوم - ؛ يتهمنا هـؤلاء بأن الصابئـة يمارسـون
السـحر والخـداع والشـعـوذة للإيقاع بالسُّـذج من الناس ، وخـاصـة النساء ؛ إبتـغاء اُمـورِ كثيــرة منهـا الربـح المادي ومنهـا الربح الجسـدي ، وكلا الأمرين يـحـتاجان إلى أن نبرئ أنفسنا منهـا وننبري للدفاع عن الحقيقــة التي يحاول البعض طمسها ونـدرأ السـبُّـة والشُّبــهة التي يحاول البعضُ من ذوي النفوس المريضـة ، الضعيــفة أن يـُلصقهـا بنـا لغرض ٍ خبيثٍ مـا ؛ى علمــاً إن الربح المادي ، يُمكن الحصول عليـه ليس بممارسة السحر والشعوذة ، بل بالعمل الجاد ، والمثابرة على تحصيل الرزق بالطرق الشريـفة – ولا أعتقـد جازماً -
إن أي صابئي بحاجـة إلى الغش أوالخِـداع للحصول على المـال بالطرق الملتـوية ؛ فمعظـم الصابئة -إن لم أقـل كلهَّم - ذوي عـقولٍ نـيّـرةٍ متـفـتحـة ، ولهـم باعٌ طويلٌ فـي مختلـف مناحـي الحـياة والعـلم والمعـرفـة ، فمنـهم الأطبـاءُ والعلمـاءُ والمهندسون والأساتذة الجامعيـون ذوو الإختصا ص
وكـذلك الحرفيون المهـرة ، والتشكيليون والشعراء والأدباء والقائمـة تطول لـو أردت التـعداد لا الحصـر ، ولاأقـول هـذا تبـجحـاً أو غروراً ولا اُضيفُ شيــئاً جـديداً فـي هــذا الصــدد . السيد أمّــا الربح الآخـر ؛ فليـس هنـاك مـا هـو أبغـضُ من ذكـره ، علاوة على أن ّ كتبنا الدينيــة كفيلـةُ بالرد على مثـــل هـذة التـُّراهات ؛ فـهي تنهـى عـن الموبقـات ، وعن هـذا العـمل المُنكـر ،وكـذلـك تفعل كـلُّ الكتبِ السماويـة تـُذكّــر وتـُحـذر من القـيـام بالفاحشـة ؛ بدايةً من صـحـف آدم والكنزا ربّـا وانتـهاءً بالـقـرآنِ الكـريـم مـروراً بالتوراة والإنجـيل .


فــيما يـخص السـِّحرُ والشعـوذة وضرورة الإبتـعاد عـن السـحـر والسحرة ، فكتبُنا الدينيــة مليئةٌ ،زاخــرة بالمواعظ مليئةٌ بالحِكــم الداعيةِ إلى نـبذ هـذا العمـل وعـدم اللجــوء إليه لأنـه بغـيض ولأنـه الـكفـر بعـيـنه ، وديننــا ،ديـن الفطـرة ينهى عـن الكـفـر والتجديف بالذات الربانيّــة .
وكيلا أطيل فإنــي سـأبدأ هـنــا يإيراد النصوص المذكورة فـي كتاب { مواعـظ وتعاليـم يحيى بن زكـريّـا } عـليهما السلام فـقــط ولـن اعلّـق عليهـا فـهي لا تحـتاج الى تعليق أو شــرح .
النـص الخامس والعشـرون{ كلّ من يجري خلف السحرة والمنجمين الدّجالين يُعذّبُ في مستودع ا البرد و الزمهرير . }
النص الرابع والاربعون { أبنائي ، إحذروا مزاولةَ السِّحر ولا تختمـوا الأجساد لأن الدّجالين والسحرة يُـلقى بهم في مراجلٍ تغلي ؛ ذلك هـو جزاؤهم فلا تتخطـوا الحدود .} فـتعاليمنا الدينيــة ومنهــا تعالـيـم نبيـنـا يحيى بن زكريا { عليهما السلام } تـحـذّروتَعِـد
النص الرابع والستّون { من إتبع السحرة والمنجمّيـن الدجالين وآمن بهم ،يُـعذّب في أحواض ٍمن الزمهرير .}
الذين يمارسونه بـأفـظع عـذاب وأشـد عـقـوبة ٍ ليـكون ذلك رادعــاً لكلِّ مـن تسـوّل لـه نفسـهُ الأمّــارة بالسوء القـيام به؛ لتحـفظ تلكم التعاليم الاُسرة مترابطةً ،متراصــةً، خاليـة ً من المشاكـل العائـليــة المتفاقـمـة

في ذلك الزمان ، والمـتفـشيـة في هــذا الزمان ،الذي إزدادت فـيـه الأمـراض الناتجــة عـن الجـنس ومنـها الإيــدز ؛ وقـانا الحـي الأزلـي وإياكـم منــه، وما تبع ذلـك من مشاكـلَ كثيـــرةٍ في معـظـم أصقاع المعـمـورة .
كل الأديـان تعـتبر المــرأة هي { اُس } الخطـيئــة ؛ لمــا تزيّنــه للرجـل وتغويه ؛ فينقــاد إليـهـا دون أن يعـلم إنـه سائر بقدميه الى حـتـفـه وإلى التَّهلـكة وكأنــه مسلـوب الإرادة ، أو أنــه بلا إرادة أصـــلاً ، لكن الديانة المندائية لا تعتبرها كذلك بل تعتبرها الشريك المساوي ؛ بل لها القدر المُعلّـــى ؛ لذا فلقد تمَّ تكريمها بجعل الإسم الديني للمواليد المندائيين بأسماء اُمهاتهم [ الملواشة ] هي الإسم الديني للمولود الجديد والذي يبقى ملازماً للصابئي المندائي في حياته ومماته وبعد مماته ؛ به يتزوج دينيـــــاً ، وبه تُقام على روحه أو روحها الواجبات الطقسية ووجبات [ اللوفاني ]* . لكن هذه النصوص المنتقاة من كتاب { دراشة يهيا } - تعاليم يحيى ، تُشير لهؤلاءِ النسوة اللاتي نسين منهن وتبعن طريق الغواية لأنه أسهل الطرق للحصول على المال وبهرجة الحياة الدنيا .
النص الحادي عـشـر{لا تزنِ فيثبت عليك العقاب .} و {إلى النار يذهب الزاناة .}
النص السابع عـشـر {كلّ من زنى يذهب الى بيت العار . }
النص العــشــرون {احـذروا الكمائن التي تضعـها النساء فإنها باقــية .}
النص الحادي والعشرون {إخواني ، أبعدوا أنفسكم عن شـرك النساء ومكائدهن ؛ فجميع الحفر زائلــة إلاّ الحفر التي تحتـفــرها النساء فإنها تظلّ فـاغـرة كمـا كانت منذ آلاف السنين .}
النص الخامس والعشرون {بماذا يقضي القاضي على كلِّ من زنى بامرأةٍ .}
{من يزنِ بامرأةٍ يعـذب بالنار حتى تزهق روحــه .}
{المرأة التي تفسق تـُلقى في فرنٍ مستعـرٍ و لا تمتلئ عيناها بنور . }
النص الرابع والستون {من يـزنِ يكـن جـزاؤه النار .}
أفـبعـد هـذا العرض – وهـو غـيض من فـيض – نُتــهـم بأننا نمارس السحر ، وهؤلاءِ هم أنفسهم من يروجون لمثل هذه الأعمال المُشينة ويُظهرون الجنَّ والشياطين ويُطهرون الأجساد مما يركبها من العفاريت - أستعيذ بالحي الأزلي أن يُبعدنا وإياكم عن هذا الرجس ؟
إن ضـعاف النفوس والضمائر يستغـلـون طيبــة الصابـئة أو أن المندائيين قـليل عـدديـهـم , إضافة لاخـتلاط النـساء بـهـم – خاصة -
الصاغــة منــهـم -؛ ليروجّــوا مـا طــاب لـهـم من الأقــاويل ، وتبـتدع عـقـلـوهـم المريـضـة البـدع ا لـتي حـرمّـهـا الله سبـحانه وتـعالى لأن البـدع ضلالــة وكـلّ ضلالــة فـي النــار .
وقـبل أن أخـتتـم اورد النص التــالــي :
{لكم نوجّــه كلامنا ، كونوا كـالمختارين الصالحين الذين يشهدون للحياة ، فلا تعمـلوا منـكرا ، ولا تنحـدروا حيثُ الظلام ، رددوا معـي : ياإلهي لا تحـرمنا مـن رحمتـك . } من النص الخامس والعشرين
حـقـاً لنردد جميعــاً : إلهي لا تحرمنا من رحمتك لأنك أنت الرحمن الـرحيم وإليك نُنيب ضعف نفوسنا ؛ لأنك أنت الغـفـّار ، وبك نستـعيـن يا أرحـم الراحمـــــين .

 

الملواشة : الاسم الديني للفرد الصابئي المندائي
اللوفاني : وجبة طقسية تُقام لأجل الراحلين والراحلات وبها سيكون اتصال روحي لا ينقطع بين الآباء والأمهات وذريتهما

الدخول للتعليق