الأحد, 24 شباط/فبراير 2013

معاً من أجل ديمومة المسيرة المندائية

  اتحاد الجمعيات المندائية

مقدمة

تعد المرحلة الراهنة بتحدياتها المتعددة للمندائيين وبالتالي للمندائية كديانة ووجود ، من أخطر المراحل التي مرت بها في تأريخها ، ويرجع ذلك لحجم وطبيعة هذه التحديات، فمن حيث الحجم فإن الكيان المندائي بأجمعه قد تعرض لتهديدات أدت إلى إختلال كيانه وتغير بنية وجوده ، على أثر نزوح أبنائه من العراق وإيران، ومعاناة القسم المتبقي منهم من عدم وضوح صورة مستقبل الوجود ، رغم الرغبة بالبقاء والأمل بالإستقرار، أما من حيث طبيعة هذه التحديات فهي دينية عقائدية ،أمنية ، ثقافية ، إجتماعية ، وإذا ما قسنا إمكانيات كيان الصابئة المندائيين من حيث المسؤولية التنظيمية والإمكانيات المادية، نجدها لا تتناسب أبدا مع حجم و طبيعة هذه التحديات، ناهيك عن التوزع الكبير للمندائيين على عدد من دول الشتات الذي وصل إلى أكثر من 20 بلدا وفي جميع القارات.

إن مثل هذه الحال يضع أي مؤسسة تقدم على العمل والخدمة في الكيان المندائي ، أمام صعوبات كثيرة وكبيرة، وقد تفشل ، إذا لم يسع الجميع للتعاون والصبر والعمل على أساس مندائي خالص ،غير متأثر باي نزعة ولا مستهدف لأي غرض سوى ما يجمع شمل المندائيين في المهجر ويحافظ على مندائيتهم ،ويلمس بشكل ملحوظ حرص المندائيين على متابعة شأنهم ، تأسيسا على قدراتهم المعهودة ونجاحاتهم التي سجلت في تأسيس تنظيماتهم رغم حداثة عهدهم بذلك، إلا أن النجاحات التي سجلوها صارت وراء سعي التجمعات المندائية في الدول ومدنها إلى تأسيس الجمعيات المندائية والنوادي والمنابر الثقافية، وهذا ما شكل القاعدة العريضة لتأسيس إتحاد الجمعيات المندائية الذي ظهر كحاجة موضوعية فرضتها ظروف الهجرة المشتتة ، اذ خطى خطوات كبيرة وثابتة في تنظيم العمل المندائي في دول المهجر، وعمل على تقديم الكثير من الإنجازات ،حتى أصبحت المؤسسة المندائية المؤهلة بحق لتحمل مسؤولية أساسية في الوجود المندائي ومستقبله.
لقد دأب الإتحاد على إقامة مؤتمراته التنظيمية حسب نظامه الداخلي، وكان المؤتمر الخامس الذي عقد في السويد/ ستوكهولم 1-4 تموز 2009 من أنجح المؤتمرات وأوسعها مشاركة مندائية ومسؤولية في الأمل والعمل، وعلى أثر ما أقره في وثيقة عمله ، قام باعتماد مكتب سكرتاريته وتوزيع أعماله وتشكيل لجانه ومتابعة النشاطات على مدى ثلاث سنوات التي مضت ، ليعرضها على المؤتمر السادس ، الذي يحتضنه المندائيون في هولندا و يحضى بمشاركة واسعة ومسؤولة متميزة ،وفي ذلك اشارة لأهميته ، كونه يأتي في ظل الظروف المعقدة والصعبة التي تمر بها المندائية في الوطن الأم وفي بلدان الشتات، وتأكيدا على الترابط المصيري بينهما، لهذه الأسباب نرى من الضروريان يكون له في وثيقة العمل المقدمة، برنامج عمل للدورة القادمة التي تزداد فيها الخبرة والإنفتاح في التعامل بين المندائيين أنفسهم، وبينهم وبين جميع (اتباع )الأديان الأخرى والمنظمات الدولية والإنسانية والأكاديمية والثقافية ، من التي يمكن أن تسند كيان المندائيين وتحافظ معهم على إرثهم وحقوقهم  المدنية وأصولهم في الوطن الأم الأصيل العراق وإيران، و تدعم ايضا ما ينبني على إضطرارهم للهجرة قسرا ، من إستحقاقات قانونية معهودة ، وعلى هذا الأساس فإن الإتحاد في وثيقة العمل الراهنة يستمر في تبني ما قدمه في وثيقته للمؤتمر الخامس، ويجد أن أولوياته ماتزال قائمة ، في ضرورة رعاية جميع المندائيين الذين اضطروا للفرار والنزوح من العراق وإيران، وتأمين حمايتهم في بلدان النزوح والسعي بكل السبل لإيصالهم إلى بلدان آمنة.

أولا: مساحات عمل الإتحاد

1_ في بلدان المهجر

إن الظروف الخطيرة والسريعة التي مرت بكل من العراق وإيران قد أجبرت الصابئة المندائيين على الفرار والنزوح، وقد أدى ذلك إلى أن يتوزعوا بدون هدى على بلدان عديدة ، مما جعل مساحة وطبيعة عمل الإتحاد كمؤسسة معنية بالصابئة المندائيين في بلدان المهجر، لأن ترعى جميع المندائيين الموجودين في هذه البلدان مهما كان عددهم. إن الإتحاد يثبت أن هذا النزوح ما كان ليكون بهذا الحجم الكبير وبهذه الطريقة الصعبة وهذا التوزع غير المسؤول ، الذي تظهر نتائجه في تهديد كيان المندائيين عامة ، لولا الأحداث التي مرت بالعراق وإيران وتعثر المسؤولية في تقديم ماهو مطلوب من اجل الحماية وإيقاف اعمال القتل والسرقة والرعب والأختطاف باسباب فتاوى الجماعات المتعصبة التي روعت جميع العراقيين وذهب من تأثيرها العديد من المندائيين ممّن قتل منهم وممّن سرق و خطف للأبتزاز المادي ، ومع أن الدستور العراقي قد كفل حقوق الأقليات الدينية ومنهم المندائيين في مواده ، والنجاح في اعتماد ممثل للصابئة المندائيين في مجلس النواب العراقي، وممثلا في مجلس محافظة بغداد وسفيرا في الخارجية ، لكن هذا الأمر مازال وظيفيا ، ولم يرقَ إلى تحقيق الطموحات المندائية تأسيسا على إستحقاقاتهم، كما أنه لم يوقف النزوح من العراق بأسباب التهديد الدائم لهم من قبل القوى السلفية الارهابية، وكان من نتيجة هذا النزوح الكبير والخطير أن يتهدد كيان المندائيين لأنهم صاروا موزعين على عدد كبير من بلدان الشتات فهم اليوم يتوزعون على أستراليا، السويد، الولايات المتحدة الأمريكية، هولندا، سوريا، ألمانيا، الدنمارك، كندا، إنكلترا، نيوزلندا، النرويج، فلندا، الأردن، الأمارات العربية، بلجيكا، فرنسا، بولونيا، رومانيا، الجيك، إيطاليا، النمسا، أسبانيا وغيرها ،كما يثبت الإتحاد هذا التوزع الواسع وغير المدروس يعود إلى جملة أسباب أبرزها

أ- ليس اللاجىء مخيراً في البلد الذي سوف يصله ويقيم فيه، وقد قاد ذلك إلى إعتماد المتاح وما يمكن الوصول إليه لأن العملية لم تكن هجرة نظامية أو برعاية دولية لكيان الصابئة المندائيين .

ب-الاستقرار من أجل كسب الرزق او التحرك الى أماكن أخرى ، طلبا للحرية، أو للدراسه أو أسباب اخرى .

ت- تشتت الأسر اللاجئة في اكثر من مدينة ضمن البلد الواحد بأسباب ،انظمة وقوانين توزيع اللاجئين في تلك البلدان.

ث- الجهل بقوانين وأعراف بلدان اللجوء.

ج- السريه والتكتم في عملية اللجوء التي صاحبت فترة الحكم الديكتاتوري السابق وعدم تفهم المجتمع الدولي او تقبله لفكرة تجميعهم في مكان .

ح- رفض واهمال الجهات الدوليه لطروحاتنا بجمع المندائيين في بلد واحد وبالمقابل رفضت رئاسة الطائفة واتحاد الجمعيات المندائية في دول المهجر رفضا قاطعا وباتا ، فكرة تهجير الصابئة المندائيين كمجموعة عرقية من العراق، بل اعتبرت ان قرارالهجرة او البقاء في وطن الأباء والأجداد وعلى الرغم انها تدعم الأخير ، الا انها ترى ،ان هذه القضية برمتها هي قضية شخصية بحته.

أما نتائج هذا الوضع الخطير، فقد برزت في تشرذم المندائيين على قلتهم في عدد كبير من البلدان التي اشرنا لها بما يضعف كيانهم ويبدد طاقاتهم ويزيد في صعوبات تنظيم وجودهم والمحافظة عليهم وتوظيف إمكاناتهم في الميادين المطلوبة دينيا وإجتماعيا وثقافيا ،كما برز واقع الإندماج مع ثقافة البلدان الجديدة بين الشباب مما أدى إلى الشعور بالإنتماء إليها والتمايز بها حتى صرنا نسمع عن مندائيي أستراليا ومندائي أمريكا والسويد وهكذا كلما طالت مدة البقاء على هذا الحال ، كلما تعززت هذه الإنتماءات وفرضت خصوصيتها على حساب كيان المندائيين العام كونه من منشأ واحد ومن وطن واحد وبايمان وثقافة واحدة، ويزيد في ذلك تنوع لغات البلدان التي صار يعيش فيها المندائيون وعدم إشتراك الجميع بلغة واحدة، بحيث أن الصابئي المندائي الذي يعيش في ألمانيا غير قادر على التواصل مع أخيه الذي يعيش في أمريكا باسباب اللغة، وانعكس هذا الامر بخلق صعوبات تتزايد يوما بعد اخر، في أمكانية التزاوج وتشكيل الأسر المندائية الجديدة التي يمكن أن تعمل على ديمومة المندائية وازدهارها، وفي هذا الخصوص فإن الإتحاد يثبت، بأن عليه العمل بكل السبل التي يمكن أن تجمع شمل المندائيين ، والحال هذه يتوجب عليه وعلى المندائيين جميعا الاستمرار اولا ، في طرق أبواب الدول الكبرى والمنظمات الدولية والإنسانية لشرح وبيان مأساة المندائيين ومصيرهم المهدد بالزوال على مدى جيلين أو ثلاثة، في حال لم تمد الجهات الدولية يد المساعدة والعون ولم تضع برنامجا لجمع شملهم ورعايته، وبذلك فان اتحاد الجمعيات المندائية يثبت للتأريخ وللاجيال القادمة ، مسعاه الجاد في تشخيص هذا الوضع ومتابعته، وثانيا هو يدعو المندائيين لوضع التجمع في اماكن قليلة، كاولوية لهم من الان و في المستقبل عند عزومهم الانتقال.

اين تقضل انعقاد مؤتمر الأتحاد القادم

اوربا - 51.9%
كندا او امريكا - 14.8%
استراليا - 18.5%
العراق - 14.8%

Total votes: 27
The voting for this poll has ended on: أيلول/سبتمبر 27, 2016

الهيئة التحضيرية للمؤتمر العام السادس

رئيس الهيئة التحضيرية للمؤتمر رئيس الفيدرالية
مانع السعودي
 
السكرتاريــــــــة
أنتفاضة مريوش - المنسّـقة مع اتحاد الجمعيات ، عبد الجبار السعودي ، عصام العثماني ،عبد الكريم خير الله 
 
اللجنة الأعلامية
صلاح رحيم الخميسي ، عصام العثماني ،زهور بابل
 
اللجنة الفنية والأجتماعية
جمال المباركي ، مهند بدر قمر، نصرت الزهيري

لجنة الخدمات والأقامة والنقل
مهند بدر قمر ، فوزي الماجدي

اللجنة المالية
أكرم عسكر ، راجح الحيدر ، فوزي الماجدي

لجنة التشريفات و الأستقبال
عبد الكريم خير الله ، سمير السام ،كمال حكمت ، نجم عبد الله ،عبد الرحيم خير الله ، قاسم العثماني ،زهيربدر،مضر سليم ، سعد صبري

لجنة المرأة
سميرة ماهود ، ميسون ناصر ، زهور بابل ، انتظار الحيدر ، سوسن ابراهيم، سهى صبري

من جمعية مندا بوتاميا للشباب
اديان اياد ، نور رحيم ، فرات سامي الحيدر ، غيد عصام ،ايفين رافد ، ايفان رافد ، روان السني