الخميس, 13 شباط/فبراير 2014

لا لقتل ابناء المندائية على يد قوى الارهاب والسلفية

  اتحاد الجمعيات المندائية في دول المهجر

حول مسلسل اغتيالات ابناء الطائفة المندائية في العراق

فيما تتعاظم حاجة شعبنا العراقي الى الامن والاستقرار لتخفيف ما يكابده من اهوال الارهاب، فان ظاهرة القتل المجاني ضد ابناء طائفتنا المندائية  لازالت، ومنذ عدة سنوات، تدفع تواصل رعبها اليومي بالقيام بتمرينات على  اكل لحوم البشر الابرياء، تحت دخان كثيف عن التخلص من الابناء الاصليين لهذه الارض الطيبة، من اتباع الديانات والمذاهب العراقية من الذين بنوا  انفسهم على الاخلاق النزيهة واحترام حقوق الانسان والمحبة والتسامح. يثيرنا صمت العديد من المؤسسات الرسمية والشعبية ، ويخلق الحزن والغضب  الكامن في بنية وعينا وثقافتنا ، ازاء السلوك اللاانساني للجماعات المتطرفة، التي تحاول يوما بعد اخر السير قدما في انتهاكاتها، واحراق  بخورها العفن لتصعيد حملتها البربربة في قتل وتصفية وتشريد واغتصاب وتدمير حق الحياة لمجاميع بشرية، هي اصل العراق. وتتم مثل هذه المجازر .  والانتهاكات والتصفيات الجسدية ، في غمرة هياج عاطفي يغشى البصر والبصيرة  ويجعل العاطفة بديلا للتفكير الجدي في حماية هؤلاء الابرياء . 

ان الثمرة المرة لغياب الوعي بكرامة الانسان الفرد ، وهدر وجوده والتعدي على حقوقه، يمثل اعلى صفات البربرية والهمجية، للحد الذي تعكر فيه طريق العودة الى دروب المحبة والاخاء ونسيان الجراح التي اصيبت به ابداننا وانفسنا. انه سؤال يتصل بكل الشأن العراقي والانساني لاسيما ونحن نرى امام عيوننا ،  العجز الفاضح الذي يمنع العديد من المرجعيات الدينية لاخوتنا المسلمين ،من اظهار ادنى حد من التضامن مع محنة ابناء العراق من اتباع الديانات  والمذاهب، لوقف القتل المجاني الذي تقوم به عناصر الارهاب، باسم الدين  الاسلامي، والدين الحنيف منهم براء.

ان رأب الصدع في نفوس مواطنينا يحتاج الى وقفات الدعم والحماية، ورفع حاجز الخوف من اجل الوقوف الى جانبنا، فقد آن الاوان للقيام بمبادرات حقيقية  وفاعلة، لتكوين لجان للدفاع عن الاقليات الدينية، التي لازالت مستهدفه من  قبل قوى الارهاب والسلفية.نناشد جميع القوى المحبة على اهمية التعاون والتنسيق مع كافة المنظمات واللجان التابعة لاتباع الديانات والمذاهب العراقية ان تكون الصوت المعبر عن ضحايا الارهاب والمدافع عن قضاياهم الوجودية والحقوقية.

المجد والخلود للشهيد ابن الطائفة المندائية  الشاب الصائغ سمير سامي ياسين الخميسي  الذي اغتالته قوى الارهاب في عقر داره بحي الزيونة في بغداد.

 

اين تقضل انعقاد مؤتمر الأتحاد القادم

اوربا - 51.9%
كندا او امريكا - 14.8%
استراليا - 18.5%
العراق - 14.8%

Total votes: 27
The voting for this poll has ended on: أيلول/سبتمبر 27, 2016