الأحد, 06 نيسان/أبريل 2014

لا لخروقات وحدتنا المندائية

  موسى الخميسي

ان البحث عن اطر وحدتنا المثلى التي نناضل في سبيل تحقيقها ، من اجل رفد المسيرة المندائية بروح التضامن الوطني ومبادىء القيم الاخلاقية السليمة ،ومن اجل دفعها الى الامام،هي مهمة نبيلة تقف جنبا الى جنب مع ضخامة التحولات الجارية في بلدنا العزيز، والتجاوب مع روح العصر ومتطلباته .
لذا فان اي اجتهاد منفرد، او فعل خارج السرب المندائي ومبادئه، يعكس شهوة التفرد والشهرة التي تستخف بالقيم الاجتماعية والاخلاقية، وروح التضامن الوطني المقدس، وحرية الضمير الجماعي. انه فعل لايخضع لمنهاج وحدتنا المنظم، ويحاول اضعاف مكانتنا ودورنا التاريخي مع الظواهر التاريخية المرحلية ، التي تعاملنا ولانزال معها بصدق وامانة، كما انه يعرض الوجود والعمل المندائي بكامله الى المخاطر والمتاهات المضللة، وعواقب وخيمة قد تطال المتبقي من اصالة تراث المندائية العريق في كل من العراق وايران.

من هذا المنطلق نؤكد على ان تجربة عملنا الموحد، كمؤسسة حقوقية مدنية في الخارج، مع قيادة الطائفة المندائية في الداخل،ونعتبرها تجربة مثالية في الوقت الراهن ،جاءت ولادتها استجابة حقيقية لرغبة ابناء المندائية في كل مكان . على هذا نرى في اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر، بان التطورات الراهنة في العالم، تضغط باتجاه تعزيز هذه الوحدة، واجبار من ينزع نحو الحاق الاذى بقضايا المندائية ويعرض ابنائها للخطر، نعتبر ممارساته شاذة، تشكل خطرا حقيقيا يضعف دور المندائية التاريخي العريق، ويضعف اصطفافاتها الوطنية المشهودة ، ويحمل القلق على هيبتنا الوطنية التي ظلت على الدوام ناصعة البياض.

ان الاثار الاجتماعية والسياسية الخطيرة التي تترتب على ظاهرة اي خرق ، من اي كان، سيشكل سلوكا شاذا يضعف تحالفاتنا الوطنية والاخلاقية التي نؤمن جميعا بقدسيتها وكل حديث عن حرية الرأي الشخصي، الذي يتعارض مع سلامة و امن المجموع دعاية رخيصة يقوم بها المنتفعون والمطبلوّن ، ويشكل هوية ونهج ،يرمي الى تقنين الخطأ بنتائج غير محسوبة، ويخل بالموازين في الاتجاه الغير سليم باعتباره ممارسة خاطئة لاتقف في خندق الشعبين ، العراقي والايراني، وطموحاتهما وآمالهما واهدافهما
. نرى بان اية محاولة رامية الى سلب الطائفة المندائية وطنيتها وكرامتها، والى تشديد الخناق عليها ومفاقمة اوضعها الحرجة، في الحاضر والمستقبل، من خلال القيام باعمال وسلوكيات، قد تتنكر لمصالح المندائية، وحملها على المزيد من العداء من قبل اخرين فانه سيجردها من وسائل الدفاع عن نفسها .
علينا النضال جميعا بان تكون المندائية شريكة وطنية حقيقية للجميع في السراء والضراء.

 

اين تقضل انعقاد مؤتمر الأتحاد القادم

اوربا - 51.9%
كندا او امريكا - 14.8%
استراليا - 18.5%
العراق - 14.8%

Total votes: 27
The voting for this poll has ended on: أيلول/سبتمبر 27, 2016