السبت, 03 أيار 2014

لنحافظ على بيتنا المندائي

  عزيز عربي ساجت

ان متابعة لما يطرح على المنابر الاعلامية وشبكات التواصل الاجتماعي المندائية ، يلاحظ ان هناك اختلافات في وجهات النظرتاخذ طابع المد والجزر فيما يتعلق بوضع بيتنا المندائي الحالي بشكله العام ، ، وهذا نابع عن عدم وجود رؤيا حقيقية للواقع لكن هناك طروحات فردية من هنا وهناك تعكس ما نعاني منه  الان لكن ليست بالحلول الناجعة ، هذا يعود بدوره الى تركيزالاهتمام على الامورالجانبية  وترك القضايا الاساسية التي تهم حياتنا ومستقبلنا للزمن ،  ان التركيزالاساس على العمل والمشورة التكافلية هو الضمانة الاكيدة للارتقاء بحياتنا الاجتماعية المندائية  ، أي ان تكون هناك  بصمة واضحة وليس وصمة في اي عمل تعاوني جماعي او فرادي يصب في المصلحة العليا  للطائفة ، وليس بقصد كسب الشهرة او لمصلحة انية ضيقة . اليوم ان البيت المندائي ياخذ امتداده الذي يليق به بالسواعد الحريصة والخيرة ، كما  لمسناه مؤخرا بافتتاح المؤسسة المندائية الجديدة في مدينة مالمو السويدية ، ان عيوننا وقلوبنا ترنوا دائما الى تصافح القلوب والافئدة في اتخاذ شعار التسامح والتضامن قبل المعالم لانها الاساس في لملة ما فقدانه خصوصا ونحن على ابواب ولادة جديدة لمجمع ديني عالمي يضم كافة رجال ديننا النجباء في سبيل وحدة الكلمة ورص الصفوف واتخاذ من كتبنا المقدسة وتعاليمنا السامية حماية ورعاية لحياتنا الروحية المندائية بالاضافة الى كونها مرجعية رشيدة تستمد قوتها وعزمها  للدعم المتواصل من لدن الجميع ، لا نريد ان يكون الدين واجهة للسياسة ولا السياسة واجهة للدين ، فاذا اجتمع الدين مع السياسة فان المحصلة تكون الخسارة للدين ولاتباعه لا محالة .

ان الرفض لسلوكية الدكتومقراطية سواء كانت من جانب المنظمات المدنية العاملة او من من قبل مؤسسة رجال الدين ، لان هذا السلوك سوف يجلب الضرر الكبير على الجميع ، كما الرفض لاي تصرف يضر بكرامة رجل الدين المندائي ، إلا في مجال النقد العقلاني المبني على اسس حضارية رصينة وليس بالصورة العبثية المهينة ، الرفض الدائم  المتاجرة بالثقافة ولا نقول لكل شيء ثمن  لان الحلم هو بذرة الحقيقة ، والايمان الفاعل بمحور وخط الاعتدال هو المعيار الحقيقي لكل فعل عادل ، يتطلب منا ادخال دماء جديدة حريصة كل الحرص على مستقبل المندائية ، لا نكون كالذي يمشي على بطنه بلا قوائم ، لان الدين يٌدعم بالعلم والمعرفة وبالفكرالنير وليس بالسياسة والتلون.

نحن بحاجة اليوم الى حركة اصلاح ديني حقيقي وفق ثوابتنا الدينية ، كالبيت القديم الذي يحتاج الى تزاويق جديدة لابراز مظهره الجميل اضافة الى جوهره الاصيل وقواعده الثابتة في النفوس.

ان مد جسورالمحبة والالفة بين العوائل المندائية كما كانت في الماضي مهما كان الاختلاف في وجهات النظر او في الانتماء لان في الترابط قوة  لوشائج اللحمة المندائية وتعزيزها وابراز قدراتها الخلاقة ، لان القطيعة الارتباطية عمل مضر لا يعبرعن  الحرص ابداً  بل قصور واضح او صور ظلامية في التفكير.

ان قنوات التواصل الاجتماعي وجدت للفائدة العامة باقامة العلاقات والصداقات الطيبة والحوارات المفيدة والنزيهه وليس بقصد الاجتثاث او التشويه او التزييف ، ان يكون لاحترام الصداقة والقرابة وصلة الرحم والدم كاحترام وتقدير متبادل بما تفرضه أدبياتنا الدينية المقدسة والسمات الاخلاقية التي ترينا عليها التي ترشدنا وتهدينا الى الطريق القويم ، وان الافضلية لمن يمتلك وعي ابداعي وليس فقط وعي سياسي او اجتهاد ديني ، وكل تجربة فاشلة هي بداية لتجربة ناجحة .

ان الدخول القادم الى قبة البرلمان يتطلب من صاحبه  القدرة والثقافة والكفاءة التي تؤهله لخوض غمار هذه المهمة التي ليست بالهينة ، لان يكون حريصا على اهله ودينه وصوته مسموعا وليس مجرد رقماً بين الارقام ، لان المرشحين هم من اهلنا ومثقفينا وكوادرنا الطيبة المثابرة لا فرق الا بالحضور ، نتمنى كل التوفيق والنجاح لمن يحالفة الاختيار، في الختام كونوا بخير .. المندائية تكون بخير .

 

 عزيز عربي ساجت

هيئة تحرير الموقع الثقافي

اين تقضل انعقاد مؤتمر الأتحاد القادم

اوربا - 51.9%
كندا او امريكا - 14.8%
استراليا - 18.5%
العراق - 14.8%

Total votes: 27
The voting for this poll has ended on: أيلول/سبتمبر 27, 2016