الخميس, 26 شباط/فبراير 2015

مؤتمرنا القادم ووحدتنا المندائية

  موسى الخميسي

بمناسبة انعقاد المؤتمر السابع في مدينة لوند، منتصف الشهر السادس من العام الجاري، لاتحاد الجمعيات المندائية في المهجر ، والذي نعتبره محطة اخرى في مسيرة النضال الذي تقوم به جميع منظمات ومؤسسات وروابط تجمعنا البشري االمندائي . محطة للانطلاق، لا للتوقف، ارضها الوطن وسماؤها ثقافة التسامح المفتوحة. نتساءل بألم ومرارة، لماذ يتبرع البعض من الذي تعود على الفتنة والتشكيك والازدواجية وروح التآمر التي خلفها النظام السابق في نفوس العديد من ابناء شعبنا، بتفكيك عرى وحدتنا المندائية التي نسعى لتحقيق تماسكها في هذه الفترة العصيبة التي ينهمر بها الخوف وشلال الدم العراقي فيشق في الارض الرخوة مجاري في قلوبنا واعراضنا وبيوتنا التي كانت آمنة؟

كيف نستطيع استشراف المستقبل المندائي عبر هذا التيه من الصدامات المفتعلة، وعبر هذا الركام الكثيف من الحقد والكراهية، الذي يلف ويحيط البعض من جميع الاطراف؟. انه ركام يزهق النفس ويحول دون خروجنا الى رحاب العالم المتحضر، الذي يعيش في احضانه الألاف من ابناء المندائية، يحول دون القدرة على احصاء خسائرنا، والتي لم تنته والتي لانعرف كيف ستنتهي، ويحول دون ما نطمح لتحقيقه في الوقت الحاضر. اهذه هي مندائيتنا التي نريد لها ان تصطف بأبنائها؟

الحرية ايها الاخوة والاخوات لها طعما واحدا لا شريك له، وهي كانت وستبقى دائما، لاسيما في الاعلام بكل اشكاله، حرية الرأي والرأي الآخر، حرية الكلمة كما يريد لها اصحابها ان تقال من دون رقيب او حسيب الا رقابة الضمير والمصلحة المندائية العامة. لأننا في اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر ، ندرك تماما بان الحرية هي فعل انتماء حقيقي كامل والوعي بالمسؤولية، الى ناس وطائفة حقيقية في وجودها وتاريخها وفي مسعى رجالها ونسائها لان يحافظوا على استمرار ارثهم الديني والثقافي وتواصله مع الاجيال الجديدة.ان الحرية بالتعامل و الكتابة ، هي نقطة لقاء، وبداية طريق نستطيع من خلالها فتح النوافذ المغلقة، لكي نعزز انتظارانا التي طالت من اجل استمرار انبثاق روابطنا الثقافية وتجمعاتنا لتكون منابر ندافع من خلالها عن ابناء المندائية في العراق وايران، وفي كل بقعة ارض تحمل سمات هذا التجمع البشري ، الذي نطلق عليه اسم المندائية بشرف واعتزاز كبيرين . حري بنا ان نرفع اصابعنا في سبيل حرية التعبير، وكافنا من هذه الاساليب التجريحية في شتم من يخالف في الرأي او الموقف، ليكيل لنا ولجهدنا ، تهم التآمر على الدين والسعي لتهديمه . مثل هذه الشتائم لا تليق بماضينا وتعاليم ديننا المتسامح ولانرتضي نحن في اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر، الذي ينشغل اعضاء مكتب سكرتاريته ومستشاروه، وكوكبة لامعة نشطة ، من اعضاءه في الجمعية الثقافية المندائية في مدينة لوند السويدية ، للتهيئة لإنجاح احتفاليتهم الكبيرة القادمة ، بمثل هذا التجريح الذي يعكس نفسه على ألسنة تعبويه ، تعد بأصابع اليد ،كانت خرساء في الزمن الماضي القريب، لتعيد نفسها بهذا الزمن الذي نحن جميعا تحت مظلة امتحان عسير يهم وجودنا جميعا.

 

اين تقضل انعقاد مؤتمر الأتحاد القادم

اوربا - 51.9%
كندا او امريكا - 14.8%
استراليا - 18.5%
العراق - 14.8%

Total votes: 27
The voting for this poll has ended on: أيلول/سبتمبر 27, 2016