الإثنين, 25 كانون2/يناير 2016

النشاط الرياضي المندائي ، البدايات والآفاق الجديدة

  هيئة التحرير

ان للفعاليات الرياضية دور كبير في حياة المجتمعات قديما وحديثا ، باعتبارها وسيلة ترفيهية ذات متعة ، ومع اهميتها ، الاقتصادية ، الاجتماعية ، الصحية ، بالاضافة الى قيمتها الاعتبارية لهذا البلد او ذلك ، تزيد في ذات الوقت من تعارف وتقارب الناس والمجتمعات ، ولكونها لعبة شعبية معروفة بامتياز .
الرياضة في الماضي كما هي في الألعاب الأولمبية القديمة منها الملاكمة ، سباق العربات التي تجرها البغال ، سباق الخيل ، رمي القرص ، رمي الرمح ، القفز ، سباق الجري ، في اليونان القديمة ، والمصارعة الرومانية في ملعب كولمبس الروماني وغيرها ، استخدمت في البدء ، للترفيه والكسب المادي ، واشغال الناس على ما يدور في الداخل من صراعات سياسية وعسكرية ، وللحصول على الطاقات البشرية ذات الاجسام القوية لاستخدامها عند الضرورة و كمرافقين للملوك والسلاطين في تجوالهم وفي الدفاع والمحافظة على الاهالي في الداخل عند نشوب الحروب والذي يسمى الان بالحارس الشخصي او ما يعرف ب( البودي كارد ) ، وكان ميدالة الفوز عبارة عن قطعة نقدية قديمة ، ويصاحبها تقديم النذور والقرابين الى الآله زيوس الذي يُعبد انذاك .
لقد تطورت فنون الرياضة وتشعبت واتخذت من الجانب الحضاري والانساني توجها جديدا لها في المحافل والمهرجانات الدولية ، لان الفعاليات الرياضية المختلفة تمثل زهو بلدانها ، ومنها لعبة كرة القدم التي بصددها الان بنوعيها النسوي والرجالي ، لما تمتلكه من عناصر التشويق وشد النفس ، وعلى درجة متميزة من المهارة والوعي والتركيز والحرص والاستعداد البدني ، بالاضافة الى قوة التحمل والصبر والهدوء والثقة العالية بالنفس .
ان الكؤوس والميداليات والأوسمة بانواعها المختلفة ، عبارة عن وسائل دفع للتطوير والابداع وادوات تشجيع للفرق الرياضية في تقديم المزيد من العطاء والمثابرة في هذه اللعبة الدولية وغيرها من الالعاب المعروفة .
لذا فان تشجيع الفرق المندائية الفتية في ممارسة هذه اللعبة مع تشكيل فرق جديدة في اماكن اخرى غير التي نعرفها على الساحة المندائية ، فكرة وممارسة حضارية راقية ، وبادرة رائعة في تقريب المندائيين مع بعضهم لبعض في البلد الواحد او في البلدان المتباعدة الاخرى من خلال هذه اللعبة المسلية ، وتشجيع من لدية القدرة على المشاركة فيها ، مع توفير مستلزمات النهوض بواقع هذه اللعبة حسب الامكانيات المتوفرة ، بالاعتماد على الطرق الحديثة المتبعة في التدريب والمتابعة ، مع التنافس النزيه بين الفرق المشاركة للوصول الى تحقيق الغايات النبيلة ورفع اسم وراية الدرفش للطائفة المندائية في دول وجودها عالياً ، مع تشكيل الاندية الرياضية من خلال اللجان العاملة والمدربين والحُكام .
ان تجرية الفرق المندائية في استراليا وبدورتها الثالثة الدليل العملي على نجاح هكذا نوع من الرياضة ، ولتعميم هذه التجربة الفتية في السويد منذ وقت قريب ، وعلى كافة دول تواجد المندائيين ، باعتبارها وسيلة مهمة من وسائل التقارب والتواصل الاجتماعي والاسري المندائي وبالاحتكاك المباشر مع الفرق الرياضية الوطنية في البلد المضيف . ولنا في اللاعب المندائي العراقي والدولي جلال شاكر مكلف قدوة حسنة ، لاعب نادي الطلبة ونادي الرشيد في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي ، الدلالة الاكيدة على اعتبار الرياضة فن ، ذوق ، اخلاق ، صحة ، تعارف ، وتسامح بين الشعوب والمجتمعات ، وصح القول المأثور"تمتع بروح رياضية عالية" .

اين تقضل انعقاد مؤتمر الأتحاد القادم

اوربا - 51.9%
كندا او امريكا - 14.8%
استراليا - 18.5%
العراق - 14.8%

Total votes: 27
The voting for this poll has ended on: أيلول/سبتمبر 27, 2016