الإثنين, 05 أيلول/سبتمبر 2016

دوافع الحرص

  هيئة التحرير

دوافع الحرص
ان الحرص او الحريص كلمة لها مقوماتها وتأثيرها على واقع الحياة وعلى وجود الانسان وعلى بقية الكائنات الحية الاخرى ، نرى ذلك بوضوح في تكوين العلاقات الاجتماعية والدوافع النفسية لاستمرار وجودة ، والمُعبرعنها الشعور بالعاطفة والحب والحنان ، والتعاون وقت المخاطر والمحن ، لولا تلك الخصال ما كان للحياة معنى ولا وجود حسب هذا المنظور .
ودافع الحرص صفة ملازمة لسلوكية الانسان وحتى لبقية الكائنات الحية، من اجل استمرار الحياة وديمومتها وهذا ينعكس بدوره على الترابط الاسري والاجتماعي وحتى المؤسساتي المدني منه والديني على السواء ، فالحرص من اي طارىء دخيل بدافع الخوف على الذات او على العائلة او العقيدة والمذهب الذي نؤمن به وحتى البلد الذي نعيش فيه من تجاوز اواعتداء يلحق بنا الضرر او السوء .
ينعكس مردوده على قوة الإيمان به وعلى التفكير السليم ، والسلوكية الذكية في التصرف في السياق العام ، لان العبأ الاكبر يقع على الفرد العادي والعائلة الواحدة ، وما يتمتع به رجل الدين في المجتمع من مكانة تؤهله لنيل هذه الثقة وهذا الاعتماد ، لان طائفتنا دينية التوجه ، في إدارتها وتلبية متطلباتها المعروفة .
نرى اليوم قبل اي وقت اخر إفتقار واضح لمثل هذا التوجه والاهتمام من قبل ذوي العلاقة ، كي يكسب الطائفة صفة الديمومة والبقاء ، ونجد هذه المعاناة واضحة في اكثر من بلد ولأكثر من مكان ، مع التمركز الواضح في بعض الدول دون غيرها والامثلة كثيرة في هذا المجال ، لتجاوز هذه الازمة المستفحلة وغيرها في بلدان الشتات وتناثر المندائيين هنا وهناك .
وبما ان العراق وايران كانتا مركزين ولادتين لرجال الدين المندائيين ، إلا اننا نلاحظ اليوم شحة واضحة في عددهم بسبب الهجرة القسرية وعدم توفر الظروف الموضوعية اللازمة لضخ دماء جديدة في الجسد المندائي المتداعي.

والشواهد كثيرة عند الطوائف الدينية الاخرى ، في التوزيع العقلاني السليم للسادة رجال الدين ، خصوصا ونحن نشكوا من قلة واضحة في اعداد الطائفة ، قياساً بالولادات الجديدة وكثرة الوفيات ، الاضافة الى العوامل الدخيلة الضارة الاخرى .
لذا فان دوافع الحرص من تبوء زمام المسؤولية الدينية كونها واجب ديني واجتماعي وانساني ، أساس الحضارة ومقياس تطور وتقدم المجتمعات والبلدان .
دمتم بخير

اين تقضل انعقاد مؤتمر الأتحاد القادم

اوربا - 51.9%
كندا او امريكا - 14.8%
استراليا - 18.5%
العراق - 14.8%

Total votes: 27
The voting for this poll has ended on: أيلول/سبتمبر 27, 2016