الأربعاء, 11 كانون1/ديسمبر 2013

نعم للدفاع عن اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر

  موسى الخميسي

ليست هذه رسالة عتاب ولا خطاب، بل حديث ومكاشفة، فنحن جميعا ضحية التشتت والتبعثر، وكل ما في الامر ان بعضنا يحاول غرس انيابه باسم المال والثراء، وتحت يافطة دينية مقدسة لدى الجميع، يغرسها بالاظفر والناب في لحم وحدتنا، تحت اليافطات الدينية المتشددة التي تمتلك فضيلة الكذب بلا وجل ولا حياء، لتشتعل الحرائق بدخانها الكثيف المعهود، فتلتهم كل ما زرعه الاجداد والاباء لاجل الوحدة المندائية.

الدعوة صارت تتجه نحو التجمعات والروابط المنضوية تحت لواء اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر، للتمرد والعصيان على نفسها وعلى مصالح اعضائها، صارت صورة الدمار القادم الذي يسعى اليه هذا النفر، مجدا ينذر بالانهيار. فبعد كل هذه المآسي في التشتت والتبعثر في المنافي، التي تعرض لها ابناء المندائية، يخرج علينا نفر قليل لايتجاوز اصابع اليد، بتنظيمات تحمل اسماء كبيرة ،تدعو صراحة للتهديم والانتفاض على واحد من اكبر البناءات الديمقراطية المندائية في الخارج، ممتطين صهوة جواد الظاهرة الدينية المتزمتة، باستهداف مخاطبة الاخرين وجذب عواطفهم. يتذرعون بمختلف الذرائع التي ترادفها دعايات وطروحات دينية تحت اغطية واهية وزائفة.

انه نهج تأزيم قضية وحدتنا التي نناضل من اجل صلابتها وتماسكها، حتى صارهذا النهج بمثابة دعوة صريحة غير خجلة، في توجهاتها التدميرية. نهج يريدون من خلاله رسم ملامح مستقبل المندائية.

اصبح الهدف المعلن وبكل وقاحة، هو تعليم الانسان المندائي النطق لكي يقلب الواقع والحقائق، وان يتعلق في الهواء.

ونحن بدورنا، نعتبر مثل هذه التوجهات، دعوة صريحة للخراب، ذات منحى عدائي، دعوة لحجب الحقائق، فمنذ وقت ليس بالقصير ونحن نكزّ على اسناننا، كاتمين صرخة يائسة، انهم نفر صغير كان الاجدر به ان يقدم طلبه كما فعلت العديد من الجمعيات والروابط في الخارج، بالانضمام الى الاتحاد العام للجمعيات المندائية في المهجر، ليكونوا عضوا يطرح ارائه وقناعاته واهدافة واعتراضاته على ضوء اسس العمل الديمقراطي المتعامل في تنظيمات هذا البناء الديمقراطي الحقوقي المدني، لكنهم عوضا عن ذلك وركضا وراء شهوة الزعامات وعقدها المستفحلة في نفوسهم الضعيفة، فانهم اوغلوا في جراحاتنا لتكبر، بقدر ما كان السكوت يزداد عمقا.

اننا نصغي بقلب واجف، الى اخبار العداء للاتحاد ورموزه النظيفة النقية التي دفعت ولا تزال من دمائها واموالها من اجل وحدة المندائية وسلامة مسيرتها نحو المستقبل. نصغي الى هذا التواطؤ المشبوه، ونشعر بالعار والخجل لمثل هذه الدعوات التي تتبرقع باسم الدين.

ان دعوات مشبوهة تمتهن اهانة الديمقراطية وكرامة الناس الذين بنوها باعتبارها واحدة من اللعب المسلية، لايمكن ان تكون جديرة بحماية قيم الثقافة النبيلة التي واصلنا زرعها منذ خمسة عشرة عاما وهو عمر اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر، ولانزال، فقد آن الاوان ان يبرم المثقفون المندائيون في كل مكان يتواجدون فيه نوعا من( عقد اجتماعي مندائي) دفاعا عن الثقافة ودفاعا عن الديمقراطية التي ساهم ببنائها بكل قوة وصلابة واصرار تجمعنا المدني الحقوقي الديمقراطي، بوجه اصغر الانتهاكات واكبرها.

ان الثقافة، مثل اي كائن حي في الخليقة، بحاجة الى ( رئة كي يتنفس)

لانريد فراعنة الامس، وهم لازالوا يحملون ظلم الماضي وعفونته السياسية ليتسلطوا على افكارنا وقناعاتنا باسم الدين.

لانريد مستبدين يسعون باسم الدين في تقديم فروض الطاعة.

لانريد دعوات تدمير الاخر والتمرد على الوحدة الجماعية وتمزيقها.

ان العلاقات التي كنا ولا نزال نطمح لتعزيزها لازالت وللاسف دون متطلبات الوضع الحالي. ونجد لهذا الوضع تأثيره السلبي على ابناء الطائفة في كل مكان, ويقع مثل هذا التاثير السلبي في اساس ديمومة بناءاتنا وقدراتها ، والاخلال المتعمد لهذه البناءات الديمقراطية التي يعززها يوما بعد اخر، النضال الدؤوب لتنظيماتنا( جمعيات وروابط ومنابر اعلامية) .

اين تقضل انعقاد مؤتمر الأتحاد القادم

اوربا - 51.9%
كندا او امريكا - 14.8%
استراليا - 18.5%
العراق - 14.8%

Total votes: 27
The voting for this poll has ended on: أيلول/سبتمبر 27, 2016