• Default
  • Title
  • Date
  • عوني سلمان الخشن
    المزيد
    في لحظات من الخوف والقلق زاد من شدتها احمرار لون
  • بقلم. نعيم عربي ساجت
    المزيد
    اليوم هـو الجمعـة ، عــطـلة ( نـضال ) عـن الـعمل ، الشَّمـسُ تـتأَلـقُ في
  • صلاح جبار عوفي
    المزيد
      رنَّ جرسُ الدار..! تسابقت الصبایا الثلاث ( شھد ، تمارا ، مایا
  • فارس السليم
    المزيد
    في ليلة ممطرة شديدة البرودة والصواعق تنشر الرعب في نفوس
الجمعة, 30 أيار 2014

مسابقة القصة القصيرة جداً بعنوان مُوسيقــــــى

  فـاروق عبدالجبّار عبدالإمام
تقييم هذا الموضوع
(2 عدد الأصوات)

{{ أجمل الأشياء أن نحلمَ بمستقبلٍ أفضل لنا أولاً ، وبمن يُحيطون بنا ثانيــــــاً }}

إنه ولا شكَّ منطقٌ غريبٌ ؛ لأنه يعني الأنانيّة الإنسانيّة بشكلٍّ غير مقبول ، لكن هذا المنطق الغريب أوحاه لنفسه السيد { وحيد } ؛ لذا مطّ شفتيّه إستهزاءً ؛ غير مبالٍ بما سيحدث لاحقاً لمن يُحيطون به ؛ لأنه قد وصل إلى قناعة مفادها ( إعمل لنفسك أولاً ؛ فالآخرون لن يهتموا بما سيلحقُ بك ؛ لأنهم أنانيون ) ، لكن السيد وحيد كان على خطأ فادح دائماً ؛ فما أن يحدث له أيُّ طاريءحتى يكون الآخرون أسرع إليه من لمح البصر ؛ ليصدوا عنه الأذى ،وليمدّوا إليه يد المساعدة دون أن يطلبها !
كان وحيد ممن يعتبرُ نفسَه مثقفاً ؛ لأنه يقرأ بشكل منتظم كلَّ عصر ، بعد أن يُهيء لنفسه مكاناً مُريحاً في زاوية من زوايا الحديقة ، يستطيع معه أن ينظر إلى كافة الجهات دونما عناء ، وكان يقرأ بشكل نهمٍ ؛ فالكتاب ذو الحجم المتوسط لا يستغرق منه سوى أيامٍ قلائل، حتى يكون قد أنهاه، وكتب عنه الملاحظات النقديّة التي كان يحتفظ ُبها لنفسه ؛ فليس من داعٍ – حسب نظره – أن يُطلعَ الآخرين على أفكاره ! ذلك العصر جلس وحيدُ في ركنهِ الأثيرِ ،ومعه كتابٌ قد أخذ منه وقتاً أطول من المعتاد ؛ لأمر لم يكن يعرفه ، وحاول مراتٍ ومرات ، أن يُنهيه، لكن إستعصى عليه الأمر ؛ فلقد كان هنالك ما يشغله ، ولم يعرف مصدره . وأثناء أنهماكه في القراءة .....
انتبه لموسيقى تنساب بلحنٍ جميلٍ هاديء ، كانسيابِ الماءِ على حصباء بيضاء ؛ فتمتزجُ بأحاسيسه المتضاربة المضطربة ، إلتفت نحو يسراه، فما لمح من يُصدرُ هذا اللحنَ الجميلَ الوقعِ عليه ، ويداعبُ حواسَه بنشوةٍ عالية ، لكن الموسيقى مستمرة ؛ لذا إلتفت إلى يمناه ؛ فكان المكان يشكو من خوائه ؛ فلم يشغل الجهة اليمنى أحدٌ ، بل كان يمتدُ الأفقُ حتى يكلَّ نظرُه دون جدوى !

واستمرت الموسيقى تداعبُ مخيلته ؛ فاغمض عينيه وبدأ يتمايلُ برأسه إنسجاماً مع اللحنِ والإيقاعات الموسيقيّة التي أخذت لبّه ،والتي تنبعثُ من مكانٍ لم يستطع تحديد مصدره ؛ فتطلّع ثانيةً ، نحو كلِّ الجهات لكنه لم يحظ بما يُريحه ، والنتيجة ليست بأحسن من سابقتيها ؛ لذا علل أمر الموسيقى من أنه يسمعُ ألحاناً مصدرُها السماء ؛ أنها أصواتٌ ملائكية تنعبث ؛ لتخففَ من مزاجه المتعكّر ليس إلّا !

وفجأة أحسَّ بقرصة في أذنه اليمنى ؛ فلقد حطّت ذبابةٌ على اُذنه ؛ فأراد أن يبعدها عنها ؛ فنزعت يدهُ السِّلكَ المُوصلَ لهاتفه النقّال ؛ فانقطعت الموسيقـــــــى ~~~~

الدخول للتعليق

مسابقة القصة القصيرة جداً

فارس السليم - حال الدنيا - 2.4%
إلهام زكي خابط - حبات اللؤلؤ - 4.9%
عزيز عربي ساجت - اليمامة - 0%
جمال حكمت عبيد - لمسة إصبع - 17.1%
فاروق عبد الجبار - موسيقى - 56.1%
هيثم نافل والي - الراقص - 19.5%
د. نصير عطا - حادثة تحصل يومياً - 0%

Total votes: 41
The voting for this poll has ended on: حزيران/يونيو 15, 2014