• Default
  • Title
  • Date
  • عوني سلمان الخشن
    المزيد
    في لحظات من الخوف والقلق زاد من شدتها احمرار لون
  • بقلم. نعيم عربي ساجت
    المزيد
    اليوم هـو الجمعـة ، عــطـلة ( نـضال ) عـن الـعمل ، الشَّمـسُ تـتأَلـقُ في
  • صلاح جبار عوفي
    المزيد
      رنَّ جرسُ الدار..! تسابقت الصبایا الثلاث ( شھد ، تمارا ، مایا
  • فارس السليم
    المزيد
    في ليلة ممطرة شديدة البرودة والصواعق تنشر الرعب في نفوس
الجمعة, 30 أيار 2014

مسابقة القصة القصيرة جداً بعنوان اليمامة

  عزيز عربي ساجت
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

في اواخر ايام شتاء ريف دمشق الجميلة ، كنت جالسا في وقت الظهيرة قرب المدفاة في شقتنا المطلة على الشارع العام وسط مدينة جرمانا الهادئة ، منشغلا بقراءة احد الكتب المندائية ، كان هطول ( البرد ) باللهجة السورية اي الحالوب كانه شلال من دعابل العاب الاطفال ، صدفة كانت هناك حمامة رمادية واقفة بين الباب الخشبي الخارجي للنافذة وبابها الداخلية الزجاجية ، انتابني الفضول في فتح باب النافذة ، اخذتني العاطفة نحوها ، فتحتها بهدوء رغم قساوة الجو وبرودته الشديدة ، اردت ادخالها في غرفة الاستقبال لحين هدوء الاحوال الجوية ثم اطلق سراحها ، اخذت تنظر لي وهي محتارة بين الهروب في هذا الجو الرهيب وبين البقاء تحت رحمتي ، لقد حسمت أمرها واخذت القرار الصائب ففضلت البقاء ، عندها بدات صداقتي لهذه الحمامة الجميلة الوديعة ، قربت يدي منها واخذت اداعب ريشها الجميل باناملي ، اسرعت الى كيس الرز وجلبت كمية قليلة منه ، تناولته بنهم شديد وهي مطمئنة ، الى ان هدأ الجو وتكشفت السماء ثم طارت ، لا اعرف اين وجهتها ، لكني وضعت برجلها اليمنى علامة لعلها تتذكر كرمي وترجعها الاقدار ثانية ، وذات يوم لاحظت حمامة واقفة على نفس المكان كانت هي بعينها وذات العلامة ، رايتها تجمع العيدان لتصنع لها عشا للبيض ، وضعت فيه بيضتين ، في صباح كل يوم اناولها حبات الرز والماء من عبر النافدة ، منتظرا تفقيس البيض ليصبح لدي بدلأ من صديق ثلاثة اصدقاء ، ومرت الايام وفقست البيضة الاولى ، رغم محاولات الام في كسر البيضة الثانية لكنها ذهبت سدا ، حيث تدحرجت من عشها الى الارض ، وبقيت تداري صغيرها رغم قساوة الجو ، مر اسبوعان وكبر الصغير بالرغم من سفرها الذي كان يدوم ليوم او يومين الى ثلاثة ايام ، لكنها ترجع في النهاية وتزقه الغذاء اللازم لبقائه حيا ، انها غريزة الامومة ، في صباح احد الايام نظرت الى مكان تواجد الكتكوت الصغير لكني لم اجده ، تصورت انه قد اشتد ساعده وطار ، كم كانت دهشتي كبيرة عندما جاءا ابواه الى عشه الصغير واخذت امه ترسل صوتا تناديه لكن دون فائدة ، لقد ذهب دون رجعة ، ربما اخذته الرغبة في تقليد غيره من الطيور ، فسقط على الارض وداسته ارجل العابرين ، او ربما اختار الهجرة ، وذهب مع أسراب الطيور المهاجرة ، دفعت به غريزته الى المغادرة والرحيل الى موطن الاباء والاجداد حيث موطنه الجديد .

الدخول للتعليق

مسابقة القصة القصيرة جداً

فارس السليم - حال الدنيا - 2.4%
إلهام زكي خابط - حبات اللؤلؤ - 4.9%
عزيز عربي ساجت - اليمامة - 0%
جمال حكمت عبيد - لمسة إصبع - 17.1%
فاروق عبد الجبار - موسيقى - 56.1%
هيثم نافل والي - الراقص - 19.5%
د. نصير عطا - حادثة تحصل يومياً - 0%

Total votes: 41
The voting for this poll has ended on: حزيران/يونيو 15, 2014