• Default
  • Title
  • Date
  • عوني سلمان الخشن
    المزيد
    في لحظات من الخوف والقلق زاد من شدتها احمرار لون
  • بقلم. نعيم عربي ساجت
    المزيد
    اليوم هـو الجمعـة ، عــطـلة ( نـضال ) عـن الـعمل ، الشَّمـسُ تـتأَلـقُ في
  • صلاح جبار عوفي
    المزيد
      رنَّ جرسُ الدار..! تسابقت الصبایا الثلاث ( شھد ، تمارا ، مایا
  • فارس السليم
    المزيد
    في ليلة ممطرة شديدة البرودة والصواعق تنشر الرعب في نفوس
الجمعة, 30 أيار 2014

مسابقة القصة القصيرة جداً بعنوان هكذا حال الدنيا

  فارس السليم
تقييم هذا الموضوع
(1 صوت )

ارتفعت درجة الحرارة حتى شارفت حد التسخين حينها بادر الجميع أن يختبئ تحت ظل اﻻشجار المنتشرة حول البحيرة في وسط المنتزه الكبير وسط المدينة السياحية. كانت مجموعة من النساء قد اختارت بقعة خضراء تحوطها اﻻزهار الملونة التي تفوح منها عطرا يشرح الصدر أمام البحيرة من جانب الباب الكبيرة حيث يتم دخول الزائرين بإعداد كثيفة. الطقس جميل رغم ارتفاع درجة الحرارة. وبدأت الموسيقى الساحرة ووجبات الغذاء الشهي وزجاجات النبيذ الطيبة المذاق تنتشر هنا وهناك حتى صعدت وتيرة الرقص اﻻسباني المعروف فﻻمنكو الشعبي وصراخ أصوات النساء العالية. حقيقة جو رومانسي خلاب يسرق الحلم وينام على صدر الملائكة. نهضت ساندرا ذات العيون النرجسية وصاحبة أجمل جسم رشيق بين زميلاتها لتؤدي رقصتها الرائعة وهنا شاركت الحاضرات بأداء التصفيق واﻻعجاب لما ابدته ساندرا من جهد في اﻻداء والتعبير. صفق الواقفون وألقى الجميع عبارات الود والتقدير لساندرا. ..اﻻ شخصا واحدا اتخذ زاوية الحديقة ﻻ يكترث إلى أحد ما وكأنه ملك في زمانه. حاولت ساندرا بكل ما لديها من جمال وانوثة أن تثير اهتمام الرجل الوسيم ولكن باءت جميع محاوﻻتها بالفشل الذريع. ترى هل هذا اﻻنسان من صخر ﻻ بحس؟ انزعجت كثيرا وشعرت بجرح في مشاعرها الشفافة حتى ساقتها اﻻقدام نحو الجليس الوحيد تاركة حلبة الرقص وحالة الدهشة واضحة على وجوه زميلاتها. مغرورة انا وسأروي فضولي هذا ما قالته ساندرا مع نفسها. ألم يعجبك الرقص رغم أن نظرك لم يرمش لحظة واحدة أليس لديك إحساس أو مشاعر
تنظر إلي بعين واسعة بدون اهتمام لقد فقدت السيطرة على نفسي وفقدت التوازن من انت؟
قال أنا إنسان فقد اﻻمان وعاش في هوان وظلمة
المكان.
استغربت ساندرا من حديثه وحاولت أن تفهم ماذا يقصد بهذه الفلسفة.
قال لها ﻻ تهتمي واذهبي لتكملي ما بدأت به فالموسيقى جميلة جدا وتسلب الروح. انزعجت ساندرا وصممت أن تأخذ مبتغاها من هذا الفيلسوف.
نهضت لتسحب معها الرجل من يده وبكل جرأة حتى وصلت به إلى مجموعة النساء ثم طلبت منه الجلوس بينهم. ضحكت الزميلات حتى لوحت إحداهن بكلتي يديها لتثير اهتمامه ورغم ذلك لم يأبه بها. رفع الجميع كأس التحية وطلبت ساندرا من الضيف المشاركة حتى مرر يداه نحو الكأس ولكن....ﻻحظت ساندرا أمرا عجببا وأرادت التأكد حتى أشارت بيدها أمام وجهه..عندها تألمت كثيرا وبكت بالم وحزن. إنه بصير وﻻ يرى جمال ساندرا وﻻ رقصتها. هكذا حال الدنيا.

الدخول للتعليق

مسابقة القصة القصيرة جداً

فارس السليم - حال الدنيا - 2.4%
إلهام زكي خابط - حبات اللؤلؤ - 4.9%
عزيز عربي ساجت - اليمامة - 0%
جمال حكمت عبيد - لمسة إصبع - 17.1%
فاروق عبد الجبار - موسيقى - 56.1%
هيثم نافل والي - الراقص - 19.5%
د. نصير عطا - حادثة تحصل يومياً - 0%

Total votes: 41
The voting for this poll has ended on: حزيران/يونيو 15, 2014