• Default
  • Title
  • Date
  • عوني سلمان الخشن
    المزيد
    في لحظات من الخوف والقلق زاد من شدتها احمرار لون
  • بقلم. نعيم عربي ساجت
    المزيد
    اليوم هـو الجمعـة ، عــطـلة ( نـضال ) عـن الـعمل ، الشَّمـسُ تـتأَلـقُ في
  • صلاح جبار عوفي
    المزيد
      رنَّ جرسُ الدار..! تسابقت الصبایا الثلاث ( شھد ، تمارا ، مایا
  • فارس السليم
    المزيد
    في ليلة ممطرة شديدة البرودة والصواعق تنشر الرعب في نفوس
الأحد, 30 تشرين2/نوفمبر 2014

ساداكو اليابانية/حقيقةٌ وأسطورة

  فوزي صبار طلاب
تقييم هذا الموضوع
(6 عدد الأصوات)

 ساداكو اسم لفتاة يابانية حقيقية جميلة ولدت سنة ١٩٤٣م إنتشر اسمها بين اليابانيين كما تنتشر خيوط الفجر في صباح ٍ باكرٍآذاري ..... إنها فتاة رياضية تُحب الركضَ صباحا وتشارك دائماً في مسابقات مدرستها ، ربما كانت تحلمُ أن تكونَ بطلة ً رياضية يابانية ، سقطت ْ الفتاة يوما على الارض في احدى المسابقات ، وأكتشف الاطباءُ أنها مصابةٌ بمرض سرطان ِالدم ِإ ثر إلقاء القنبلة الذرية على مدينتها هيروشيما من قبل دعاة الديمقراطية والحرية الأمريكان ظنا منهم إنهاء الحرب العالمية الثانية . ثم رقدتْ الفتاة في المستشفى ، زارتها صديقتها وقد جلبتْ معها أوراقا ً ملونة ً ومقصاً وقالت لها :يا ساداكو اصنعي من هذه الأوراق الملونة الفَ طير من طيور الغرنوق لان هذا الطيرَ كما نعتقد نحن معشر اليابانيين يعيش ُ الفَ عام ٍ وعندما يصنعُ المريضُ الف طير من هذه الأوراق فانه سوف يعيشُ بعدها ويشفى من مرضه . صدّقتْ الفتاة المسكينةُ المريضةُ هذه الأسطورة َوشرعتْ تصنع ُ تلك الدمى الورقية ظنا منها بإنجازها كاملة سوف تعيشُ بعدها وترجع الى هوايتها في المسابقات الرياضية المدرسية ، وهذه هي قيمة الحياة عندما لا يفقد الانسان الأمل في العيش . استمرتْ ساداكو بصنع هذه الطيور رغم انها تشعرُ يوما بعد آخر بضعف جسمها ووهنه ، وعندما زارتها أمها ذات يوم الى المستشفى بعد أن جلبتْ لها ثوبا جميلا في صباح يوم ِعيدٍ لتلبسه ساداكو وتفرح َ به ، لكنّ ساداكو ورغم وهنِ جسمها وشحوبها وعدم قدرتها على الحركة والنهوض ولبس ذات الفستان ، الا أنها تحاملتْ على نفسها إعتزازا منها لامها وقررت ان تلبس الفستان وتجلس امام أمها التي أحبّتها حبا جما لانها هي التي تشعر بالقرب منها وتجدُ دفئها منها . صنعت ساداكو ٦٤٤ طيرا من طيور الغرنوق وملأت بها غرفتها وكانت مع كل طيرٍ تملأ فيه عصارة َ قوتِها وجهدها وتغلبها على مرضها لان الأمل في العيش كان يدعوها ويستنهضها ويناديها من الداخل :إستمري يا ساداكو فان المستقبلَ قادم والحياةُ فرصةٌ جميلةٌ يجبُ أن تستمري معها . لكنها مع طيرها الأخير الذي صنعته وهو أجمل طيرٍ من طيورها وأبقته دون أن تعلقه لحين مجيء أمها لتطلبَ منها ان تعلقه لانها لم تستطع ْ الحراك ، جاءت أمها وطلبتْ ساداكو منها ان تعلقه في ذلك المكان وما هي الا برهة ٌ فإذا بساداكو تسلمُ روحها لتودع الحياة بدموعٍ رقيقةٍ من جانبي عينيها ،كفكفتها أمها التي تقفُ بجانبها والتي كانت هي الاخرى تبكي بصمت . تركتْ ساداكو رسائلَ كثيرة ٍالى أصدقائها وأسكبتْ فيها جُلّ حبها واشتياقها وحنينهاللدراسة والمدرسة والى زملائها وطلاب صفها كيف كانوا يصفقون لها وهي تركضُ كالبرق، لتسمع كلماتهم الجميلة بحقها ، كانت تُمني النفس َبذلك . نُشرتْ هذه الرسائل في الصحف ونشرت كل وقائع وأحداث الفتاة اليابانية المسكينة والتي هزتْ في وفاتها جميع اليابانيين سيما وأنها قد فارقت آلحياةَ وهي في الثانيةَ عشرةَ من عمرها اي في سنة ١٩٥٥ . لم تكمل ساداكو طيورها الألف ، قرر اليابانيون تكملة البقية ال ٣٥٦طيراً في كل ذكرى من ذكرى وفاتها سنويا لتبقى اليابان عائشة ً ومتحديةً قهر الحياة وظلمها وظلم المسببين لها ، أصبحتْ ساداكو رمزاً للتحدي والأمل والعيش والانتصار ، واليوم عندما تسألُ أيّ يابانيٍ عن اسم ساداكو يجيبكَ بقصتها كاملة رافعا رأسه للسماء لطلب الرحمة لها . نحن العراقيون بحاجة الى ان نصنع ساداكو عراقية اخرى وكم من ساداكو التي يعجّ بها العراق اليوم ، نحن بحاجةٍ لها لكي نعالج َ قهرنا وظلمنا وبناء

 

*قصةٌ قصيرةٌ ، بسيطةٌ في معناها كبيرة في مدلولاتها ، تُرجمتْ من اليابانية الى السويدية ثم ترجمها الاستاذ الفاضل عبد الكريم جاني السهر الى العربية ، وقد قمتُ بتلخيصها وقرأتْ من إذاعة صوت تموز /القسم العربي من إذاعة ستوكهولم السويدية ثم اعتمدت ونشرت ْ في احدى الصحف العراقيةحينهاوالسويدية بعد ترجمتها.

الدخول للتعليق

مسابقة القصة القصيرة جداً

فارس السليم - حال الدنيا - 2.4%
إلهام زكي خابط - حبات اللؤلؤ - 4.9%
عزيز عربي ساجت - اليمامة - 0%
جمال حكمت عبيد - لمسة إصبع - 17.1%
فاروق عبد الجبار - موسيقى - 56.1%
هيثم نافل والي - الراقص - 19.5%
د. نصير عطا - حادثة تحصل يومياً - 0%

Total votes: 41
The voting for this poll has ended on: حزيران/يونيو 15, 2014