• Default
  • Title
  • Date
  • عوني سلمان الخشن
    المزيد
    في لحظات من الخوف والقلق زاد من شدتها احمرار لون
  • بقلم. نعيم عربي ساجت
    المزيد
    اليوم هـو الجمعـة ، عــطـلة ( نـضال ) عـن الـعمل ، الشَّمـسُ تـتأَلـقُ في
  • صلاح جبار عوفي
    المزيد
      رنَّ جرسُ الدار..! تسابقت الصبایا الثلاث ( شھد ، تمارا ، مایا
  • فارس السليم
    المزيد
    في ليلة ممطرة شديدة البرودة والصواعق تنشر الرعب في نفوس
الأحد, 18 كانون2/يناير 2015

تداعيات 5 - محطّـــة تـــأمـــــل

  فاروق عبدالجبار عبدالإمام
تقييم هذا الموضوع
(2 عدد الأصوات)


جلس وحيد خلف مقود سيارته في ظلِّ شجرةٍ وارفةِ الظلال ، مـدّت أغصانَها الرَّبعيّة في مختلفِ الإتجاهات في فضاء رحبٍ لايحدُّه حـد ، ولا يُدركـه بصر .
كان ذهنه خالٍ تماماً ؛ فلم يشأ أن يفكّرَ بأي ِّ أمـرٍ قد يشغله عن هذه اللحظة التي من الصعب أن تتكرر ،ولا من صوتٍ يزعجه بل كان مستمتعاً بأصواتِ الطيور العائدة إلى وكانتها التي إتخذتها بين تلك الأغصان ، شعر بسعادة غامرة ؛ فسرح بخياله بعيداً سابحاً لأُفقٍ غير محدودة الأبعاد ، الأثير يحمله إلى هنالك إلى بيته العتيق في سوق حنون ، إلى مدرسته المهديّة الإبتدائيّة في قنبر علي ،إلى ساحة السيدة زبيدة، إلى شارعي الأمين والمأمون والذي يفصلهما شارع الرشيد بعنفوانه ، وتوقف قليلاً وهو يُساءل نفسه ( من هذا العبقري الذي جمع الخليفة هارون الرشيد وزوجته السيدة زبيدة وولديه الأمين والمأمون في بقعةٍ واحدة ! ) ووصل تفكيره إلى جسر الشهداء ، لكن وقبل أن يـعـبره إلتفت نحو اليمين ؛ فرأى تاريخاً، لقد رأي مدخلاً يُفضي إلى أسواقٍ يعشقها حـــدَّ النخاع ( الياهو دنّكَور ، الشابندر ، وسوق الآلوسي ) وقبل أن يغادر شاهد رجلاً يُشبه صديقَ الصِّبى واليفاعة والرجولة والكهولة ، لقد رأى من يشبه صباح ساجت سعيد ، وطفرت دموعٌ لم يحاول أن يكبحها ، فلعلها تُبرّدُ ما أحسَّ به من جوى ~

الدخول للتعليق

مسابقة القصة القصيرة جداً

فارس السليم - حال الدنيا - 2.4%
إلهام زكي خابط - حبات اللؤلؤ - 4.9%
عزيز عربي ساجت - اليمامة - 0%
جمال حكمت عبيد - لمسة إصبع - 17.1%
فاروق عبد الجبار - موسيقى - 56.1%
هيثم نافل والي - الراقص - 19.5%
د. نصير عطا - حادثة تحصل يومياً - 0%

Total votes: 41
The voting for this poll has ended on: حزيران/يونيو 15, 2014