• Default
  • Title
  • Date
  • عوني سلمان الخشن
    المزيد
    في لحظات من الخوف والقلق زاد من شدتها احمرار لون
  • بقلم. نعيم عربي ساجت
    المزيد
    اليوم هـو الجمعـة ، عــطـلة ( نـضال ) عـن الـعمل ، الشَّمـسُ تـتأَلـقُ في
  • صلاح جبار عوفي
    المزيد
      رنَّ جرسُ الدار..! تسابقت الصبایا الثلاث ( شھد ، تمارا ، مایا
  • فارس السليم
    المزيد
    في ليلة ممطرة شديدة البرودة والصواعق تنشر الرعب في نفوس
الجمعة, 03 نيسان/أبريل 2015

لوحة بعنوان – وقت في عمق المساء

  هيثم نافل والي
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

الكل يتجمعون، يتوافدون من كل الجهات، وفي طياتهم ترنيمات السكارى، وميل العاشقِ للرقص، تبدو على محياهم مظاهر الفرح والسعادة، والتخمة حد الشبع، ملابسهم أنيقة، وكأنهم ملائكة الجانِ والسحر، ألوانها ممزوجة بعطر الياسمين ونور الشمس، وعلى كل حال، فهم أناس عاديون، يمتلكون ما نملك، ولكن لا كما هم، بل كما نحن!
يدخلون المكان المتلألئ بأنواره الساطعة الحارقة، مكان يملئه الفراغ والصمت، سوى واجهة أمامية تطلُ على مقاعد كثيرة فخمة، تدلُ من الوهلة الأولى للناظر، على أنها كانت في الأمس، قاعة لقصر ملكي، وما أن أصطف الجميع، وأخذَ كل منهم يهمسُ للآخر، الوقت قد حان، سنعيش لحظات لا يمكن لنا أن ننساها بسهوله، ويغمز الآخر له، معك حق وكلامك لا ينقصه سوى الإطراء، فينتعش فخراً، وتمتلئ رئتيه بالهواء حتى تكادان تنفجران من الكبرياء!
تبدأ الأنوار بالاختفاء، كلحظات غروب الشمس، حينها تندثر الأصوات تحت القبور الثرية، وتخمد الأنفاس، سوى من لهاث الشيوخ وسعالهم، يزحف الظلام إلى أجزاء المكان، يمليه ، يمتصه، ويخيم عليه، فيحيط بكل أجزاءه، ليطبق السواد، كالليل ليكون الكل واحد!
تنفرجُ الستارة، ليخرج وهجاً، منظر يدلُ على أنه مكتب لأحد رجال الأعمال، ثمَ يظهر رجل ممتلئ الجسم، يرتدي بدله سوداء عريضة، لتبدو وكأنها جناح خفاش، وعلامات الغضب والخجل واضحة على ملامحه، فبدأ متعثراً بلسانه الذي لا ينطق، محاولاً الكلام، دونَ جدوى، وبعدَ أن واتته الشجاعة، قال: نحنُ نعتذر جدا ، فبطل المسرحية معَ أثنين من الممثلين لا يستطيعون الحضور لعرض المسرحية الليلة، ولأسباب جوهرية تمنعهم من الحضور. سيؤجل العرض إلى الأسبوع القادم، فتقبلوا منا كل الأسف والاعتذار.
ومرة أخرى تنكشف شمس الأنوار، ليظهر الجميع، الواحد مختلف عن الآخر، كي يمارس دوره، بمفرده في استغلال غيره، لكي يعيش وهو مزهواً، عالياً، في نفسه فقط.

الدخول للتعليق

مسابقة القصة القصيرة جداً

فارس السليم - حال الدنيا - 2.4%
إلهام زكي خابط - حبات اللؤلؤ - 4.9%
عزيز عربي ساجت - اليمامة - 0%
جمال حكمت عبيد - لمسة إصبع - 17.1%
فاروق عبد الجبار - موسيقى - 56.1%
هيثم نافل والي - الراقص - 19.5%
د. نصير عطا - حادثة تحصل يومياً - 0%

Total votes: 41
The voting for this poll has ended on: حزيران/يونيو 15, 2014