• Default
  • Title
  • Date
  • عوني سلمان الخشن
    المزيد
    في لحظات من الخوف والقلق زاد من شدتها احمرار لون
  • بقلم. نعيم عربي ساجت
    المزيد
    اليوم هـو الجمعـة ، عــطـلة ( نـضال ) عـن الـعمل ، الشَّمـسُ تـتأَلـقُ في
  • صلاح جبار عوفي
    المزيد
      رنَّ جرسُ الدار..! تسابقت الصبایا الثلاث ( شھد ، تمارا ، مایا
  • فارس السليم
    المزيد
    في ليلة ممطرة شديدة البرودة والصواعق تنشر الرعب في نفوس
السبت, 07 أيلول/سبتمبر 2019

قصص قصيرة

  جمال حكمت عبيد
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

1. حبٌ بين الخيام

أفل القمر وانتشرت الغيوم .. صفير الرياح الباردة دفعته خارجا نحو خيمتها المتراصفة مع بقية الخيام في العراء ..كان يهتز من شدة البرد كما اهتزاز حبال الخيام ..وضوء الفانوس المتارجح داخل خيمتها يبعث خيالا يطيب لنفسه ويسري دفء الشوق في عروقه . يسترق سماع صوتها وهي تحاول اسكات اخيها الصغير الذي نام يصرخ من الجوع، توعده بإفطار الصباح ..
وسعال أمها المريضة يخترق صوت الريح بحشرجته ..وندب حظها لما اوصلته ظروف الحرب لهذا الحال.. وهي المعلمة الفاتنة التي طالما كانت تغني لوطنها مع الطلاب برفعة العلَم ...واين العلَم، لقد لف به جسد أبيها الشهيد ..
كان يقاوم شدة الريح وهي تدفعه، تحاول ابعاده عن خيمتها؛ لكنه ثابت في مكانه.. قريب عن حبيبته لا حاجز بينهما سوى قماش الخيمة
يسأل نفسه أأنام بسد الخيمة واسرق انفاس حبيبتي وهذا محال ..
في لحظات تأمله وصمته العميق جاءته رسائل من السماء مع زخات المطر ،تدعوه العودة الى خيمته ....
ترك حبيبته لحين انبلاج ضوء الصبح وانقطاع المطر .

2. لمسة إصبَع
كان في كل يوم يبحث عن شيء مفقود في نفسه...
حتى شعر به يتسرب بدفء إلى روحه بلمسة إصبعٍ ناعم ٍكنعومة الريش...
من جميلة الطلعة... ناعمة الجسم تجلس إلى جنبه...شعرها مسدول، عيناها صافية كصفاء ماء البحر...
ملَكَته موجة إحساس وقعها كصدمة تيار كهربائي... غَفَتْ عليها أحلام يقظته...
فالوقت مازال طويلاً والمسافة مازالت بعيدةً كي يفترقا...
انحسرت افكاره فلم يعد يرى كياناً له سوى إصبع... كخيمة بَدْويّ دُقت بأوتاد ثقيلة وباتت لا تفارق عشق الصحراء...
رمال متحركة تداعب أطراف الإصبع ...
كاد أن ينهزم الأصبع؛ لكن روحه البدوية منعته من الهزيمة وعاد يلاصق الإصبع...
تعب وأرخى ذراعه على جنبه ملاصقاً لذراعها؛ حتى تفصد جسده عرقاً وازدرد لعابه...
صدى صوت قنبلة انفجرت بداخله... وعاد بالأيام يستذكر الساتر الترابي وتلك المعركة...
سحب يده بهدوء... يسرق النظر إلى كفه... ولم يرَ فيه إصبع.

الدخول للتعليق

مسابقة القصة القصيرة جداً

فارس السليم - حال الدنيا - 2.4%
إلهام زكي خابط - حبات اللؤلؤ - 4.9%
عزيز عربي ساجت - اليمامة - 0%
جمال حكمت عبيد - لمسة إصبع - 17.1%
فاروق عبد الجبار - موسيقى - 56.1%
هيثم نافل والي - الراقص - 19.5%
د. نصير عطا - حادثة تحصل يومياً - 0%

Total votes: 41
The voting for this poll has ended on: حزيران/يونيو 15, 2014