• Default
  • Title
  • Date
  • عوني سلمان الخشن
    المزيد
    في لحظات من الخوف والقلق زاد من شدتها احمرار لون
  • بقلم. نعيم عربي ساجت
    المزيد
    اليوم هـو الجمعـة ، عــطـلة ( نـضال ) عـن الـعمل ، الشَّمـسُ تـتأَلـقُ في
  • صلاح جبار عوفي
    المزيد
      رنَّ جرسُ الدار..! تسابقت الصبایا الثلاث ( شھد ، تمارا ، مایا
  • فارس السليم
    المزيد
    في ليلة ممطرة شديدة البرودة والصواعق تنشر الرعب في نفوس
الأربعاء, 17 نيسان/أبريل 2013

جوكة حرامية

  فارس السليم
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

 السوق مزدحم جداً,واسراب الناس تمر ذهاباً واياباً في سوق الشورجة الواقع في شارع الجمهوري..الوقت ظهراً ولهيب الشمس الحارقة في شهر تموز يجعل ممر السوق المؤدي الى شارع الرشيد مكتظاً ومزدحماً وخاصة اذا اليوم هو رأس الشهر حيث المحافظ والجيوب مليئة بالنقود وهو يوم تسويقي..الجميع في حالة حركة مستمرة منهم الحمالون وهم يشكلون نسبة كبيرة في السوق.الباعة المتجولة وهم ايضا يشكلون نسبة النصف في السوق..

اصحاب المحلات وتجار الجملة المنتشرين في جميع ارجاء السوق.المتسولون والعاطلون ومفترشي الارض الذين يعيشون على الصدقة والرأفة والاسترحام,فهم كثيرون وقد ابتلى بهم ذلك السوق العتيد.اما اصحاب اللحى والعمامات ومرتدي الملابس الدينية الذين يوزعون الصدقات العينية والاحراز والادعية التي غطت بقماش اخضر اللون مع الشموع وقليلاً من قراءة الأيات يحصل هؤلاء المرابون على مبتغاهم وقد اصبحوا محط انظار الجميع ومنهم من يحسدهم على افكارهم النشطة الفعالة..القسم الاخير هم الحرامية والنشالة وهذا القسم هو اخطر المراحل التي يمر بها السوق. لأن هذه (الجوكة) لا تمثل فقط السرقات وانما امتدت ايديهم بعيدا جدا حتى شملت الصفات الباقية منها كمثال الكذب والنفاق وشهادة الزور والاحتيال على البسطاء من عامة الناس..وفي لحظة معينة بدأ الصراخ من مشاجرة كبيرة حدثت في وسط السوق..بين مجموعة من الرجال استعملت بها اشد الاسلحة ضراوة من قامات وخناجر وعصي..ناهيك عن الشتائم والفشار والطعن العلني..

وهنا دخلت مجموعات كبيرة لفض النزاع الحاصل وفض المشكلة ومنهم من حصل على الاجر والثواب ووقف سفك الدماء..حصيلة المعركة التي دامت قرابة نصف ساعة من الكر والجر وتدخل الناس المارين في تلك اللحظة التي حدثت فيها المعركة والتي لا يعرف سببها...جروح بالغة ودماء قد انتشرت هنا وهناك وقد تعطل عمل السوق والعجيب ان اصحاب المحلات لم يتدخلوا اطلاقاً بل اغلقوا محلاتهم وغادروا المنطقة غير ابهين بذلك الحدث المأساوي..بعد ان انقشع الغبار وبانت معالم الحقيقة وجد الجميع بأن محافظ النقود والجيوب المليئة بها من المتداخلين في وسط المعركة قد اختفت.

نظر (الفوازيع) لأنفسهم بعد (البوري) والمعركة الوهمية التي اختلقها النشالة والحرامية لسرقة المارة من الناس..وهنا قال احد اصحاب المحلات..هذه الممارسة تحدث كل اسبوع مرة وخاصة في رأس الشهر,وهي بسيطة وسهلة ولكن الادهى من ذلك لو استعملوا الخطة رقم ١ طواريء..وصرخ احدهم حريق فقط ..حتى نحن لا نسلم من تلك المصيبة..اما الدماء التي على وجوههم وملابسهم فهي اصباغ مصنعة لهذا العمل..والاسلحة كلها من البالستيك المطلية بالكروم الامع لكي تؤدي عملها بشكل متقن..الشرطة لا تتدخل في هذا الشأن لأنهم شركاء.

الدخول للتعليق

مسابقة القصة القصيرة جداً

فارس السليم - حال الدنيا - 2.4%
إلهام زكي خابط - حبات اللؤلؤ - 4.9%
عزيز عربي ساجت - اليمامة - 0%
جمال حكمت عبيد - لمسة إصبع - 17.1%
فاروق عبد الجبار - موسيقى - 56.1%
هيثم نافل والي - الراقص - 19.5%
د. نصير عطا - حادثة تحصل يومياً - 0%

Total votes: 41
The voting for this poll has ended on: حزيران/يونيو 15, 2014