• Default
  • Title
  • Date
  • عوني سلمان الخشن
    المزيد
    في لحظات من الخوف والقلق زاد من شدتها احمرار لون
  • بقلم. نعيم عربي ساجت
    المزيد
    اليوم هـو الجمعـة ، عــطـلة ( نـضال ) عـن الـعمل ، الشَّمـسُ تـتأَلـقُ في
  • صلاح جبار عوفي
    المزيد
      رنَّ جرسُ الدار..! تسابقت الصبایا الثلاث ( شھد ، تمارا ، مایا
  • فارس السليم
    المزيد
    في ليلة ممطرة شديدة البرودة والصواعق تنشر الرعب في نفوس
الإثنين, 27 أيار 2013

مقلب

  فارس السليم
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

عندما قرع جرس المنبه كالعادة صباحاً فزع من نومه لينهض مرعوب الاطراف,أسير أللحظًة من بداية سيطرة المجال الوظيفي في حياته صاحب أكبر رصيد من الروتين اليومي. سالم ألموظًف في دائرة ألسكك الحديدية,لم يتجاوز سن الاربعين,هاديء لا يستعجل في أموره ألعامة والشخصية خاصة.مظهره ينم عن أنسان غير مبالي يميل إلى ألسمنة قليلاً ويحب أكل المعجنات وشرب ألقهوة وثلاثة سكائر حسب وجبات ألاكل وكأنها حبات دواء جاءت حسب وصفة طبيب.رغم حرارة ألشمس ألساطعة وشدة ألحر يتمتع بلون بشرة بيضاء فسفورية تسبب نوع من الغيرة أتجاه ألبعض. حسب لوائح ألعمل وسجلات الدائرة تبقى صفحة سالم نظيفة جداً من ألغياب والعقوبات وألمشاكل وماشابه ذلك,بل ألعكس هناك جملة من ألتكريم وألترقيات ألتي أهلته أن يصبح مسؤولاً في ألدائرة. لأول مرة في تأريخ حياته المهنية ومن بداية تسنمه ألوظيفة يدق جرس ألمنبه وهو نائم,لذلك هرع مجنوناً من فراشه يقاتل ألوقت حتى لا يتأخر عن موعد وصوله أليومي إلى دائرته وليس متأخراً! هذه ألدربكة ألغير مسبوقة وألجلبة التي أحدثـها سالم سببت بعض ألازعاج إلى زوجته التي تفاجأة بحالة ألفوضى,لتفتح عينيها بصعوبة بالغة من أثر حالة ألنعاس فجراً. وداد ألمعلمة في مادة التأريخ والتي تصرف كلام لو أوزنوه لشكل أطناناً من أللغو .قصيرة ألقامة تحب ألنوم تحت ألاغطية المكثفة,ضعيفة ألبنية بسبب الرجيم ألقاسي وألمشي ألمستمر,لم تحصل على طفل لعدم رغبتها, وخوفها من ألولادة وكي تحافظ على وزنها ورشاقتها. دمدمت قليلاً ولأنها في حالة نعاس شديد لم يفهم كلامها,سحبت ألغطاء فوق رأسها وذهبت في سبات عميق.تملكه ألعجب وأستغرب لعدم نهوض زوجته من ألفراش وألتهيؤ, للذهاب إلى ألعمل. أليوم يمر بغرابة تامة.فتح ستارة ألنافذة ألمطلة على الشارع ألازدحام على غير عادته وألحركة بطيئة جداً,ولأنه مشغول بترتيب نفسه لم يلاحظ بأن زوجته تركت عدة ألخياطة على أرضية غرفة ألضيوف مما تناثرت بعض ألاشياء بشكل عشوائي,ونصيبه ألاغبر أن يصرخ بقوة أثر وغزة أبرة أخترقت مجال قدمه لتستقر في وسطها حتى بلغ به ألالم ذروته وسالت ألدماء من قدمه.جلس وبكل هدؤ لينتزع ألابرة ويضمد قدمه ويستمر في برنامجه أليومي ألمعتاد.أنهى حلاقة وجهه.رتب نفسه وأنهى حاجته في ألحمام لينعطف إلى ألدولاب الكبير ويغير ملابسه. كل شيء بات وشيكاً ولم تبقى سوى بضعة دقائق أخرى حتى يخرج من البيت متجهاً إًلى مكان عمله. أثناء أنشغاله رمى بطرف عين أتجاه ألنافذة لكي يطمئن على حاله وأن يرى نشاطاً ونوع من ألحركة في ألشارع...غريبة..هذا ما قاله!في طريقه إلى ألمطبخ وذهابه إلى موقع تجهيز ألشاي وألقهوة أنعطف بنظره أتجاه ألطاولة ليزداد غرابة ودهشة لعدم وجود ألمعجنات ألمفضلة لديه صباحاً..ترى هل نسيت وداد أمره ولماذا لم تنهض لحد ألان من فراشها? أستمر بهدؤه وفتح باب البراد ليجد جميع حقوقه محفوظة ومرتبة وكل شيء في مكانه.ملأت ألابتسامة وجهه وردت فيه ألروح وهو يتناول بعضاً من ألمعجنات.

أصبح كل شيء جاهز ولم تبقى سوى بضع ثوان حتى يحين موعد ألمغادرة. نظًرة أخيرة أتجاه ألشارع لعل ألوضع أصابه بعض ألتغيير,عجيب!!!لا حركة.حتى جاره لم يلتقيه كالعادة ليقول له صباح ألخير يا جاري,عندها راودته فكرة أن يقرص يده لعله في حلم لا يفيق منه.وقف أمام موقف ألباص,نظر يمينا ويساراً وألتف من حوله ليجد نفسه وحيداً في موقف ألانتظار!تمعن في ساعته وإلى طريقة حركة عقاربها ليجدها نشيطة مثله تماماً. تأخر ألباص وشعر بألم وغزة ألابرة ألتي أخترقت قدمه,ولكن عمله أفضل من وجعه.ترى ماذا أصاب ألحافلة في هذا أليوم ألغريب وأحداثـه ولماذا هذا التأخير?مرت نصف ساعة ,بدأت ألشمس ألحارقة تلسع وجهه وألعرق يصب من جبينه ووجنتيه ولكنه صامد وينتظر هناك خطب ما وحالة لم يعهدها سابقاً..لحظًات وسوف ينجلي كل شيء.

جاء صوت قوي من دار ألعبادة في ألمنطقة لينبأ ألناس بالتقوى وألايمان وحضور ألصلاة لأن هذا أليوم يوما مباركا يوم ألجمعة عندها تذكر دمدمة وكلام زوجته وهي في غفوتها..سالم أليوم جمعة لا يوجد دوام أخيرا عرف المشكلة (الجرس المنبه) وألروتين أليومي

__._,_.___

الدخول للتعليق

مسابقة القصة القصيرة جداً

فارس السليم - حال الدنيا - 2.4%
إلهام زكي خابط - حبات اللؤلؤ - 4.9%
عزيز عربي ساجت - اليمامة - 0%
جمال حكمت عبيد - لمسة إصبع - 17.1%
فاروق عبد الجبار - موسيقى - 56.1%
هيثم نافل والي - الراقص - 19.5%
د. نصير عطا - حادثة تحصل يومياً - 0%

Total votes: 41
The voting for this poll has ended on: حزيران/يونيو 15, 2014