• Default
  • Title
  • Date
  • عوني سلمان الخشن
    المزيد
    في لحظات من الخوف والقلق زاد من شدتها احمرار لون
  • بقلم. نعيم عربي ساجت
    المزيد
    اليوم هـو الجمعـة ، عــطـلة ( نـضال ) عـن الـعمل ، الشَّمـسُ تـتأَلـقُ في
  • صلاح جبار عوفي
    المزيد
      رنَّ جرسُ الدار..! تسابقت الصبایا الثلاث ( شھد ، تمارا ، مایا
  • فارس السليم
    المزيد
    في ليلة ممطرة شديدة البرودة والصواعق تنشر الرعب في نفوس
الإثنين, 27 أيار 2013

وداعا ً مدينة القمر

  حامد خيري الحيدر
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

نظر (آكوركًال) الى موقد النار في تلك الغرفة الطينية الصغيرة المظلمة و القابعة في أحدى أطراف المدينة , ومن مجلسه بجانب الموقد أخذ بعصاً صغيرة يحرك قطع الجمر ليزيد من تأجج اللهب فأنطبع وهجه في عينيه , ليعيد الى ذاكرته أحداث الأسابيع الماضية , وكيف ألتهمت مثل هذه النيران مدينة (أور) ... لتغدوا مدينة الأله (ننار)1 ..هذا البنيان العظيم الذي شيده شعب المدينة على مدى قرون من الزمان الى كيان مسخ يكسوه الرماد و ترتفع منه أعمدة الدخان و تتناثر بين أزقته جثث النساء و الأطفال ... فأحست زوجته (كًشتن أنا) الجالسة على حصيرة بالية بجانب أبنتها النائمة بشروده ...
_ (آكور كًال) أين أنت , يجب أن تنسى كل ما جرى ولا تفكر الا بالأيام القادمة . هل نسيت أنها ليلتنا الأخيرة في (أور) و سنغادرها عند منتصف الليل .

_ أني حتى الآن لا أكاد أصدق أني سأرحل عن وطني الى بلاد (مارتو)2
لقد أمضى (آكور كًال) الأيام التي مضت مع زوجته (كًشتن أنا) و أبنته (شاسا) ذات العامين في خوف و قلق كبير بعد أن تحول الى هارب منذ أن أحتلت جيوش (عيلام) مدينة (أور) . وبعد أن كان كاتباً معروفاً في بلده أصبح شريداً مطارداً , بعد أن أمر العيلاميون بقتل جميع كتبة المدينة.... و بمعجزةٍ نجى وعائلته من براثن الجنود ليهرب من داره ويختبأ في هذه الغرفة الصغيرة على أمل أن يهربه أحد أصحاب القوافل الذين يعرفهم صديقه الوفي (أينمركًار) الى أرض (مارتو) .
ثم قام (آكور كًال) واقفا ً بقامته المديدة و أتجه صوب الكوّة الصغيرة الوحيدة في الغرفة و المطلة على الزقاق لينظر من خلالها ويتأكد من عدم وجود جنوداً في الخارج ... وداعب لحيته المجعدة ناضراً الى البيوت المظلمة الصامتة والتي تشع من بعضها قناديل خافتة قائلاً مع نفسه ... أهكذا أحالك الزمان يا (أور) , أين هي أنوارك الساطعة التي كانت تضاهي نور الشمس , أين أختفت لياليك , ماذا حلّ بأهلك ألذين لاتغيب الضحكة عن أفواههم , أهكذا يتحول غنائك الذي كان يصدح في كل مكان الى نواح لنسوةٍ أرامل و بكاءٍ لأطفالٍ هدّ الجوع أجسادهم ألغظة بعد أن أنستهم الفاجعة شكل الأبتسامة... أكذبة ً هذه أم كابوس مزعج ذلك الذي نعيشه... أيعقل أن تتحول هذه الأرض الخيّرة بين ليلةٍ وضحاها الى خربة بداخلها موت و خارجها موت ولايسمع فيها سوى نعيق البوم .

_ لقد نسينا الوطن يا (آكوركًال), وها أنت ترى عظم مصيبتنا معه .
_ محال أن تنسى الأوطان أبنائها ... أن مشكلتنا لم تكن أبداً مع وطننا فهو الآخر غدى ضحية مثلنا , بل أن مصيبتنا الكبرى مع من تسلط على رقاب شعبه .
_ لقد ماتت (أور) و ماتت معها كل ذكرياتنا و أحلامنا .
_ أن الأوطان لاتموت ما دامت لدى شعوبها قلوبا ً تنبض بالحياة و في عروقها دماء ً تجري.
_ و ماذا تبقى من شعب (أور) ... بعد أن قتل مغنوها و عازفوها و كتابها , و من بقى منهم حياً فهو أما سجيناً لدى العيلاميين أو شريداً مطاردا ًمثلك ينتظر الرحيل الى أرض أخرى بعد أن ضاق به رداء الوطن . ولم يبقى من هذا الشعب المظلوم سوى الجوعى و البائسين و الجهلة و المنافقين الذين نسوا ماضيهم و ساروا في ركب العيلاميين .
_ لابد أن شعب سومر سيلملم جراحه و ينتفض يوماً ... لقد صبروا أكثر من مئة سنة على أحتلال (ألكًوتيين) أفاعي الجبال3 حتى قادهم (أوتوحيكًال)4 الى الحرية .
_ لقد كان ذلك منذ زمن بعيد و لا أظن أن الزمان سيجود يوماً بأميرٍ مثل (أوتوحيكًال) ليوحد ذوي ألرؤوس السود5.
_ أن أرض سومر ولاّدة و حتماً سيأتي يوماً من يوحدهم .
ثم ألتفت الى موقد النار و قال بحسرة مسموعة ..... آه ياوطني أهذا هو قدرك بأن تكون دوماً ضحية ً لجلادي العصور .....

و قطع حديثهم طرق خفيف على باب الغرفة , لقد كان (أينمركًار) الذي دخل عليهم بهدوء ليطمئن أنهم على مايرام و ليحذرهم ...

_ هناك بضعة جنود سيمرون من أمام الغرفة لكن لا تقلقوا فلن يفتشوا أي بيت في هذا الزقاق .
_ هل رشيتهم ؟ قال (آكوركًال) ..
_ لقد أعطيتهم جرة كبيرة من نبيذ التين و بضع شيقلات6 من الفضة . فقط لاتتكلموا بصوتٍ عالٍ و أطفأوا ضوء القنديل حين تسمعوا بقدومهم ... وعلى أية حال سأكون في الخارج عند طرف الزقاق تحسباً لكل طارئ , و لأنتظر الرجل الذي سيقلكم الى خارج المدينة ... عليكم أن تجهزوا حوائجكم فقد نأتي في أية وقت فكونوا مستعدين .
_ أني أتعبك معي يا (أينمركًار) , أن ماتفعله لكثير...
_ لاعليك ... المهم أن تمّر هذه الليلة بلا معوقات و تصلوا لغايتكم بسلام .

ترى هل تستحق مغادرة (أور) كي ينجو بعائلته أن يضحي بكل شئ .. تاريخه .. ماكتبه طيلة تلك السنين .. أهله .. رفاق الدرب الأوفياء ... فكر بذلك و نظر الى (شاسا) الجميلة النائمة على فراش القش الصغير ..ثم جلس الى جانبها و أخذ يداعب بأصابعه شعرها الفاحم الجميل المدهون بزيت السمسم , وجذائلها الرفيعة المزينة أطرافها بالخرز الملون ... ورآها وهي تبتسم في منامها فأبتسم هو الآخر رغم ماكان يشعر به من تعب و قلق ... يا ترى بماذا تفكر هذه العصفورة النائمة .. لعلها تحلم بوطنها الخاص .. بأرض خضراء واسعة تملؤها الورود و تطير فوقها فراشات وطيور ملونة ..... وقال مع نفسه .. ياليتني أستطيع الغور الى رأسك لأرى بما تحلمين به يا (شاسا) .. ياجميلتي الغافية على الأرض الحزينة .. أتدرين مايحدث حولك ؟ .. أتعرفين في أي أرض ستكونين غداً ؟ وهل ستذكرين يوماً (أور) وطنك الذي رحلت عنه قبل أن تذوب أيامك بقسوته ؟ .. آه يا أبنتي أي وطن هذا الذي سيحتظنك و تكملين فيه مشوار حياتك .. و هل ستعودين يوماً الى (أور)؟ ... لا أحد يعلم .. ثم ألتفت الى زوجته قائلا ً..

_ هل تعرفين شيئأ عن أرض (مارتو)؟
_ يقولون أن الحياة الحقيقية هناك , حيث يعيش الناس بسلام و لا يظلم فيها أحد , فالجميع لهم كرامتهم في العيش .... بل يقولون أنه حتى لايسمح لأحد بضرب الحمار .
_ حميرهم لها كرامة و أهل (أور) تنهش بجثثهم الكلاب ... أهذا يعني أننا سنغدوا كحميراً بكرامة هناك؟ .. يالسخرية القدر .. وكأنك تشبهين أرض (مارتو) ب(دلمون)7؟
_ لاأريد أن أحلم بأن أعيش في تلك الأرض المقدسة .. لقد أستحوذت الألهة منذ زمن بعيد على (دلمون) وجعلتها وطناً لها .
_ كما أستحوذ العيلاميون على (أور) ... هو أحتلال و محو ٍ للآخر أي ٍ كان .... بالنسبة لي فالحياة الحقيقية هي في وطني يا (كًشتن أنا) .
_ منذ أن تزوجتك و أنا أعرف بمحبتك للوطن ولكن هناك سر غريب بينك و بينه حتى الآن لا أعلمه.
_ صدقيني حتى أنا... هل هذا الوطن هو الذي أحتواني أم أنا الذي أحتويته ؟ فهو أكبر من أن يكون جزئاً مني و أصغر من أن أكون جزئاً منه.
_ لكنك حتماً ستنساه يوماً . أن دوامة الزمن كفيلة ً بذلك .
_ ماذا أنسى و أنسى ... قالها وهو يهزّ رأسه ناضراً الى ألأرض ...ثم أردف ... هو كل شئ لنا .. أنه الزوارق الجميلة وهي تعبر نهر الفرات .. هو النخيل الشامخ الذي تلامس هاماته أطراف القمر ..هو الأدب و الفن , المنشدون والممثلون و العازفون والكتبة .. أنه الغناء العذب الذي يصدح به بسطاء (أور) ليغسل قلوبهم من الهموم . هو الأجداد العظام الباحثين عن الخلود (كًلكًامش)8 و (أدبا)9 , أنه الذكريات وليالي السمر والحانات الجميلة المنتشرة بين البساتين , أنه طريق المحبين وملتقى العشاق عند مرسى القوارب .. هو بساتين البرتقال وأشجار الزيتون و الحقول الخيّرة العامرة بسنابل القمح الذهبية .. أنه الأهل و الأحبة و الرفاق الأوفياء الطيبون.. أنه أنت و أنا , أنه أبنتنا (شاسا) ... لا يا (كشتن أنا) محال أن يُنسى كل ذلك... سيبقى فراق الوطن ألماً في ضهورنا فلا هو مفارقنا ولسنا بقادرين على تحمله .
وسمعوا في الخارج حركة ثقيلة لثلةٍ من الجنود يسيرون في الزقاق... فهمست (كشتن أنا) _ جنود عيلام ...
فسارع (آكور كًال) ألى أطفاء القنديل بينما أحتظنت (كشتن أنا) أبنتها النائمة .. ثم أنتظروا بقلق أبتعاد الخطوات عنهم شيئاً فشيئاً حتى تلاشت .. فأعادوا أشعال القنديل ليستعيدوا جلستهم السابقة .
_ شكراً للآلهة التي أبعدتهم عنى .. قالت (كشتن أنا).
_ بل أبعدتهم شيقلات الفضة و جرة النبيذ التي أعطاها لهم (أينمركًار) .
_ منذ أن عرفتك و أنت تكره الآلهة , حتى أنك لم تدخل المعبد ألا مرة ً واحدة في يوم زواجنا , و كنت مرغماً .
_ أثنان لم أحبهما قط في حياتي ... الآلهة و التجار .
_ فلماذا التجار؟
_ هل نسيت ماذا فعلوا ب(أور)10 و بالمسكين (آبي سن)11 , و كيف أنهم أحالوها الى بلدٍ يستجدي الشعير من البلاد ألآخرى .
_ لكنهم ربحوا في النهاية وهاهم يعيشون سوية مع العيلاميين دون خوف مع عوائلهم , و أموالهم و بيوتهم و متاجرهم باقية كما هي .
_ أنهم كما هم في كل زمان و مكان و الحياة بالنسبة لهم معادلة ً للربح و الخسارة .
_ حتى الوطن؟
_ بل وحتى الحب .

فألتفتت أليه وأمسكت وجهه بيديها النحيلتين المرتجفتين ...
_ لقد ذكرّتني بالحب يا (آكوركًال) هل مازلت تذكره ؟
فأبتسم و وضع ذراعه على كتفها ...
_ و هل نسيته يوماً ؟ ... أنه كل ماتبقى لنا بعد أن فقدنا كل شئ في هذا الزمن اللعين و به فقط نشعر أننا لازلنا عائمين على هامش الوجود .
_ أنتم كما أنتم أيها الكتبة , وكما يقول الناس ... أنكم ستعيشون مظلومين و تظلمون معكم عوائلكم .. و ها أنت بعد كل مافعلته طيلة السنوات الماضية في (أور) تغادرها دون أن تحصل منها على أي شي .
_ يكفيني أني أقتطفت منها أجمل زهرتين ... قال هذا و أشار بعينيه اليها و الى أبنته النائمة.
_ و يقولون أيضاً أنكم ستظلون بدون آلهة و لا معابد ولا كهنة , وستبقون لاتملكون غير عقولكم , و القصبة و اللوح12.
_ أنا لا أحتاج الى آلهة ولا أؤمن ألا بشعبي . أن آلهتي هي أرض سومر و معبدي هو (أور) وكهنتي هم جميع ذوي الرؤوس السود .
_ ومن يحدد المصائر اليست الآلهة ؟
_ أن الشعوب هي التي تحدد مصائرها وليست الآلهة .
_ لكني سأظل أؤمن بها و أقدم لها القرابين وأنا متأكدة أنها ستعيننا .
_ لاتنسي أن تزيدي الملح قليلا ً على قرابينك ... قال (آكوركًال) هازئاً ... ثم أردف .. تباً لتلك الآلهة المتخمة دوماً على حساب الفقراء و المظلومين دون أن تستمع لدعواتهم أو تحرك ساكناً بشأنهم .

_ لكنها ستتحرك يوماً .
_ و متى سيكون ذلك ؟ ... أن آهات الثكالى في (أور) تكفي لتحريك كل أعاصير الأرض ألا تكفي لتحريك تلك الآلهة ؟ لقد نستنا آلهتك يا (كشتن أنا) و باعتنا الى المجهول .
عندها فتح (أينمركًار) الباب بسرعة قائلا ً....
_ لقد حانت ساعة الرحيل .. أن الرجل الذي سينقلكم ينتظر الآن مع حميره وعربته قريباً من هنا .. أن الطريق ألآن سالكة وخالية من جولات الجنود , فهلموا بسرعة فاليلة مقمرة و أخشى أن يكشف رحيلكم ضياء القمر .
و بعُجالة لملموا حوائجهم البسيطة و متاع سفرهم وحملت (كشتن أنا) أبنتها النائمة.. ليسيروا ببطأ و حذر حيث ينتظرهم الرجل .. و بعد أن وضعوا حملهم على الحمير , جلست (كشتن أنا) في العربة الى جانب (شاسا) الجميلة النائمة التي رفضت الاستيقاض من نومها و كأنها ترفض مغادرة وطنها الحُلم ... و ودعوا على عجل صديقهم الوفي (أينمركًار) الذي رفض مغادرة المدينة رغم ما فيها من خطر على أمل اللقاء يوماً .
و سارت القافلة الصغيرة بهدوء تقطع الزقاق تلو الزقاق الى خارج المدينة الصامتة الباكية .... و في مسيرهم أنتبه (آكوركًال) الى قرنفلةٍ بيضاء جميلة أزاحت بعناد الرماد السميك الذي يغطي الطريق , سافرة ًوجهها الى السماء وكأنها تريد غسل وجهها بضوء القمر .. فأبتسم متمتماً مع نفسه .... ستعودين يوما يا (أور) حتماً أنك ستعودين .
و أخذوا يبتعدون شيئأ فشيئأً عن المدينة المكللة بالسواد .. وعند أحد الروابي المحيطة بها ألتفت (آكوركًال) الى (أور) ليلقي عليها النظرة الأخيرة فرأى القمر وهو يشع بضيائهِ عليها ليزيح عنها سواداً لايليق بها , و كأنه أب حنون يحتظن أبنته المفجوعة بأبنائها ... فصاحت به (كشتن أنا) .....
_ أنظر الى الأمام يا (آكور كًال) ودَع الماضي ورائك .
لكنها ودون أن تشعرالتفتت هي الأخرى الى مدينتها, و دون أن تدري سقطت دمعتين منها ... لقد كانت آخر دمعات تذرفها على أرض (أور) .

أيضاحات

*تدور أحداث هذه القصة المفترضة عام 2006 ق.م .. بعد أحتلال مدينة (أور) من قبل (العيلاميين) , و ماصاحب ذلك الأحتلال من دمار شامل في كافة أرجاء البلاد ... وأسماء شخوص القصة هي أسماء سومرية . أما (العيلاميون) فهم من الأقوام التي سكنت الهضبة الأيرانية . وفي منتصف الألف الثالث ق.م أسسوا دولة قوية في المناطق المحاذية لأرض سومر عاصمتها (سوسة) أو (سوسيانة)... حالياً (الشوش) .. كانوا على مدى تاريخهم في حالة صراع مع مدن وادي الرافدين و خاصة المدن السومرية .. و أستمروا هكذا حتى قضى عليهم الملك الآشوري (آشور بانيبال) عام 639ق.م و أزال دولتهم من الوجود .
1(الأله ننار).. إله القمر في السومرية , ويقابله في الأكدية (سِن) .. وهو الأله الحامي لمدينة (أور) ..و في النصوص الأدبية تسمى (أور) مدينة القمر.
2(أرض مارتو).. في السومرية وفي الأكدية (أمورو) .. وتعني جهة الغرب و يراد منها أرض الشام .. وفي النصوص الأدبية تطلق مجازاً عن أرض الغربة.
3(الكًوتيون).. قبائل بربرية كانت تعيش في منطقة جبال زاكًروس .. تمكنت من أسقاط الأمبراطورية الأكدية عام 2230ق.م و سيطرت على أرض سومر و أكد لما يقارب المئة عام .. وكانت فترة سيطرتهم من الفترات المظلمة في التاريخ. أطلق عليهم السومريون أسم (أفاعي الجبال) كرهاً لهم و لتخلفهم حضارياً عن سكان وادي الرافدين.
4(أوتوحيكًال).. أمير سومري وحد المدن السومرية و قادهم بجيش كبير لمحاربة (الكًوتيين) و تمكن من القضاء عليهم و تحرير أرض سومر و أكد عام 2120ق.م.
5(ذوي الؤوس السود).. تسمية تطلق في النصوص الأدبية دلالة على السومريين .
6(الشيقل).. مقياس لوزن المعادن و المواد الثمينة .. أستخدم منذ فترة مبكرة في وادي الرافدين .. ويعادل تقريباً 5,6 غم و أحياناً 3,8 غم .
7(دلمون).. أو (تلمون)و يعتقد أنها جزيرة البحرين الحالية .. كانت مركزاً أقتصاديا ًمهماً خلال الألفين الثالث و الثاني ق.م .. وترد في الأساطير السومرية على أنها أرض خير لا تعرف الشر , لذلك أتخذتها الآلهة موطناً لها .
8(كًلكًامش) .. الباحث عن الخلود , و بطل الملحمة الخالدة المسماة بأسمه .. وهو الملك الخامس في سلالة الوركاء الأولى .. حكم بحدود 2600ق.م .
9(أدبا) .. حكيم سومري .. تقول الأسطورة أنه عَرج على ظهر نسر كبير الى السماء حيث موطن الألهة ليحصل منهم على سر الخلود , لكنه فشل في مسعاه .

10... في السنوات الأخيرة من عمر سلالة أور الثالثة (2113_2006)ق.م أحدّثَ تجار المدينة أزمة أقتصادية كبيرة .. حين قاموا وبالتواطئ مع العيلاميين بأحتكار و تخزين الحبوب ثم بيعها الى البلاد الآخرى .. مما أوصل (أور) الى حافة المجاعة.

11(آبي سِن) .. الملك الخامس والأخير من سلالة أور الثالثة .. حكم 23سنة .. واجهت البلاد خلال سنوات حكمه الأخيرة أزمة أقتصادية كبيرة .. أنهي حكمه بعد أحتلال (أور) من قبل العيلاميين .. و أخذ أسيراً الى (سوسة) عاصمة عيلام .
12(القصبة و اللوح).. و بالسومرية (كًي إي دُب) تعبير سومري شائع في الأدبيات السومرية .. ويقصد به أدوات الكتابة المستخدمة آنذاك (قلم القصب و اللوح الطيني) .. و يضاهي بالعربية القول (الورقة و القلم) أو (الدواة و القرطاس) .

الدخول للتعليق

مسابقة القصة القصيرة جداً

فارس السليم - حال الدنيا - 2.4%
إلهام زكي خابط - حبات اللؤلؤ - 4.9%
عزيز عربي ساجت - اليمامة - 0%
جمال حكمت عبيد - لمسة إصبع - 17.1%
فاروق عبد الجبار - موسيقى - 56.1%
هيثم نافل والي - الراقص - 19.5%
د. نصير عطا - حادثة تحصل يومياً - 0%

Total votes: 41
The voting for this poll has ended on: حزيران/يونيو 15, 2014