تحايا طيبة لكل أهلنا المندائيين الكرام في العراق وإيران ودول المهجر
أن أمة تكرِّمُ مبدعيها وأعلامها البارزين لتستحق البقاء، والحياة؛ شامخة مرفوعة الرأس
لم تكن الفرصة سانحة لي من قبل للقاء هذا العلم المندائي الذي استوقفتني سيرة حياته وأنا
أراجع مذكراته، في أكثر من محطة كانت حافلة بالنجاح والعطاء العلمي، مصحوبة بتواضعه
المعهود أستاذا وإنسانا ورث طيبته وسمو أخلاقه من عائلة مندائية معروفة، وبيئة جنوبية امتزجت
بالبساطة والكرم والتوادد، فزاد عليها من تحصيله العلمي وتجاربه في الحياة
الأستاذ مؤيد سعد رهيف من مواليد 1931 محافظة ميسان، قضاء قلعة صالح، تخرج من دار المعلمين العالية( كلية التربية فيما بعد ) عام 1952 متخصصا في علم الفيزياء، وكان رئيس القسم وقتها المرحوم الدكتور عبد الجبار عبد الله، تم تعيينه مدرسا في ثانوية العمارة عام 1952، ثم نقل إلى ثانوية الفلوجة من عام 1954 - 1958، نقل إلى ثانوية الأعظمية للبنين من عام 1958 - 1959، ثم إلى الثانوية المركزية من عام 1959 - 1979 ليحيل نفسه بعدها على التقاعد
خلال هذه الفترة قام بالتدريس في المدارس التالية إضافة لدوامه الرسمي
ثانوية الأمريكان للبنات
ثانوية الوثبة للبنات
ثانوية المنصور للبنات
معهد الثقافة
معهد ابن سينا
المعهد الوطني
معهد تربية الرصافة
الثانوية الجعفرية النهارية
بيوت الأمة المسائية بالكاظمية
النشاطات الأخرى
أقامة الدروس العلمية في التلفريون التربوي
تقويم كتب ومناهج تدريس الفيزياء المقررة في المدارس الثانوية
المشاركة في لجان تصحيح دفاتر الامتحانات الوزارية بمادة الفيزياء
قُبِل في زمالة دراسية لنيل درجة الدكتوراه بالطاقة الذرية في براغ - جيكوسلوفاكيا، عام 1960على حساب وزارة الصناعة لكن الحكومة العراقية عرقلتها
بعد تقاعده قُبل على حسابه الخاص للدراسة على الدكتوراه في الهندسة المدنية قسم علم المواد وهذه المحاولة قد تمت عرقلتها في اليوم الأخير للسفربعدم تحويل المبلغ اللازم إلى العملة الصعبة
اتجه إلى العمل الحر ليفتح محلا للصياغة في سوق الأمير ببغداد الجديدة عام 1979
عام 1982 قرر الهجرة مع عائلته إلى بريطانيا للدراسة لكن تكلفة الدراسة الباهظة حالت دون ذلك فاضطر لفتح محل للصياغة هناك وترك موضوع تكملة الدراسة
عام 1988 قر الهجرة مع عائلته إلى كندا وهناك أكمل مستلزمات الحصول على إجازة تدريس الفيزياء في المدارس الكندية وواصل التدريس لثمانية أعوام في المدارس النهارية والمسائية والصيفية في مدينة تورونتو حيث يقيم، إضافة إلى إعطاء الدروس الخصوصية للطلبة
أحيل على التقاعد عام 1997 بعد بلوغه سن الخامسة والستين
نشاطاته خلال وجوده في كندا
قام الأستاذ مؤيد سعد رهيف بنشاطات تركت آثارها بين أبناء الجالية المندائية بكندا، فهو من المؤسسين الأوائل للجمعية المندائية بكندا وأول رئيس هيئة إدارية لها
شراء المقبرة المندائية وتثبيت حدودها واستحصال سند الملكية بالتعاون مع المرحوم عبود فارس، أبي جاني، ومساعدة السيد باسم عبد الرزاق في العثور على قطعة الأرض
المشاركة في كتابة النظام الداخلي للجمعية
التواصل مع نشاطات الجمعية الدينية والثقافية
التواصل والمشاركة مع فعاليات الجالية العراقية بكندا
إن ما يدعو الأستاذ لأن يشعر بالزهو والفخر أن يرى تلاميذه وقد تبوؤوا مراكز علمية أو اجتماعية أو سياسية، وهذا ما تحقق للأستاذ مؤيد سعد رهيف، فأينما يلتفت يجد عالما أو طبيا أو أستاذا أو وزيرا أو مسؤولا في الدولة قد نهل العلم من بين يديه، وتلك لعمري قمة السعادة، وخير أثر يمكن أن يخلد ذكر ذلك الأستاذ
شاركونا في إلقاء التحية، والتكريم لهذا الرجل الذي اخترتموه ليكون مُقلَّدا وسام شرف يليق به
الرجل المندائي لعام 2014، الأستاذ مؤيد سعد رهيف