رابعاً العتب والحث :-

يتألم الاب الروحاني للطائفة ويعتب ويحذر من ضياع الدين وعدم التمسك به ويبكي بحرقة كيف لا وهو الاب الكبير لطائفة والمبحر والعراف بعلوم وطقوس الدين وأسراره أنه دائماً ينادي ويدافع عن أهلة وطائفتة وقد أفنى عمره في سبيل رفعة وثبات كيان الطائفة وهو المخلص وقد تحمل من غدر الزمان الكثير ولا يبغي مال ولا جاه وقد دافع في مختلف جوانب الحياة ووقف أمام المحاكم وهو شاب يافع من كبار القوم يقول بحسرة وألم ان هذه الدنيا زائلة غريبة مبهمة وان الدمع والاسى عناوين دائمة لزمانها .
الدموع لاتجف والعذاب لا ينتهي لكل من أخلص وأنهى
عمره في سبيل الدين تمسكوابالدين والطقوس الدينية
أنني أقولها لكم من كل قلبي ولساني حيث أنه ما كل الجروح تطيب ان الخطأ في الدين لا يطيب أبداً ليس لكم في العالم غير دينكم . والان مع أبيات العتاب :
الدهر عن رفجتك ياأشگر شتاني
الگلب بالفكر كل صيف وشتاني
شته وتنتظر وعداي وشتاني
وأعود بلا قبض والنار بيه
وقال أيضاً :
همت معلم توني وين تنوي
على العربان منه النور تنوي
گضيت العمر الي يايوم تنوي
بحگك يالنشبت ألام بيه
وقال أيضاً :
ما تدري عليك الدمع ياراي
بسبب لن الاوده صار ياراي
يايحيى شلون أنا وي الروح يا راي
نشترك يروحي وروحك سويه
وقال أيضاً :
حزينه ما تگلي الروح شلها
بحبه وبد ليلي الگلب شلها
مشو خالف بوعده وبطه شلها
لسانه لو تركنه كيدنيه
وقال أيضاً :
عشت بين أخوتي وأهل بدراي
هدوني والنتيجه طلع بدراي
هل طرشه عنيته زور بدراي
فضلها بلطفك ما أدري القضيه
وقال أيضاً :
شكثر أحصرت حدر الضلع تمن
وبالك من حجيهم بعد تمن
أجيت أخذ يبو سلوم تمن
أرجعت بس أجياسي ما بين أديه
وقال أيضاً :
عزيز الراح يتشافى شماته
وعاد بلا شفى ورياحه شماته
يا عبد الله صرت لولادي شماته
چي گلبي يحب الاريحيه
وقال أيضاً :
مزاري عليه وحيله وباركتني
يها الساير بحياتي باركتني
تلاگتني الاوحال وباركتني
هله يا ريم عودي بالشفيه
وقال أيضاً :
العسر للمر تراهو يصير كشاف
المذنب والحضر بلم كشاف
ريسكم تراهو يصير كشاف
أبختكم هل تساوت أجمعيه
وقال أيضاً :
مالوم الدمع يا ناس لوكات
على الجسمه حلو والصدر لوكات
أحب اوصالكم يا ترف لوكات
يمنعني البرد غصباً عليه
خامساً :-الحوادث والنكبات والمأسي
ان شيخنا الجليل المرحوم عاش بالدنيا بكبرياء وعز وهو من عائله دينية عريقة فقد قتل والده الشيخ عيدان فعاش في غابة من الاحزان والمهوم والعذاب ولم يكن أبداً متشائم وينظر الى اوراق الاشجار التي تغير لونها وثوبها
فقد كان ثابت كاالجبل الشامخ وكان طائر عجيب غريب
يغني أجمل الحان الكلمات والمواقف وهو ينزف فلا شيء في الدنيا يستحق الحزن وينصح جميع الناس بالابتعاد عن الغرور والتكبر وحب الذات وأن الدين الملاذ الاول والاخير،وا حسفاه على العمر الذي ضاع في هذه الدنيا الفانية فحافظو اعلى دينكم من الضياع والتفسخ وان الحزن يأتي من جور الزمان والقدر .
لم تكن هذه الابيات مجرد كلام عابر ولكنها مشاعر قلب كبير رحوم عاشها يوم بيوم وحرفاً بحرف تسري مع نبض انسان حملها حلماً واكتوى بنارها لهباً والماً والعارف في مأساة الطائفة والان مع هذه الابيات .