• Default
  • Title
  • Date
  • عدي حزام عيال
    المزيد
      الجزء الثاني تزوج جدنا عيّال مرة ثانية من (مالية
  • عبد المنعم الاعسم
    المزيد
    بين عزيز سباهي وبيني سرّ ما يحدث للمندائيين هذه الايام،
  • رشيد الخيون
    المزيد
    يطلعك غضبان رومي في مذكراته، وبتفاصيل دقيقة، على سرعة تطور
الجمعة, 24 تشرين2/نوفمبر 2017

بمناسبة مرور 90 عام على تأسيس الكلية الطبية الملكية العراقية

  د. جبار ياسر صكَر الحيدر
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

 

وخريجوها من الرعيل الاول من الاطباء الصابئة المندائيين
والمواقف والصعاب التي واجهت بعضهم


ان فكرة الجامعة الشاملة كانت قد ظهرت منذ بواكير الحكم الوطني وبتشجيع مباشر من قبل الملك فيصل الاول الذي امر بتشكيل لجنة تاسيسية لانشاء جامعة آل البيت في 11 كانون الثاني عام الف وتسعمائة واثنان وعشرون لتضم ست كليات—دينية—طبية—هندسية - حقوق - آداب - فنون ويتجلى الطموح الذي رافق المشروع بالمخطط الحانق الذي وضعه مدير الاشغال العمومية الميجر ويلسون الذي عني بجماليات المعمار من خلال التركيز على المنائر وتنظيم الحدائق وتقسيم المبنى الى بنايات الدرس والمحاضرات وآخر للسكن والصرح المركزي الذي يضم الادارة والموظفين واما اختيار الموضع في الاعظمية وعلى جهة النهر انما يفصح عن العناية الفائقة باهمية المشروع من حيث التطلع نحو الافق الارحب لتقدم البلاد وكانت التخمينات الاولية التي وضعت من اجل بناء الكلية الدينية والمسرح المركزي والاقسام الداخلية لسكن الطلبة وقد قدرت بحوالي خمسين لك ربية وفعلا تقرر لهذه ان تبدأ عملها حيث عين لها الاستاذ المرحوم فهمي المدرس وهو الابرز من بين مفكري العراق وكتابه آنذاك امينا عليها عام الف وتسعمائة واربع وعشرون والذي لم يبخل بجهد في تنشيط وتفعيل عملها وفي هذه الاثناء ظهرت كليات جديدة الى جانب المدارس العالية السابقة كالحقوق والهندسة والمعلمين حيث نشرت الصحف شروط القبول في كلية الزراعة خلال صيف الف وتسعمائة وست وعشرون وفي العام اللاحق صدرت الارادة الملكية بتاسيس كلية الطب للحصول على كفاءات مهنية وطنية تؤدي مهمة سد النقص الواضح في المجال الصحي واذا كانت الكليات قد استطاعت ان تمارس دورها في تخرج الكفاءات العالية لسد النقص في آليات عمل الدولة فان الدعوة للجامعة العراقية كانت مطلبا حرص عليهاالمثقفون العراقيون من اجل تنظيم الفعاليات العلمية ورفدها جميعا في دائرة الفائدة والمعرفة الا ان الرياح تجري بما لاتشتهي السفن فقد اصطدم الاستاذ فهمي المدرس بالعديد من المعوقات كالاختلاف في وجهات النظر التي طفت على السطح مع الاستاذ المرحوم ساطع الحصري ومحدودية الامكانات المتاحة مما جعل من نوري السعيد ان يصدر امره بالغاء الجامعة عام الف وتسعمائة وثلاثون .. وفي عام 1957 تشكلت هيئة رئاسة جامعة بغداد برئاسة المرحوم الاستاذ الدكتور متي عقراوي وينوب عنه المرحوم العالم المندائي العراقي الكبير الاستاذ الدكتور عبد الجبار عبد الله ... وبعد ثورة الرابع عشر من تموز الخالدة تاسست جامعة بغداد وكان المرحوم العالم الدكتور عبد الجبار عبد الله اول رئيس لها اما الكلية الطبية الملكية العراقية كما اسلفنا فقد تاسست في عام الف وتسعمائة وسبع وعشرون وكان للمستشار البريطاني سندرسون دور كبير في ارساء دعائمها وبالتنسيق مع كلية الجراحين الملكية البريطانية وبالاخص في ادنبره وهي اقدم كلية جراحين في العالم وانتدب لها من اشهر اساتذة الطب البريطانيين للتدريس فيها حيث كانت من اشهر واقدم كليات الطب في الشرق الاوسط وقبلة دارسي الطب من الدول العربية المحيطة والتي تخرج اطباؤها الاوائل منها وبدأ ت اول دورة للتعليم في الكلية الطبية الملكية ايام كان المرحوم عبد المحسن السعدون رئيسا للوزراء وتخرجت الدفعة الاولى في عام الف وتسعمائة واثنان وثلاثون وكان عدد الخريجين ثمانية وعشرون طبيبا ومن بين هولاء اول طبيب صابئي مندائي وكان الاول على دفعته في جميع المراحل وهو المرحوم الدكتور فرحان سيف المناحي

وبعده التحق الى الكلية الطبية الملكية العراقية الرواد الاوائل الاخرين من الرعيل الاول من الصابئة المندائيين المتألقين وتخرجوا منها قبل ثورة الرابع عشر من تموز الخالدة ، ومجموعة اخرى من الرعيل الاول التحقت اليها في العهد الملكي وتخرجت منها بعد ثورة الرابع عشر من تموز الخالدة وكانوا هؤلاء نواة متميزة بين الاوساط الطبية العراقية ومتميزون كل حسب اختصاصه كما هو معهود لابناء الصابئة المندائيين في مختلف المجالات
وندرج ادناه قائمة باسماء الرعيل الاول من هؤلاء الاطباء المندائيين مع نبذة مختصرة عن مزايا واختصاص كل واحد منهم ، والمواقف والصعاب التي واجهت بعضهم

أولا : المرحوم الدكتور فرحان سيف المناحي
وهو اول طبيب صابئي مندائي تخرج مع الدورة الاولى في الكلية الطبية الملكية العراقية عام 1932 ، وعمل بعد تخرجه في عدة مستشفيات وطبابات ومنها مسؤولا عن طبابة سجن الكوت في عام 1948 ، في ذلك الحين كان هذا السجن يضم مئات الوطنيين والشيوعيين وقادة الحزب الشيوعي العراقي ( يوسف سلمان يوسف - فهد - و زكي بسيم - حازم - وحسين الشبيبي - صارم - المحكومين بالسجن المؤبد قبل ان تعاد محاكمتهم من قبل نوري السعيد وزبانيته واعدامهم في عام 1949 ) وقيل ان المرحوم الدكتور فرحان سيف قد تعرض الى مضايقات وتحقيق من قبل ادارة السجن ورجال التحقيقات الجنائية لاتهامه بانه كان يتعاطف مع زعماء الحزب الشيوعي ومساعدتهم . قدم استقالته بعدها وسافر الى خارج العراق للدراسة والاختصاص وحصل على اختصاص طب وجراحة العيون وقدم خدمات جليلة لطائفته وشعبه من خلال عمله في المستشفى الملكي اي المجيدية او ما يسمى مدينة الطب حاليا واستاذ محاضر في الكلية الطبية وكذلك عمل في البصرة وترك رحمه الله بصمات رائعة في مجال عمله اذ كان مدعاة للفخر والاعتزاز للطلبة المندائيين حينما يرون صورته معلقة في رواق الكلية ضمن الدورة الاولى مع الخريجين من الكلية الطبية الملكية مع ان عددهم قليل جدا ولكن المعاني كبيرة لاثبات حضور الطائفة المندائية مع بقية مكونات الشعب العراقي آنذاك

ثانيا : الدكتورة سلوى عبد الله مسلم
وهي اول طبيبة صابئية مندائية تخرجت عام 1956 وكانت مثال الطيبة المندائية وتميزت بخدماتها الانسانية في مجال الطب العام والنسائية والولادة وعملت في مستشفيات عديدة وفي عيادتها الخاصة ومعروف عنها حسن التزامها وسلوكيتها المهنية ، علما بانها قرينة المرحوم الشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد ، تركت العراق مع عائلتها بعد سقوط النظام السابق متنقلة بين باريس وعمان حتى رحيل المرحوم زوجها قبل عامين

ثالثا : الدكتور ظافر عنيسي الفياض
ثالث طبيب صابئي مندائي وتخرج عام 1958 وكان متالقا بمستواه العلمي والاجتماعي ، وعمل فترة قصيرة في العراق بعد تخرجه وسافر الى الولايات المتحدة الامريكية لغرض الدراسة والاختصاص ، وتخصص في طب الاطفال ولايزال في اميركا مع عائلته

التحقت تباعا مجموعة اخرى من الرعيل الاول من الطلبة المندائيين واخذ عددهم يتزايد بعد رفع نسبة قبولهم حيث كان القبول في الكلية الطبية سابقا محددا بالنسبة للصابئة المندائيين والاقليات الاخرى ، فزاد عدد الخريجين وبالاخص بعد ثورة الرابع عشر من تموز وكانوا من الطلبة المتميزين علميا واجتماعيا ووطنيا

رابعا : الدكتور جبار ياسر صكر الحيدر
تخرج عام 1960 وهو رابع طبيب صابئي مندائي واول جراح مندائي حاصل على اعلى شهادة اختصاص : أف . آر . سي . أس . من المملكة المتحدة ، وقد نال نصيبه من المضايقات والاعتقال على يد جلاوزة التحقيقات الجنائية في العهد الملكي بسب نشاطه الطلابي والوطني .. وبعد تخرجه وادائه خدمة الاحتياط العسكرية البصرة عمل في الناصرية كطبيب مقيم وبعدها رئيسا للاطباء المقيمين في مستشفى الفرات الاوسط في مدينة الكوفة . تعرض بعد انقلاب شباط الاسود عام 1963 للاعتقال والتعذيب والسجن والعزل عن الوظيفة . وبعدها عمل في عيادته الخاصة في بغداد / البياع واعيد الى الوظيفة عام 1965 في مدينة الميمونة كطبيب مركزي ومن ثم قي العمارة حيث مارس الطب والجراحة حتى نهاية عام 1968 ، وسافر بعدها الى المملكة المتحدة للدراسة والتدريب والاختصاص وعلى نفقته الخاصة وقد حصل على شهادة الزمالة البريطانية في الجراحة العامة ( أف آر سي أس ) ، عاد الى العراق عام 1974 ، وتم تعيينه كجراح استشاري في البصرة ومحاضرا لطلبة طب البصرة حتى عام 1976 ، ثم نقل الى بغداد حيث اوكل اليه المساهمة في افتتاح مستشفي الضمان الاجتماعي في الرصافة التابع اداريا لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية وعمل على اعادة تبعيته الى وزارة الصحة وتسميته مستشفى الكندي العام ، وساهم في تطويره الى مستشفى الكندي التعليمي بعد التنسيق مع كلية طب بغداد والجامعة وتأسيس كلية طب الكندي فيه ، وعمل فيه كجراح استشاري ورئيسا لقسم الجراحة واللجنة العلمية ومشرفا للدراسات التخصصية العليا عن جامعة بغداد في الجراحة العامة ورئيس اللجنة الاستشارية لجراحة المسالك البولية في وزارة الصحة ، وبعدها مديرا للمستشفى الى حين تقاعده في عام 1994 بعد خدمة ممتازة لمدة ثلاث وثلاثين سنة ، ومما يدعو للفخر والاعتزاز الخدمات الجليلة التي قدمها لابناء طائفته وشعبه في مجال اختصاصه وبالاخص الفقراء منهم ، واجراء آلاف العمليات الجراحية الوسطى والكبرى اثناء خدمته ، كما انه كان عضو مؤسس وعضو في الهيئة الادارية لجمعية الجراحين العراقية وبعد تقاعده ساهم في تأسيس مستشفى الفردوس الاهلي للجراحات التخصصية في بغداد كجراح استشاري ومديرا لها . هاجر 1997 مع عائلته الى كندا وترك العراق بعد تردي الاوضاع الامنية

خامسا : الدكتورة سهام غضبان رومي الناشي
تخرجت في عام 1960 وهي ثاني طبيبة مندائية وكانت من الطلبة المتميزين ومن الوجوه البارزة وناشطة في الحركة الطلابية والوطنية آنذاك ، وتتمتع بعلاقات طيبة مع زميلاتها وزملائها وعملت
في عدة مستشفيات عراقية وسافرت الى خارج العراق وعادت اليه ومارست الطب العام والنسائية ، وتقاعدت واستقرت مع عائلتها في اميركا

سادسا : الدكتور تحسين عيسى السليم
تخرج في عام 1961 ، وكان متفوقا ومتالقا من النواحي العلمية والاجتماعية وناشطا في الحركة الطلابية والوطنية ، وبعد تخرجه اختار فرع الباثولجي وتدرب بهذا المجال وسافر الى اميركا للدراسة والاختصاص وحصل على اعلى شهادة اختصاص بهذه العلوم الطبية و كذلك ما يخص منها بامراض الغدد الليمفاوية والسرطان وعاد الى العراق وعمل اكاديميا وباحثا علميا مرموقا في مدينة الطب والتدريس في كلية الطب في بغداد وكان متميزا في مجال اختصاصه وهو اول طبيب مندائي يحصل على هذا الاختصاص ، وفي اواخر التسعينات عاد الى الولايات المتحدة الامريكية ولا زال يعمل فيها وحصل على مواقع علمية متقدمة في مجال اختصاصه وهو مدعاة للفخر والاعتزاز

سابعا : الدكتور منير غريب جبر السداوي
تخرج في عام 1961 وكان معروفا بهدوئه وطيبته مجتهد ومواكب للحركة الطلابية والوطنية مارس الطب العام بعد الاقامة في العراق وفي اواخر الستينات سافر الى المملكة المتحدة لغرض الدراسة والتدريب والاختصاص ، وهو اول طبيب مندائي يحصل على شهادة الاختصاص في الامراض الجلدية والزهرية وعاد الى العراق وابدع في ممارسة اختصاصه حيث كان من الاطباء اللامعين في مجال اختصاصه مما يدعو للفخر والاعتزاز وعمل كاستشاري الامراض الجلدية والزهرية في مستشفى اليرموك ومحاضرا في كلية طب المستنصرية وترك العراق في نهاية التسعينات الى كندا وعمل في دولة الامارات العربية المتحدة ، واستقر الان مع عائلته متقاعدا في كندا

ثامنا : الدكتور ناظر داود جبر السداوي
تخرج في عام 1961 وكان متميزا علميا واجتماعيا ، تربطه علاقات جيدة باقرانه وزملائه ومواكبا للحركة الطلابية آنذاك ، وسافر بعد تخرجه بفترة قصيرة الى المملكة المتحدة وبعدها للولايات المتحدة الامريكية لغرض الدراسة والاختصاص في مجال جراحة العظام والكسور للاطفال ولديه بحوث علمية في هذا المجال ، وقد حصل على اختصاص عالي في الجراحة التجميلية من اميركا وابدع واشتهر في هذا المجال ، ويعتبر اول طبيب مندائي بهذه الاختصاصات ، ولا زال يعمل ومستقر في اميركا

تاسعا : الدكتور عاصم عبد الرزاق عزت المناحي
تخرج عام 1962 وكان ناشطا سياسيا وطلابيا مواكبا للحركة الوطنية التقدمية ، مثقف وصلب وعنيد ويتصف بالحدية في مواقفه لايهادن وليس للوسطية او التوافق ذكر في قاموسه ، ولكنه مخلص ويتمتع بعلاقات اجتماعية وثيقة مع الجميع . بعد تخرجه التحق في خدمة الاحتياط العسكرية في زاخو شمال العراق ، وبعد فترة قصيرة حصل انقلاب شباط الاسود عام 1963 وتم اعتقاله ، وبسبب صفاته الحدية دفع الثمن غاليا حينما وقف امام رئيس المحكمة العسكرية شاكر مدحت السعود ، سي الصيت ، الذي اراد اهانته فقابله بالاهانة وصدر عليه الحكم بالسجن خمس سنوات ، وكان احد ضحايا قطار الموت والسجن في نكرة السلمان . وخرج من السجن بعد عدة سنوات وعاد للوظيقة ومارس الطب العام في مستشفيات عديدة وسافر الى المملكة المتحدة لغرض الدراسة والتخصص وحصل على شهادة الدبلوم في الامراض الصدرية من جامعة ويلز ، وهو اول طبيب صابئي مندائي يحصل على اعلى اختصاص في الطب الباطني والامراض الصدرية ( عضو كلية الاطباء الملكية البريطانية - أم . آر . سي . بي .)
عاد الى العراق وعمل في مستشفيات متعددة في بغداد كاستشاري الامراض الباطنية والقلبية والصدرية وكان من المتميزين في مجال اختصاصه ، غادر العراق في التسعينات واستقر الان مع عائلته في كندا

عاشرا : الدكتور حسان ابراهيم يحيى
التحق الى الكلية الطبية الملكية العراقية بعد ان امضى سنة اولى في كلية الصيدلة وتخرج في عام 1962 ، وكان طالبا متالقا ويتميز بعلاقاته الطيبة مع زملائه واصدقائه ومواكبا للحركة الطلابية والوطنية آنذاك . مارس الطب في العراق وسافر الى المملكة المتحدة واميركا لغرض الدراسة والاختصاص وفعلا حصل على اختصاص عالي من الولايات المتحدة الامريكية بامراض الدم وعاد الى العراق وعمل في مدينة الطب في بغداد وكان مسؤولا عن جناح امراض الدم ومحاضرا في كلية الطب ومن المتميزين في اختصاصه واستقر اخيرا في السويد

الحادي عشر : الدكتور غسان عايش جبر
التحق الى الكلية الطبية الملكية العراقية وتخرج في عام 1963 . وكان طالبا مجدا ومجتهدا ويتمتع بعلاقات طيبة مع اقرانه وزملائه ووجه بارز في الحركة الطلابية ومواكب للحركة الوطنية . عمل في العراق بعد تخرجه وتدرب على طب وجراحة العيون وسافر الى المملكة المتحدة لغرض الدراسة والتخصص بهذا الفرع الطبي وفعلا كان اول طبيب صابئي مندائي يحصل على اعلى اختصاص في طب وجراحة العيون ( أف . آر . سي . أس . ) زميل كلية الجراحين الملكية البريطانية—عيون . عاد الى العراق وعمل في البصرة كاستشاري ومحاضر في كلية الطب هناك وبعدها نقل الى مدينة الطب فى بغداد كاستشاري ومحاضرا في كلية الطب ، غادر العراق اواسط التسعينات واستقر بالدانيمارك ومن ثم استقر مع عائلته في المملكة المتحدة

الثاني عشر : الدكتورة عالية رشيد غالب الناشي
التحقت الى الكلية الطبية الملكية العراقية وتخرجت في عام 1963 ، وكانت معروفة بهدوئها وطيبتها وعلاقانها الطيبة مع زميلاتها وزملائها ، كانت مثابرة ومجتهدة مارست الطب العام والنسائية والولادة في العراق وسافرت في بداية السبعينات الى المملكة المتحدة والولايات المتحدة الامريكية وعادت الى العراق بعد سنوات قليلة ولا زالت هناك

الثالث عشر : الدكتورة ليلى غضبان رومي الناشي
التحقت الى الكلية الطبية الملكية العراقية وحينما وقع انقلاب شباط الاسود كانت في المرحلة النهائية من الكلية فاعتقلت . وكانت مجتهدة وناشطة معروفة ذات شعبية واسعة بين صديقاتها وزملائها ووجه بارز في الحركة الطلابية والسياسية التقدمية وعند اعتقالها تعرضت للتعذيب والسجن على ايدي الجلاوزة و الجلادين حالها حال الالوف من شرفاء الشعب العراقي ، واطلق سراحها بعد انقلاب عبد السلام عارف و بتدخل منظمات انسانية دولية . غادرت العراق واكملت دراستها وتدريبها في الخارج وحصلت على اعلى شهادة اختصاص في طب الاطفال من المملكة المتحدة أم . آر . سي . بي شهادة عضو كلية الاطباء الملكية البريطانية - اطفال، وتعتبر اول طبيب صابئي مندائي يحصل على مثل هذا الاختصاص وعملت كاستشارية في مجال اختصاصها في بريطانيا ولا زالت تعيش هناك

الرابع عشر : الدكتور عبد الهادى صالح كدوم المناحي
وهو آخر ما تضمنته قائمة الرعيل الاول وكان في الكلية يتصف بالهدوء والجدية والمثابرة و علاقاته محدودة مع الاصدقاء المفضلين ولكنه مواكبا للحركة الطلابية والمناسبات الوطنية . وبعد التخرج مارس الطب العام وطب الامراض الصدرية بعد الاقامة لعدة سنوات في مستشفيات العراق وسافر الى المملكة المتحدة للدراسة والتخصص وحصل على دبلوم الاختصاص في الامراض الصدرية والتدرن من جامعة ويلز—المملكة المتحدة—وعاد الى العراق وعمل في حقل اختصاصه في معهد التدرن و الامراض الصدرية في بغداد وبعد تقاعده مارس اختصاصه في عيادته الخاصة . والان مستقر مع عائلته في المملكة المتحدة

الخامس عشر : الدكتور انيس زهرون داغر
واخيرا لابد للاشارة هنا الى القصة المثيرة لزميلنا الدكتور انيس زهرون داغر التي ادت به الى ان يواكب الرعيل الاول من اخوانه الاطباء المندائيين بسبب الاحداث السياسية في المنطقة وتداعياتها ومثال آخر لمواقف العرب السيئة من قضايا الشعب العراقي . فقد كان انيس زهرون طالبا مكافحا عصاميا وبعد ان كان موظف صحي خدم في المؤسسات الصحية العراقية لمدة سبع سنوات واراد اكمال دراسة الطب فقبل في كلية طب القاهرة قبل ثورة الرابع عشر من تموز الخالدة ونتيجة للموقف السلبي لرئيس جمهورية مصر العربية جمال عبد الناصر من العراق الجمهوري الجديد والزعيم الراحل عبد الكريم قاسم فقد اصدر امرا بطرد الطلاب العراقيين من الجامعات والكليات المصرية ، وكان رد الفعل لذلك صدور قرار من الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم آنذاك بقبول هولاء الطلبة في الكليات العراقية وبنفس المراحل ، وكان انيس زهرون من بينهم ومكمل على الصف الثاني طب ولم يمهله المصريون لاداء الامتحان عندهم فادى الامتحان في بغداد واجتازه بنجاح . كان طالبا مجدا ومثابرا ويتميز بهدوئه وتواضعه وطبعا كان اكبر من زملائه سنا ولكنه اجتماعي وعلاقاته جيدة مع الجميع . بعد تخرجه وانهائه الاقامة مارس الطب العام والعناية القلبية المركزة وعمل في عدة مستشفيات ومراكز طبية وعيادته الخاصة في بغداد الى حين تقاعده ، وبعد ان ساءت الاوضاع الامنية بعد التغيير في العراق هاجر مع عائلته الى خارج العراق حاله حال زملائه الاخرين

الخاتمة ---- عند مراجعة السيرة الذاتية لكل من هؤلاء الاطباء المندائيون تجد غالبيتهم من المتميزين كل حسب اختصاصه ولديهم بحوث علمية عديدة وتركوا بصمات رائعة في تاريخ طب العراق الحديث وكانوا مفخرة ليس للصابئة المندائيين فقط وانما للعراقيين كافة وقدموا خدمات جليلة مضافة الى خدمات اخوانهم واهلهم من ابناء الطائفة في جميع المجالات العلمية والانسانية والادبية والمهنية والفنية الاخرى مما عزز حب العراقيين الشرفاء من كافة المكونات الى هذه الطائفة . ان ماذكر من معلومات اعلاه حول الرعيل الاول بقدر ماهو متيسر، انما هي ما يحمله الكاتب من بعض ذكرياته حول الكلية الطبية الملكية العراقية والرعيل الاول المشرف من زملائه الاطباء الصابئة المندائيين طالبا الاعتذار ان حصل خطأ سهوا في تسلسل او نقص او دقة في المعلومات الواردة اعلاه

بعد الرعيل الاول لقد تخرج العشرات من زملائنا وابنائنا الاطباء الصابئة المندائيين ومن عدة كليات طب عراقية واجنبية لا بل تعدت اعدادهم المئات وهم لا يقلون فخرا واعتزازا عن اسلافهم اذ انهم يثبتون جداراتهم ميدانيا وفي حصولهم على الاختصاصات العليا سواء كانوا داخل العراق او خارجه في دول الشتات . والان يتحتم على زملائنا وابنائنا من الاجيال الطبية التي تلت الرعيل الاول ان توثق ذكرياتها ابتداء من النصف الثاني من ستينات القرن الماضي وحتى هذه الايام كل حسب دورته او فترته الزمنية ليضاف الى الارشيف المندائي المشرف

ملاحظات مهمة لابد منها
ملاحظة :: اولا :: من الجدير والانصاف ان نتذكر الاخ الكبير الدكتور يحيى غضبان رومي الناشي الذي واكب جيله الاكاديمي انذاك من الاطباء وكافة الاختصاصات الاخرى ، فقد تخرج من الاعدادية في بغداد بتفوق عالي في عام 1952 وقد منح بعثة دراسية لدراسة طب وجراحة الاسنان في المملكة المتحدة وفضلها على الدراسة في كلية طب بغداد ولعدم تأسيس كلية طب اسنان في بغداد في ذلك الوقت ، وسافر الى المملكة المتحدة وتخرج منها بتفوق واكمل دراسته هناك للحصول على زمالة جراحة الوجه والفكين والاسنان من كلية الجراحين الملكية للاسنان ( أف دي أس ) وعمل وتدرب في هذا المجال وعاد الى العراق في بداية السبعينات وتعين استاذا في كلية طب الاسنان وكان متميزا وكفوءا بين زملائه وذاع صيته حينذاك ، ويعتبر اول طبيب اسنان مندائي بتحصيله العالي وبمركزه العلمي الذي وصله . ولكن بعد تدهور الاوضاع الامنية والاقتصادية والسياسية في العراق عاد الى المملكة المتحدة مع عائلته ومارس اختصاصه الى حين تقاعده راجين له الصحة والعمر المديد

ملاحظة :: ثانيا : للتنويه لقد سبق وان نشرت مقالة حول هذا الموضوع في اوكتوبر 2009 والان اعيد كتابتها ونشرها بعد المراجعة والتنقيح والاضافة بمناسبة مرور تسعين عاما على تأسيس الكلية الطبية الملكية العراقية

ملاحظة :: ثالثا : لقد تمت الاستعانة لدقة بعض المعلومات اعلاه عن ( كيف ومتى تأسست الكلية الطبية الملكية العراقية ) بما كتبه الكاتب والمؤرخ اسماعيل نوري الربيعي

ملاحظة :: رابعا : ارجو من حضرات السيدات والسادة في لجنة توثيق التراث الصابئي المندائي التابعة الى اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر توثيق هذه المقالة واعتبارها وثيقة صابئية مندائية لانها تحتوي على معلومات تراثية وعلمية تخص شريحة مهمة من اوائل الكوادر الطبية الصابئية المندائية في العراق المعاصر وتستحق التوثيق


تورونتو / كندا
22/11/2017

الدخول للتعليق