• Default
  • Title
  • Date
  • عبد الأله سباهي
    المزيد
    باقة من الزهور الجميلة ، لفت بعناية بورق فضي لماع ، كانت
  • د. سعدي السعدي
    المزيد
    الناصرية ، تلك المدينة الجميلة ذات الرائحة العطرة التي تنبعث من
  • سعدي جبار مكلف
    المزيد
    چني ايد اتفوچومگطوعه اصابعهااشوغ وي الشمس ليفوگاعاتب گاع مدفون بنباعيهامكتوب
  • يَحيَى غَازِي الأَمِيرِيِّ
    المزيد
    وُلِدَ سَتار، بِبَيتٍ مَصنُوعٍ مِنْ طِينِ وَقَصَبِ مَيسان، يُغازِلُ بِودٍ
الخميس, 17 تشرين2/نوفمبر 2016

الشهيد الخالد حميد شلتاغ حالوب

  سعدي جبار مكلف
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

ننحني تخليدا لكل من سقى تراب الوطن بدمائه الزكية ، لمن شق بروحه حلكة الظلام لينطلق الى فجر الحرية ، فكلما زمجرت عواصف القمع في العراق الذي عشقناه واسكناه المقلتين يكون الناس الاخيار الطيبون آهلا للتصدي ويعمدون الفجر بدمائهم ، يحملون المحبة والامل للبيوت الفقيرة ويفتحون النوافذ نور ما أروع مايتصف به حميد خلقاً ورقة افكار تعمقت محبة المقربين البه وتعمق حبهم للفكر الذي دفع حياته وعائلته في سبيله وهكذا كانت مواقفه ثابتة خالدة الى الابد وعند ذكراه يختلط الحزن والاسى و العطاء والتضحية ، ولد حميد شلتاغ في لواء العمارة سنة 1924 وانتقل الى العاصمة بغداد مع عائلته المكونه من اخوانه موسى وعلوان واكمل دراسته الثانوية فيها والتحق بالقوة الجوية ويكمل دراسته الجامعية في كلية التجارة المسائية الجامعة المستنصرية بدات مواهبه الفكرية والسياسية وايمانه بالعدالة والحرية واستقلال الوطن من الاستعمار انظم الى تنظيمات الحزب الشيوعي عام 1949وقد وجد ان الخط التقدمي اليساري هو الحاضن الوحيد لبلورة وتنمية افكاره في الاتجاه الصحيح فمارس العمل السياسي واعطى كل وقته واخلاصه له رغم انه كان رب اسرة كبيرة كان دائما يردد ان الثورات والعطاء تاتي قوتها من الشعوب ولاتستطيع اي قوة ايقافها ومن هنا تعرض الى كثير من المواجهات مع رجال الامن والشرطة السرية واعداء الوطن وقد تعرض الشهيد حميد هو وزوجته الى اعتقالات كثيرة عند الستينات من القرن الماضي ان صمود هذا الرجل يكمن انه عندما يعتقل ويعذب باشكال التعذيب يكون صامد وعندما يخرج يزداد قوة وعنفوان وصمود وعطاء اكثر لعمله الوطني والحزبي وكان حميد اول من تنبأ بسقوط الجبهة الوطنية وحذر الحزب عدة مرات وذكر ان الجبهة في حالة خطر وكتب ان الجبهة تنتهي وستوجه ضربة قوية تقسم ظهر الحزب وكوادره كافة وهذا ماحدث فعلا منذ كان شابا في بداية الخمسينات ومنذ ومضات الوعي الاول من ايام الطلبة وعند الثانوية كان متسلحا بقلق الناس الذين احبهم وظل متعلقا بهم وبمستقبلهم حتى النهاية لقد ترك هذا المناضل بصمة واضحة في مسيرة النضال والواقع الثقافي والاجتماعي فقد كان مناضلا حقيقيا ووضع قلبه وفكره منذ لحظة انتمائه الى الحزب وقد واكب كل التغيرات التي حدثت في الوطن وكان دائما في قلب المعركة من اجل بناء وطن سعيد للجميع ومن هذا النشاط المتميز فقد اضمر له الاعداء حقدا مميزا فقد اعتقل عام 1963 اثناء اجتماع اللجنة المركزية التي يقودها والتي كانت تقوم بتنظيم عمال البريد والبرق لمنطقة بغداد وظل في المعتقل مع رفاقه الى عام 1967 حيث حكم عليه خمس سنوات ولم ينجو وهو في السجن من التعذيب الوحشي البربري وبكافة الاشكال من اجل انتزاع الاعتراف وتنقل من سجن الى اخر وهو يحمل جراحه بين طيات جسده النحيل وقد نجح رغم كل الصعوبات والمشاكل التي واجهته في غرس قيم انسانية متميزه سواء داخل السجن او في مجال عمله السياسي كواحد من الكوادر المتقدمة في اللجنة المركزية ، ان اهتمام الشهيد حميد بهموم الوطن الذي كان يركع تحت ليل الفاشية الاسود زاده اصرارا على الاستمرارية المسيره النضالية من منطلق الحرص على مواصلة البناء لسواعد النضال الدائم وهو السبب الذي رفض من خلاله مغادرة العراق بعد اشتداد الهجمة الفاشية ضد كوادر الحزب حيث قال لم يتبقى من العمر الا سنوات قليلة فدعونا نموت داخل الوطن وفي احضان الحزب ، رغم تعرضه الى الاعتقال عدة مرات معتبرا العمل النضالي في الداخل هو الخيار الوحيد امام الشعب الذي يسعى للتخلص من الحكم الفاشي الدكتاتوري وبناء غده المشرق البهي السعيد وتنمية مقدراته وامكانياته لتحقيق ماتصبوا اليه كل فئات الشعب والقوه الخيرة المناضلة وبناء نظام ديمقراطي حقيقي ، حميد شلتاغ هذا الاسم المعروف بين اوساط العمال وعلى نطاق واسع وفي السجون والمعتقلات العراقية يتميز بالعطاء والنبل الانساني المتميز والوفاء والامانة ويحث الجميع على الصمود والتضحية في سبيل القضية وكانت شريكة حياته ام ماجد هذه المناضلة الابية فكانت تؤمن ان الكفاح ضد الفاشية يعتمد بدرجة كبيرة على تحدي الارهاب واساليب النظام في عمليات القمع وقد وصل هذا التحدي النبيل الاسطوري في فضح الممارسات الغير انسانية ضد المراة واضطهادها وعدم تحررها والذي كان الفاشيست يطلقون نظرياتهم بقصورها العقلي وضعفها الجسماني ، فكانت شهيدة الشعب ام ماجد كانت تقول على الدوام بان تحرر المراة الكامل لا يتم الا في اطار تحرير الطبقة العاملة المتكونه من الرجال والنساء وكافة ابناء الشعب وهذا التحرر لم يتم الا في حالة تكون مجتمع غير طبقي تصبح فيه وسائل الانتاج ملكا للجميع اي حكم الطبقة العاملة وعند النظام الاشتراكي فكانت ام ماجد تعمل بلا كلل او ملل في صفوف التنظيمات النسائية وخاصة رابطة المراة العراقية في حملات توعية المراة وتعبئتها للنضال ضد الظروف والاوضاع وفضح اساليب النظام واساليبه ضد النساء وتعزيز مساهمتها في النضال من اجل اسقاط الفاشية وهي في كل هذا اثبتت دورها ووعيها المتزايد ومساهمتها مساهمة فعالة في التحدي لاجراءات السلطة الدموية لقد حولت المقاومة ومن داخل بيتها المتواضع الى حركة جماهيرية عجز الفاشيست الوقوف بوجهها لسنوات طويلة واثبتت انها اهل للقيام بالمهمات الكبيرة الجبارة من خلال صرارها وعنادها البطولي وكانت كتلة طيب لا تعرف التوقف لقد ساهمت هذه المناضلة القديرة جنبا الى حنب العديد من النساء العراقيات بدورها في قيادة المظاهرات والاحتجاجات ضد الحكم الفاشي التتري مبرهنة ان قوة النساء تكمن في تنظيم وتعبئة جهودهن وطاقاتهن الكفاحية ضد اشكال كل الرهاب والقمع السياسي والماسي التي حلقتها الحروب الرعناء ، كانت هذه المناضلة تؤمن ان نساء العراق قادرات بوحدتهن الكفاحية وبنضالهن المنظم والهادف على اداء دور كبير وهام في عملية الحسم الثوري للمعارك الظافرة بين الشعب وقواه الوطنية من جهة وبين النظام الفاشي والقوى التي يستند عليها من جهة اخرى وفي تاريخ 14\8\1980 اعتقل الشهيد حميد شلتاغ من قبل الاجهزة الامنية من البيت مع زوجته بدرية داخل علاوي وابناء اختها الشابة انتصار خضير موحي واشقائها احدهم عمره اربع عشر سنة وابن عم حميد نبيل علوان شلتاغ وهو طالب جامعي بتهمة الانتماء الى الحزب الشيوعي العراقي وفي يوم 17\1\1981 القي القبض على ابن حميد كريم حميد شلتاغ وكان طالب جامعي لم يتجاوز العشرين من عمره وقد اعدم مع خطيبته انتصار خضير موحي التي اعتقلت قبله ...تم العثور على وثائق مدونه فيها اسمائهم باحاتهم الى محكمة الثورة سيئة الصيت واعدموا جميعا والوثيقة موقعة من قبل صدام حسبن وعواد البندر ، تحية اجلال واكبار لكل الشهداء ويبقون قناديل تضئ سماء الوطن كتب احد السجناء قصيدة لحميد شلتاغ قال فيها ...
لن ابكي على رجل فوق العلى مكانه
افدى بنفسه ويابى ان يعيش ذليلا
لن ابكي على نجم انار ضياؤه دهرا
واسرع للمغيب افولا
قضيت في ظلم السجون وظلمها
فاضات في ظلماتها قنديلا
ياشهيد كنت ورضيت لنا رمزا
ستبفى روحك للطريق دليلا
نم يا ابا خالد فانت مخلد
ما كان ذكراك اتى ليزولا

الدخول للتعليق

شهدائنا.. في ضمائرنا

ليس من الحكمة والانصاف والعدالة، تجاهل ونكران تضحيات مناضلينا المندائيين التي يعرفها الشعب العراقي حق المعرفة طيلة تاريخ العراق الحديث، منذ بدايات العقود الاولى من القرن الماضي وحتى الان، لقد دخلوا السجون، وتم اعدام الكثيرين منهم، وبسبب مواقفهم البطولية تعرضت عوائلهم وذويهم الى شتى انواع المضايقات والتمييز، لكونهم من قوى المعارضة لتلك الانظمة الديكتاتورية، ولكونهم من اقلية دينية. والمناضلون المندائيون مارسوا الكفاح بكل اشكاله والوانه، وخاضوا نضالاتهم في كل الساحات، جامعات، مدارس، معامل، مظاهرات، مسيرات، اعتصامات، ليسقط عشرات الشهداء والشهيدات، من اجل مسيرة الحرية للوطن، ومن اجل سعادة الشعب العراقي.

علينا جميعا ان نضع في سلم اولياتنا ونحن نتعامل مع هذا الملف ان نعتمد الامانة والعدالة في النظرة والاعتبار لهذه الكوكبة الزكية من ابنائنا وبناتنا البررة، بان نتذكرهم ونحث الدولة على بان تشملهم مع غيرهم من الشهداء العراقيين بكل الحقوق الواجبة عليها بتخصيص رواتب تقاعدية، وتوزيع للاراضي، ورعاية عوائلهم وذويهم، فدون عمل كهذا، يصبح الحديث عن الدولة الديمقراطية والقانون والمواطنة، فارغ من كل محتوياته.

ويدعو موقع اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر كافة الاخوة والاخوات من المندائيين واصدقائهم واخوتهم العراقيين، في كل مكان، بتزويدنا بما يتوفر لديهم، من معلومات بيوغرافية وصور فوتوغرافية بحجم كبير، لاي من الشهداء الذين سقطوا خلال السنوات الاخيرة بفعل اعمال الاجرام البربرية الظلامية الذي يزحف على بدمائه على ابناء الاقليات الدينية العراقية، ومنها ابناء طائفتنا الصابئية المندائية.

من اجل ارشفتها والاعلان عنها للضمير العالمي كجرائم للتصفية ترتكب ضد الانسانية