• Default
  • Title
  • Date
  • عبد الأله سباهي
    المزيد
    باقة من الزهور الجميلة ، لفت بعناية بورق فضي لماع ، كانت
  • د. سعدي السعدي
    المزيد
    الناصرية ، تلك المدينة الجميلة ذات الرائحة العطرة التي تنبعث من
  • سعدي جبار مكلف
    المزيد
    چني ايد اتفوچومگطوعه اصابعهااشوغ وي الشمس ليفوگاعاتب گاع مدفون بنباعيهامكتوب
  • يَحيَى غَازِي الأَمِيرِيِّ
    المزيد
    وُلِدَ سَتار، بِبَيتٍ مَصنُوعٍ مِنْ طِينِ وَقَصَبِ مَيسان، يُغازِلُ بِودٍ
الخميس, 29 كانون1/ديسمبر 2016

الشهيد المهندس الشاب مصطفى شنيشل حسن

  سعدي جبار مكلف
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

هلة بأسمك
هله يامصطفى شنيشل ...
عليك الدمع ظل سايل
عليك الگلب ظل حاير
ياسرب الگطه الطاير
ماهاب المنايا أموزر وساير
غمها الروح من تجفل
غم الروح لو صفنت شنو الصاير
مصطاف المهندس فدوه لك عمري
تدري ابحالتي تدري
أدري بيك يحبيب نار أموجره وتسري
تظل العارف أبأمري
سفر تابوت ثمر عاگول
شكبر صبري ...شكبر صبري
سعدي جبار مكلف ...

في عام 1982 اقدمت السلطة الفاشية على اعدام كوكبة لا معة من خيرة اعضاء الحزب الشيوعي العراقي وعند القاء نظرة على هذه الاسماء المدونة في القائمة التي تظم 167شيوعي وشيوعية يمكن للمرء ان يرى هذا النسيج العراقي من كل الاطياف المتنوعة والغنية بعراقيتها وعنفوان شبابه من النساء والرجال لقد كانت هذه الجريمة هي بمثابة الحكم بالاعدام على الشعب العراقي نساءاً ورجالاً وعبرت على الحقد الدفين للفاشيين على جيل السبعينيات من الوطنيين الذي كان دائماً يورق الفاشيين لما له من دور في الحياة السياسية والاجتماعية في تلك الحقبة التاريخية التي عاش فيها العراق مدا ثورياً ووطنياً ارعب الفاشيين حيث اقدموا على فعلتهم الدنيئة في مسعى منهم للقضاء على تاريخ الحركة الوطنية والتقدمية وهاهو التاريخ يثبت لهم مرة اخرى ان الوطنية باقية في العراق لانها تعيش في ثنايا الشعب العراقي متسلحة بالفكر الوطني التقدمي وهذا سر ديمومتها وبقائها ، اما الفاشست فهاهم يتساقطون الى مزابل التاريخ عبرة لكل من يسير على نهج التتار في معادات قوى الشعب العراقي ، لقد توج شهداء الحزب في العراق النضال الوطني المتفاني في سبيل قضية الشعب والوطن بالتضحية بأرواحهم وبذلك اثبتوا انهم كانوا اوفياء وابرار لقضية الشعب والوطن وكتب التاريخ اسمائهم في سجله الخالد في قلوب رفاقهم وبصور مشرفة تروى الى الاجيال القادمة وشاهد حي على نضال العراقيين وتضحياتهم في سبيل اعلاء اسم العراق والشعب العراقي وكتب التاريخ ان اي حكومة تناصب العداء الى القوة الوطنية سيكون مصيره مزبلة التاريخ طال الزمن او قصر حيث مازال الناس تغني بكل الشوارع بوية گضه اللي جان يحسب گضانا ان الكتابة عن الشهداء في هذه الايام تعتبر من الاوقات الحزينة ولكن في نفس الوقت نشعر بالفخر والاعتزاز حيث انهم قارعوا الدكتاتوريات والفاشست والرجعية وقدموا قوافل الشهداء على هذا الطريق ولازال يقدمون في محنة العراق الحالية في ظل ظروف معقدة للغاية تحمل في طياتها كثير من التوجهات ذات النفس المعادية للحركة الوطنية ومن جهات متعددة وهم لا يعرفون سر بقاء هؤلاء الناس وحزبهم لانهم ببساطة يحملون قضية واحدة وهدف واحد هو خير الشعب العراقي بعماله وفلاحيه وسائر كادحيه وطلائع مثقفيه انهم ببساطة شريان العراق وقلبه النابظ الذي سیبقه حیا ماحيا العراق ، كنت اود ان اكتب عن كل شهيد خطت دمائه دروب قصر النهاية وهذه مهمة غاية في الصعوبة مهما كتبت اقف امام عظمة ومسؤولية تاريخية لكي اعطي الى ذكرى الشهيد حقه لكني ولاعطاء كل شهيد حقه اعتقد من الواجب علينا في اقل تقدير ذكراهم حيث الكثير منهم يعتبرون في عداد المنسيين وهذه ظاهرة غير صحيحة ولا تعكس شعورا بالمسؤولية اتجاه الشهداء ولا يمكن ايجاد مبرر لهذا وشهيدنا ضيف هذا العدد من الجريدة العراقية الغراء هو مصطفى شنيشل حسن ، ولد الشهيد الشاب المهندس مصطفى شنيشل حسن في مدينة العمارة محلة السرية عام 1954 وانتقل اهله الى بغداد في الخمسينات من القرن الماضي وسكنوا محلة المهدية في الدورة ومنها الى محلة الكريمات في الكرخ انهى دراسته الابتدائية في مدرسة المهدية والشواكه وتخرج منها ليلتحق بالمتوسطة الغربية وكان دائما من المتفوقين دراسياوعندالدراسة المتوسطة وفي الصف الثالث المتوسط التحق بمنظمة اتحادالطلبة العام وعندما انتقل الى اعدادية النضال كان من قادة هذه المنظمة على مستوى بغداد وكان وعيه السياسي متفتح ومندفع لا يقف في طريقه اي عائق كان فناناً وشاعراً ومغني من الطراز المحبوب يردد اغاني انوار عبد الوهاب بصورة مستمرة وخاصة اغنية عد وانا عد وانشوف امتهن الصياغة وكان يعمل في ورشة الشهيد سعيد صبيح المناحي مع الشهيد عبد المنعم فزع ، كان يلتقي في كازينو شط العرب ومعه كثير من اليساريين ومن هذه المقهى الخالدة ترشح واصبح عضو في الحزب وكان يقود المظاهرات الطلابيه وخاصة في تلك الاعدادية المتميزة في الكوادر الحزبية المثقفة وتخرج منها وقبل في الجامعة التكنلوجية قسم الهندسة الكهربائية واستمر في العمل في الاوساط العمالية في شارع النهر واستمر في مزاولة مهنة الصياغة مع العمال بناء على طلب الحزب حتى بعد تخرجه من الجامعة وتعينه في احدى شركات وزارة الصناعة وكان في المساء يعمل في الورشة العمالية كما ذكرنا في بداية الثمانينيات هاجر الى ايطاليا وتزوج هناك من فتاة رفيقة له وغادرت هذه الفتاة الى المانيا وهو الى الجزائر لغرض العمل ولكن مضايقات المخابرات العراقية كانت له مستمرة وغادر الى العراق لسبب مجهول وكانت خليته العمالية قد كبست من قبل المخابرات ، وصل الى بغداد يوم 18\9\1980 والقي القبض عليه يوم 20\8\1980 واعدم بعد سنتين اي في عان 1982 مع كوكبة من المناضلين كما ذكرنا ، يقول صديق دراسته حكيم كريم عطيه نعم كان الشهيد مصطفى صديق الطفولة تربينا سوية في منطقة قنبر علي وساحة زبيدة وساحة السباع وسرنا سوية طوال السنين حيث تعلمنا دروب السياسة والنضال في هذه الدروب وهذه المناطق والتي كانت تعتبر معاقل المناضلين كان يجمعنا مذهب واحد هو النضال الوطني والحزب واتحاد الطلبة والشبيبة الديمقراطية التي حلت وبشرف محل كل الاعراف الاخرى في حياتنا ،الشهيد في نفس مرحلتي العمرية وعشنا سوية رغم اننا افترقنا عند المرحلة الجامعية حيث اكمل دراسته في الجامعة التكنلوجية قسم الكهرباء وتخرج منها سنة 1975عملنا في صفوف اتحاد الطلبة في اعدادية النضال من عام 67 الى 69 وكان نشط جدا ليس لكونه محسوب على الحزب فحسب ولكن لكونه دقيق في عمله ومواعيده وتعرض الى الكثير من الضغوط من قبل منظمة الاتحاد الوطني كنا نقضي اوقاتنا سوية حتى بعد انتهاء الدوام من الاعدادية حيث كان معظم عوائلنا من الطبقة الفقيرة ترتاد المقاهي وخاصة مقهى شط العرب في شارع الرشيد قرب حافظ القاضي والمطله على نهر دجلة وكانت هذه المقهى مخصصهةللدراسة فقط وكذا كان الحال في المرحلة الجامعية كان ملتقى الكثير من الطلبة من مختلف الكلبات والمعاهد والمداري وكان لاتحاد الطلبة دور كبير في ارتياد هذه التجمعات الطلابية في هذه الاماكن والمحاولة لمساعدتهم على حل مشاكلهم الدراسية المختلفة ، كان دور الرفاق من مختلف التنظيمات وخصوصا في كازينو شط العرب كبيرا حيث كانت جموع كثيرة من الطلبة تشارك في المظاهرات التي تجري في بغداد واذكر شاركنا انا والشهيد مصطفى في مظاهرات اتحاد نقابات العمال وكانت بتوجيه من اتحاد الطلبة حيث كنا على ما اعتقد خمسة وكان الهدف من المشاركه هو الدخول في صفوف المظاهرة وترديد شعار الجبهة الوطنية وهو جيم جيم جبهة جبهة وطنية بيها عرب واكراد ما بيها رجعية وكنا قد انظممنا الى المظاهرة من كازينو شط العرب اي من بداية شارع الرشيد قرب الاورزدباك وقرب السنك بدئنا بترديد الشعار وكنا موزعين على عدة نقابات حيث انقلبت المظاهره جميعها تردد بصوت واحد هذا الشعار مما اذهل البعثيين المشرفين على المظاهرة وقد علت الزغاريد والتصفيق من على جانبي شارع الرشيد وكان الاتفاق ان نغادر المظاهرة في حال وصولها الى الشارع المؤدي الى سينما الخيام وقد كان الشهيد مصطفى شعلة من النشاط وقد كانت كل مناسباتنا اعيادا حيث كنا نحتفل في بيت احد الاصدقاء ونحي مناسباتنا فرحاً وطرباً وشعرا ًكانت حياته مفعمة بالحب والاخلاص لقضية الشعب وقد عملنا طيلة حياتنا الدراسية بعد الدوام فهو كان عامل صياغة وانا خياطا وهذا مما جعلنا قريبي من معاناة العمال والانخراط معهم .وهكذا ارتفع نحما لامعا في سماء سفر الشهداء في ىسبيل شعبه ووطنه .

الدخول للتعليق

شهدائنا.. في ضمائرنا

ليس من الحكمة والانصاف والعدالة، تجاهل ونكران تضحيات مناضلينا المندائيين التي يعرفها الشعب العراقي حق المعرفة طيلة تاريخ العراق الحديث، منذ بدايات العقود الاولى من القرن الماضي وحتى الان، لقد دخلوا السجون، وتم اعدام الكثيرين منهم، وبسبب مواقفهم البطولية تعرضت عوائلهم وذويهم الى شتى انواع المضايقات والتمييز، لكونهم من قوى المعارضة لتلك الانظمة الديكتاتورية، ولكونهم من اقلية دينية. والمناضلون المندائيون مارسوا الكفاح بكل اشكاله والوانه، وخاضوا نضالاتهم في كل الساحات، جامعات، مدارس، معامل، مظاهرات، مسيرات، اعتصامات، ليسقط عشرات الشهداء والشهيدات، من اجل مسيرة الحرية للوطن، ومن اجل سعادة الشعب العراقي.

علينا جميعا ان نضع في سلم اولياتنا ونحن نتعامل مع هذا الملف ان نعتمد الامانة والعدالة في النظرة والاعتبار لهذه الكوكبة الزكية من ابنائنا وبناتنا البررة، بان نتذكرهم ونحث الدولة على بان تشملهم مع غيرهم من الشهداء العراقيين بكل الحقوق الواجبة عليها بتخصيص رواتب تقاعدية، وتوزيع للاراضي، ورعاية عوائلهم وذويهم، فدون عمل كهذا، يصبح الحديث عن الدولة الديمقراطية والقانون والمواطنة، فارغ من كل محتوياته.

ويدعو موقع اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر كافة الاخوة والاخوات من المندائيين واصدقائهم واخوتهم العراقيين، في كل مكان، بتزويدنا بما يتوفر لديهم، من معلومات بيوغرافية وصور فوتوغرافية بحجم كبير، لاي من الشهداء الذين سقطوا خلال السنوات الاخيرة بفعل اعمال الاجرام البربرية الظلامية الذي يزحف على بدمائه على ابناء الاقليات الدينية العراقية، ومنها ابناء طائفتنا الصابئية المندائية.

من اجل ارشفتها والاعلان عنها للضمير العالمي كجرائم للتصفية ترتكب ضد الانسانية