• Default
  • Title
  • Date
  • عبد الأله سباهي
    المزيد
    باقة من الزهور الجميلة ، لفت بعناية بورق فضي لماع ، كانت
  • د. سعدي السعدي
    المزيد
    الناصرية ، تلك المدينة الجميلة ذات الرائحة العطرة التي تنبعث من
  • سعدي جبار مكلف
    المزيد
    چني ايد اتفوچومگطوعه اصابعهااشوغ وي الشمس ليفوگاعاتب گاع مدفون بنباعيهامكتوب
  • يَحيَى غَازِي الأَمِيرِيِّ
    المزيد
    وُلِدَ سَتار، بِبَيتٍ مَصنُوعٍ مِنْ طِينِ وَقَصَبِ مَيسان، يُغازِلُ بِودٍ
الخميس, 23 أيار 2013

الشهيدة الأنصارية عميدة عذبي الخميسي

  نبيل عبد الأمير الربيعي
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

كانت تجربة الحزب في العمل الأنصاري تجربة رائعة بحق أعضاء وأصدقاء الحزب الشيوعي العراقي ضد النظام الطاغية خاضها الشيوعيين عام1979 في جبال كردستان, أنصار ونصيرات الحزب يجوبون ميدان الكفاح الأنصاري مع البيشمركة الكورد , يقومون بعملياتهم البطولية, فقد كانت من النصيرات اللواتي التحقن بهذا العمل الأنصارية عميدة حالوب عذبي الخميسي , المهندسة الزراعية المندائية الديانة تولد عام1954 في سوق الشيوخ مدينة الناصرية , انتقلت عائلتها منتصف الستينات إلى بغداد في محلة الدوريين في جانب الكرخ , ثم انتقلت عائلتها إلى حي الداوودي, كانت لأسرة تربوية , حيث يعمل والدها في سلك التعليم , وهي أخت لثلاث أخوه , كانت متفوقة في دراستها , حيث تخرجت من كلية الزراعة جامعة بغداد.


كانت عضوه نشيطة في إتحاد الطلبة العام ورابطة المرأة العراقية , لكن بعد الهجمة البعثية على الحزب في نهاية السبعينات غادرت العراق إلى بلغاريا عام1979 وقد التحقت بالمدرسة الحزبية في مدينة روسا , وعند دعوتها إلى الانضمام للدورات العسكرية التدريبية في عدن لبت نداء الدعوة ملتحقة في الدورة التدريبية في جمهورية اليمن الديمقراطية (سابقاً) , وسكنت عاصمتها عدن مع زوجها , حيث عملت في رابطة المرأة العراقية في اليمن وقد شاركت في العديد من الأنشطة والفعاليات, بعد انتهاء فترة تدريباتها العسكرية التحقت مع زوجها في صفوف الأنصار في كردستان العراق عن طريق بيروت , و كانت تحمل الاسم الحركي ( أحلام).
في لقاء مع الأنصاري حسين علي الخزاعي(أبو كمال), يذكر لقاءهُ بالشهيدة في بيروت ومعها العديد من الرفيقات الملتحقات في الحركة الأنصارية" سمعت إنها كانت نشطه في العمل الأنصاري وقيادة المفارز التي تجوز الجبال والوديان , وسمعت إنها قادت مفرزة أنصارية في منطقة (بهدنان) حيث دخلت قرية ( آوت) وعند توزع الرفاق على بيوت القرية للمبيت , كانت مع ثلاث رفيقات أنصاريات , فصادف دخولها البيت وجود ثلاث من العناصر الموالية للنظام(جحوش) فتمكنت بقدرتها القتالية مباغتة العناصر الثلاث وإلقاء القبض عليهم فاعتقلتهم ونزعت السلاح منهم بدون مقاومة مع مجموعتها , لكن هذا في عرف عناصر الجحوش إذلال لهم كون التي أسرتهم امرأة , فطالبوا من المفرزة الأنصارية أن يعتقلهم أنصاري وليست أنصارية , فرفضت ذلك وتم لها ذلك , فكان لهذا العمل انتشار لسمعة وقوة الأنصاريات الشيوعيات في المنطقة , لهذا العمل بدأ العداء لها من قبل العناصر الموالية للسلطة" .
في بداية شهر أيار 1983 كانت قرية بشتآشان الصغيرة التي تقع على سفح جبل قنديل , تداعب جدائلها سفح الجبل, تحلم بعودة الروح إليها من خلال عودة أبنائها لها بعد أن هَجَروها خوفاً من بطش النظام , فقد سكنوها الأنصار والأنصاريات من أعضاء الحزب الشيوعي العراقي , وهم يرتَدون الزّي الكردي , ويتكلمون العربية, يتبادلون الأحاديث همساً كي لا يقطعوا عليها حلمها الجميل, يتنقلون بين دور الفلاحين , يساعدون المرضى وكبار السن , حتى توطدت العلاقة بينهم,في بداية شهر أيار والرفاق الأنصار يتحضرون للاحتفال بعيد العمال العالمي من ذلك العام ,هجمت العناصر الموالية للنظام على تلك القرية بالعدة والعدد الكبير حاملين سلاحهم من القنابل والهاونات المتشضية وسلاح الدوشكة , فتمكنوا من حصار الأنصار ورميهم بما يتمكنوا بالسلاح الذي بعهدتهم فمزق رصاصهم أجساد الأنصار الطيبين واستمروا بإطلاق الرصاص على جثث الشهداء ووصل الحد إلى قطع الأصابع وتشويه الوجوه , ووضعت الجثث ليتبارى أزلام النظام في إصابة الهدف متفاخرين بفعلتهم القبيحة , كان من بين الشهداء الأنصارية عميدة عذيب الخميسي , تم التمثيل بجثمانها وقطع إصبعها من أجل أخذ خاتم الزواج , ثم سرقوا قلادتها .
مرت أكثر من سبع وعشرون عاماً على تأريخ استشهادها , كانت قنديل تتقدم الشهداء على سفح جبل قنديل , تضيء لهم العتمة, تتفقد رفاقها الشهداء ,إنهم شهداء بشتآشان,أيها الشهداء ناموا قريري العين في قبوركم المجهولة , فلكم الأحبة من الرفاق الذين يعاهدونكِ بمواصلة النضال على الدرب التي طرزتها دمائكم الزكية من أجل تحقيق الوطن الحر والشعب السعيد.

الدخول للتعليق

شهدائنا.. في ضمائرنا

ليس من الحكمة والانصاف والعدالة، تجاهل ونكران تضحيات مناضلينا المندائيين التي يعرفها الشعب العراقي حق المعرفة طيلة تاريخ العراق الحديث، منذ بدايات العقود الاولى من القرن الماضي وحتى الان، لقد دخلوا السجون، وتم اعدام الكثيرين منهم، وبسبب مواقفهم البطولية تعرضت عوائلهم وذويهم الى شتى انواع المضايقات والتمييز، لكونهم من قوى المعارضة لتلك الانظمة الديكتاتورية، ولكونهم من اقلية دينية. والمناضلون المندائيون مارسوا الكفاح بكل اشكاله والوانه، وخاضوا نضالاتهم في كل الساحات، جامعات، مدارس، معامل، مظاهرات، مسيرات، اعتصامات، ليسقط عشرات الشهداء والشهيدات، من اجل مسيرة الحرية للوطن، ومن اجل سعادة الشعب العراقي.

علينا جميعا ان نضع في سلم اولياتنا ونحن نتعامل مع هذا الملف ان نعتمد الامانة والعدالة في النظرة والاعتبار لهذه الكوكبة الزكية من ابنائنا وبناتنا البررة، بان نتذكرهم ونحث الدولة على بان تشملهم مع غيرهم من الشهداء العراقيين بكل الحقوق الواجبة عليها بتخصيص رواتب تقاعدية، وتوزيع للاراضي، ورعاية عوائلهم وذويهم، فدون عمل كهذا، يصبح الحديث عن الدولة الديمقراطية والقانون والمواطنة، فارغ من كل محتوياته.

ويدعو موقع اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر كافة الاخوة والاخوات من المندائيين واصدقائهم واخوتهم العراقيين، في كل مكان، بتزويدنا بما يتوفر لديهم، من معلومات بيوغرافية وصور فوتوغرافية بحجم كبير، لاي من الشهداء الذين سقطوا خلال السنوات الاخيرة بفعل اعمال الاجرام البربرية الظلامية الذي يزحف على بدمائه على ابناء الاقليات الدينية العراقية، ومنها ابناء طائفتنا الصابئية المندائية.

من اجل ارشفتها والاعلان عنها للضمير العالمي كجرائم للتصفية ترتكب ضد الانسانية