• Default
  • Title
  • Date
  • عبد الأله سباهي
    المزيد
    باقة من الزهور الجميلة ، لفت بعناية بورق فضي لماع ، كانت
  • د. سعدي السعدي
    المزيد
    الناصرية ، تلك المدينة الجميلة ذات الرائحة العطرة التي تنبعث من
  • سعدي جبار مكلف
    المزيد
    چني ايد اتفوچومگطوعه اصابعهااشوغ وي الشمس ليفوگاعاتب گاع مدفون بنباعيهامكتوب
  • يَحيَى غَازِي الأَمِيرِيِّ
    المزيد
    وُلِدَ سَتار، بِبَيتٍ مَصنُوعٍ مِنْ طِينِ وَقَصَبِ مَيسان، يُغازِلُ بِودٍ
الخميس, 23 أيار 2013

عن المناضل ناصر لهد طلاع الزهيري

  الدكتور جبار ياسر الحيدر
تقييم هذا الموضوع
(1 صوت )

للايام ذكريات

عن المناضل ناصر لهد طلاع الزهيري

بقلم الدكتور جبار ياسر الحيدر

ولد في عام 1945 في ريف ناحية الكحلاء ( المعـيـل) من عائلة كادحة مرموقة تتمتع بحب الاخرين ذات بحبوحة متوسطة من العيش نظرا لصلة القرابة مع بيت الملاخصاف (وكيل الشيخ الكبير فالح الصيهود ) وقد ترعرع في طفولته في مضيف والده المجاور لمضيف الشهيد صاحب ملا خصاف ، هذه المضايف عبارة عن منتديات ثقافيةNassir-Lahed سياسية للمعلمين والناشطين في الحركة الفلاحية آنذاك وابرزهم الشهيد ستار خضير الحيدر وخيري يوسف الحيدر وجبار خضير الحيدر ولعيبي خلف الاميري وحليم كثير الحيدر وكثير غيرهم وناشطين من الحركة الفلاحية بقـيادة الشهيد صاحب ملا خصاف...كان ناصر الطفل المدلل في هذه الاجواء متاثرا باخلاقياتهم وثقافتهم العـالية ، وكان لقصة استشهاد الشهيد الراحل صاحب ملا خصاف المثيرة في اواسط الخمسينات من القرن الماضي على يد ابو ريشة بن فالح الصيهود وازلامه بتحريض جلاوزة نوري السعيد وبهجت العطية، صدمة كبيرة منذ صباه ولحد وفاته وفي مخيلته الانشودة التي لم ينساها والتي صدحت آنذاك في العمارة والكحلاء واهوارها قائـلأ فيها(صويحب من يمـوت الـمـنـجـل يـداعي........الخ )

وبعد هذه الاحداث عزمت عائلته على الرحيل الى بغداد مفضلة العيش مع عائلتنا التي تشرفت بان بكون معظم افرادها من النخبة المثقفة اليسارية والديمقراطية الناشطة سياسيا . كانت الاجواء السياسية العامة في البلاد آنذاك تغلي وسط مساحة محدودة من الديمقراطية السعيدية الملكية والانتخابات البرلمانية وتشكيل جبهة الاتحاد الوطني لقيادة حركة التحرر الوطني والقومي وتعبئة الشعب نحو التغيير مما عرضها للقمع والبطش بعد حرب السويس ، لقد ترعرع المرحوم ناصر في هذه الاجواء منذ نعومة اظفاره ، وقد عاش احداث ثورة 14تموز المجيدة بكل تفاصيلها وحماساتها الوطنية وكان يعمل في الصياغة نهارا والدراسة مساء وانتسب للحزب الشيوعي في تلك الفترة وهو في ريعان شبابه ... وفي عام 1962 ايام الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم كانت القوى التقدمية والشيوعية منهمكة ومنشغلة بشعار (السلم في كردستان) وجند الحزب الشيوعي كل تنظيماته وكوادره لتكريس وتعزيز هذا الشعار ، فانشغال هذه القوى بهذا الموضوع كقضية مركزية وموقف قيادة الثورة الفتية السلبي منها مما شجع قوى الردة السوداء ان تتجرأ وتتحرك سريعا للانقضاض على ثورة 14 تموز ومنجزاتها التقدمية . وبهذا القي القبض على الرفيق ناصر اثناء تادية واجبه في فجر احد الايام وهو يعلق جداريات ويوزع بيانات حول السلم في كردستان من قبل احد الحراس الليلين وبعض رجال الامن واقتيد الى الموقف وحكم عليه خمسة سنوات من قبل محكمة سيئ الصيت (شمس الدين عبد الله) على مااعتقد...ومن طرائف محاكمته حينما طلب منه الحاكم ان يشتم رموز عـقـيدته فابى ذلك وبعد الحاح الحاكم عليه قال له انا لااعرف هؤلاء وهل تقبل ان اشتمك ؟؟ فاجابه الحاكم نعم .... فـشـتم الحاكم !!) وعلى اثر ذلك قام رجال الشرطة والامن بضربه ضربا مبرحا في قفص الاتهام وسقط ارضا امام اعين والدته المسكينة التي كانت متواجدة في قاعة المحكمة ونقل بعدها الى سجن الكوت وبعد وقوع انقلاب 8 شباط الاسود عام 1963حطم السجناء هناك ابواب السجن وهرب معظمهم ، وسلك هو ومجموعة من رفاقه طريق ( صحراء الكوت او الجزيــرة)وبسبب الاعياء الشديد الذي اصابه لم يستطع اكمال مسيرته في الصحراء ولم تعينه اقدامه الوارمة مواصلة السير واراد احدهم قتله خوفا من ابقائه ولربما يقع في قـبضة جلاوزة السلطة ويشي بهم .... فقال لهم اتركوني هنا لاموت بسلام وسوف لن ابوح باسراركم وشاءت الصدف ان تمر مجموعة من البدو و وجدوه فاقدا للوعي وحملوه معهم لاغاثته بدون ان يعلموا من هو ... وفي اليوم الثاني اخذ ت تحوم حوله شكوكهم وخوفا من الشرطة نقلوه الى الشارع العام وتركوه هناك حيث تفضل عليه احد سائقي سيارات الحمل بايصاله الى العمارة ولكن بالقرب من احد مراكز الشرطة وطلب منه احد افراد الشرطة ان يبرز هويته فاقتاده الى المركز لانه لايحمل هوية ... واثناء التحقيق معه حصلت له طرفة اخرى عندما حاول رجل الشرطة ضربه بالهراوة فلم يصبه وانما اصاب الحب (كوزالماء) التابع للمركز وكسره وقال له هل انت سـيـد ؟؟ اجابه نعم ... فاطلق سراحه . ومن هناك استطاع الوصول الى الكحلاء منطقة المعـيل واستضافه احد معارف اهله وارسل الخبر لوالدته التى التحقت معه بعدئذ . بقي هناك واشتغل عاملا لتصليح المصوغات ولم يلتقي احدا من رفاقه ... ولكن بعد فترة قصيرة وشى به احد ابناء الاقطاعيين والقي القبض عليه وجرى تسفيره الى بغداد ومن ثم الى سجن نـقـرة السلمان ... وبعد هذه الاحداث عاشت عائلته اصعب الظروف لانه كان المعيل الوحيد لها وظروف البلاد العامة سيئة جدا بالاضافة الى صعوبات مواجهته بشكل دوري في سجن نقرة السلمان من قبل والدته المريضة آنذاك >

اطلق سراحه في اواخر الستينات من القرن الماضي وعمل لعدة سنوات كعامل في المعدات الثقيلة في مشروع الثرثار وحاول الحصول على حقوقه المترتبة ولم يفـلح بالاضافة الى معاناته من الام الظهر نتيجة العمل المضني فعاد للعمل في الصياغة والدراسة واصبح صائغا وحاذقا في صياغة المصوغات الذهبية المخرمة وحياكتها ... تزوج في بداية السبعينات وواصل اهتماماته السياسية والثقافية وانجب خمسة اولاد وهم انـهـر وازهـر واشرق وانـس وخالد وبعد تحسن اوضاعه المعيشية لم يمهله داء السكري الشديد حيث فقد بصره في اواسط التسعينات واصبح مقعدا في داره منذ ذلك التاريخ ، وقد عاش كل مآسي الشعب العراقي اثناء الحكم الفاشي الصدامي كأي عراقي شريف وحمل هموم شعبه وطائـفـتـه واهـله ورفاقه ... ولكن الايام انـعـمت عليه بسقـوط النظام المقـبور وشفى غليله بتحقيق امنياته وبوادر ولادة العراق الجديد .. ولكن الذي عكر مزاجه وزاد من آلامه هو ما فعله الارهابيون والتكفيريون المجرمون بالعراق الذي لازال محتلا وبروز الطائفية والمحاصصة والتيارات الدينية السياسية المتعصبة التي خيبت آمال الشعب العراقي ... وبسبب خشيته على اولاده نتيجة تدهور الوضع الامني قرر الهجرة مع عائلته الى دمشق ليلتحق بعائلة اخيه حليم في استراليا ... ولكن لم يمهله مرضه وموته المفاجئ ورحل الى ذمة المجد والخلود في صبيحة بوم الجمعة المصادف 17 / 2 / 2006

نم قرير العين يا ابا أنهر فهنالك من سيكمل المشوار ويحقق ماكنت تطمح اليه ... وستبقى ذكراك خالدة الى ابد الآبديدين

 

الدخول للتعليق

شهدائنا.. في ضمائرنا

ليس من الحكمة والانصاف والعدالة، تجاهل ونكران تضحيات مناضلينا المندائيين التي يعرفها الشعب العراقي حق المعرفة طيلة تاريخ العراق الحديث، منذ بدايات العقود الاولى من القرن الماضي وحتى الان، لقد دخلوا السجون، وتم اعدام الكثيرين منهم، وبسبب مواقفهم البطولية تعرضت عوائلهم وذويهم الى شتى انواع المضايقات والتمييز، لكونهم من قوى المعارضة لتلك الانظمة الديكتاتورية، ولكونهم من اقلية دينية. والمناضلون المندائيون مارسوا الكفاح بكل اشكاله والوانه، وخاضوا نضالاتهم في كل الساحات، جامعات، مدارس، معامل، مظاهرات، مسيرات، اعتصامات، ليسقط عشرات الشهداء والشهيدات، من اجل مسيرة الحرية للوطن، ومن اجل سعادة الشعب العراقي.

علينا جميعا ان نضع في سلم اولياتنا ونحن نتعامل مع هذا الملف ان نعتمد الامانة والعدالة في النظرة والاعتبار لهذه الكوكبة الزكية من ابنائنا وبناتنا البررة، بان نتذكرهم ونحث الدولة على بان تشملهم مع غيرهم من الشهداء العراقيين بكل الحقوق الواجبة عليها بتخصيص رواتب تقاعدية، وتوزيع للاراضي، ورعاية عوائلهم وذويهم، فدون عمل كهذا، يصبح الحديث عن الدولة الديمقراطية والقانون والمواطنة، فارغ من كل محتوياته.

ويدعو موقع اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر كافة الاخوة والاخوات من المندائيين واصدقائهم واخوتهم العراقيين، في كل مكان، بتزويدنا بما يتوفر لديهم، من معلومات بيوغرافية وصور فوتوغرافية بحجم كبير، لاي من الشهداء الذين سقطوا خلال السنوات الاخيرة بفعل اعمال الاجرام البربرية الظلامية الذي يزحف على بدمائه على ابناء الاقليات الدينية العراقية، ومنها ابناء طائفتنا الصابئية المندائية.

من اجل ارشفتها والاعلان عنها للضمير العالمي كجرائم للتصفية ترتكب ضد الانسانية