• Default
  • Title
  • Date
  • عبد الأله سباهي
    المزيد
    باقة من الزهور الجميلة ، لفت بعناية بورق فضي لماع ، كانت
  • د. سعدي السعدي
    المزيد
    الناصرية ، تلك المدينة الجميلة ذات الرائحة العطرة التي تنبعث من
  • سعدي جبار مكلف
    المزيد
    چني ايد اتفوچومگطوعه اصابعهااشوغ وي الشمس ليفوگاعاتب گاع مدفون بنباعيهامكتوب
  • يَحيَى غَازِي الأَمِيرِيِّ
    المزيد
    وُلِدَ سَتار، بِبَيتٍ مَصنُوعٍ مِنْ طِينِ وَقَصَبِ مَيسان، يُغازِلُ بِودٍ
الخميس, 23 أيار 2013

في ذكرى الشهيد عبد الكريم مطشر الهلالي

  خيرية مطشر الهلالي
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

 

في ذكرى الشهيد عبد الكريم مطشر الهلالي

لم تعد الكلمات تنفع ازاء وحشية العنف الذي مارسه القتلة العراقيون بحق ابناء جلدتنا من المندائيين الشرفاء، والذي تنقل في الازقة والاجساد، ليغتال احبتنا، وليقطع النبض في قلوبنا .A kareem-Hilaly
لم يعد الصمت الملتبس والمشبوه، الذي احترفه الفاشيست العراقيون ومن سار معهم في مسيرتهم الدموية، حيادا او تسامحا، بل تخاذل جبان وانكسار سنرفضه حتى النهاية .
وها هي ذكرى اغتيال واحد من الاجساد المندائية الغضة التي سقطت صريعة الغدر بسلاح الارهابيين الاوباش الذين ابتلى بهم عراقنا المستباح ابد الدهر، تمر هذه الايام ، ملتفه بحزنها، وحارقة قلوبنا بجرحها، ونحن نجرجر مأساة مسيرتنا المندائية السائرة نحو الافول. انه الشهيد الشاب عبد الكريم الهلالي، ذالك الذي سكن وللابد في ذاكرة محبيه، بقامته الابية، وبهالته الحية، وكانه احد طيور كرامتنا المندائية، خفق باجنحته، في فضاءات البصرة والعمارة وبغداد ، ليرحل بعيدا، وليبقى في اعماق كياننا، تتحدث عنه نصوصنا ومجالسنا ونحتفظ بذكراه لانه واحد من المخلصين لقضية شعبهم، نحتفظ بذكراهم لانهم هم الذين يؤسسون لنا مستقبلنا الذي لانريد ان نفقده ان اضعنا الماضي.
لقد هوى بمصرعه، شعلة فتية من شعال النضال الوطني، وطوي بمصرعه صفحة من صفحاته الشبابية الخضيبة المشرقة، العامرة بفتوتها، بسير ومواقف الرجولة والتضحية والوفاء لحلم ظل ولايزال عامرا في قلوبنا اسمه ، العراق السعيد ، لايزال وبعد كل هذه السنوات مبتليا بالتناحر ومزايدات بمن يدنسون الارض بجرائمهم متهارشين متكالبين.
ما نفع الكلمات بعد امام مثل هذا الموت؟ هي طريقتنا التي يلومونا حتى هذا اليوم على التزامنا بها، لنقل كم اننا نحب الحياة وكم اننا اخوة عبد الكريم الهلالي ورفاقه لانزال نكلك احلامنا الكبيرة في بساطتها: ان نتعلم كيف نقبل بالرأي المخالف، كيف نصبح مواطنين في الحرية.
ستظل خالدا يا عبد الكريم ابد الدهر
وان ذهبت الى الموت وانت شابا، الا انك تركت لنا ابتسامات، هي الاشد فتكا بالزوال

لابد أن يتبدد الظلام

هذه كلمات أخي الشهيد عبد ا لكريم عندما كان يكتب في دفتر جيبه الصغير الذي لا يفارقه .يكتب بالرموز أحلى كلام للمناضلين في تأريخ الشعوب في وقتٍ تتصارع فيه أرادتان أرادة الخير وأرادة الشر الأسود المدمر قبل تأريخ أختفائه كان في الصف الثالث كلية الأدارة والأقتصاد في القسم الداخلي في الأعظمية و يشكو من مضايقات الجواسيس داخل الكلية و القسم الداخلي لأنه يلتقي بجعفر الخفاف وكانا يكتبان مواضيع في الادب والشعر و كان كثير المطالعة .

كانت الذئاب من حوله في ضراوتها وعاصفة الحرب العراقية الطائشة تطحن الشباب من الشعبين العراقي والايراني كان سريع البديهية الأبتسامة تضيىء وجهه الطفولي البريىء لا يتساهل ولايجاري احد على حساب معتقده السياسي بأسلوب هادىء ومقنع وكان محبوباً بين أفراد العائلة الكبيرة لاهله ومعارفه في سنة 1981 أختفى كريم ولم نعرف مكان اختفائه وخيم الحزن على العائلة وكانت الوالدة لا تريد أن تصدق أن كريم قد-----؟ وينبعث في نفسها حزناً وعذاباً وحنين وأمل وهي تردد باستمرار.(.,يمه كريم بالشمال..يمه كريم بموسكو .. يمه بالسويد..).وين أهل المروة يخبروني وين كريم . لهذا الوقت وهي الان في سورية عندها أمل بأنه حي... ولا تعرف أن الجلادين في 1983 .ارسلوا ورقة صفراء تبين مدى تعطشهم لقتل محبي الحرية المسالمين اصحاب الفكر الانساني شخص واحد من العائله فقط يعرف ولا يعلم الباقون.ليس هناك مجلس للعزاء

نشرت معلومات في موقع طريق الشعب تحت باب منتدى التواصل) عن أستشهاده في حلبجه ومهما كانت صحة تلك الرواية .تبقى يد الاجرام الصدامي البعثي في كلا الحالتين واحدة سواء بورقة الأعدام أوفي حلبجة ويبقى من اغتالو ا الفكر التقدمي من على مقاعد الدراسة في مزبلة التأريخ .. ويظل محبي الحرية والانسانية يرددون كلام كريم

لابد أن يتبدد الظلام ولابد أن تشرق شمس الحرية وبقي من جريمتهم في معسكر الرشيد شهادة وفاة صادرة من مستشفى الرشيد العسكري الرقم 339766 التأريخ3\10\ 1983 "تم اعدام المجرم عبد الكريم مطشر الهلالي...الخ"

الاسم:: عبد الكريم مطشر الهلالي

مواليد:مدينة العمارة 1958

طالب في كلية الادارة والأقتصاد \ الصف الثالث.

سَلَم شهادة الوفاة) لاَهله الملازم الاول احمد الدليمي.ضابط في مديرية الامن في العمارة محافظة ميسان

خيريه مطشر الهلالي

حٌب الوطًن دًينٌ لا يًسقُطْ

مرت على العراق أحداث مأساوية أصاب الطائفة الجزء الأكبر منها نظراً لما يتمتع به أبنائها من وعي سياسي وأخلاص للوطن فمن ألضروري عدم التغاضي والخوف من ذكرها ولتعرف الأجيال حقيقة تلك اللأحداث لأن معرفتهم بها من جانب واحد وربطها بما يجري ألأن للطائفة من تهميش وأبعاد وكما بين في المؤتمر الأول في أربيل من اننا تركنا كل شيىء من أجل النجاة وقبل 46 عاما وفي صباح يوم (8) شباط أستفاق الشعب العراقي على انقلاب حبلت به الرجعية وأعوانها ولم تلد غير سفك الدماء والتعذيب وتوالت بياناتها بالأعدامات والتنكيل ولم تسلم الطائفة من هذا العنف الدموي .فقد زج بأبناء وبنات الطائفة في المعتقلات وتعرضوا لأبشع صنوف لتعذيب.

لهذا قررت نخبة من أبنائنا انه من ألأفضل لهم ترك البلادحينما أمتزج في قلوبهم أليأس الذي أصاب الشعب بالأمل بالنجاةتوجهت المجموعة الأولى من المثقفين وأصحاب الحرف الىناحية (الحلفاية ) تمهيداً للذهاب الى أخوان لهم في أيرانوقد كتب

لاستاذ المثقف مديح الصادق الجهود التي قام بهاابناء الطائفة من أجل المحافظة عليهم وأيصالهم الى أيرانوأضيف هنا ما تصف به أبن الطائف هاشم هذال الزهيريمن نخوة مندائية. حيث قام بأصطحاب الأخوة الأربعةوهم الفقيد عبد الواحد مطشر . حميد. وحمودي.وسعيد. والسير بهمليلاً في الهور وأيصالهم الى عائلة مندائية في البسيتين هي (عائلة غافل)ذهب عن هذا الطريق عدد من الأخوة منهم كلدان كبيص مصبوبونوري عبد الرحيم عداي الناشي المجموعة الثانية- عن طريق البصرة شط العرب مثقفي الطائفة منهم الفقيد المحامي طالب بدر لسان حال الطائفة حيث كانت كلماته أشعارا في المواقف الحرجة كذلك ابن الطائفة الحقوقي عربي فرحان . وبديع سبع .وبعد أن القي القبض على والدي في ميسان عوض عن أولاده الأربعة وأبنته ارسل لي رسول يحثني على ترك البصرة .وفضل التعذيب على ذكر مكان تواجدي وبعده عدة ايام القي القبض على عدد من أبناء الطائفة في محلة الجمهورية وأخذ زوجي سامي عبد الجادر عندما كان يعالج المرضى في مستوصف الجباسي قرب شط العرب عندما دخلت عليه مجموعه من الحرس القومي وبصوت عال هنا (صبي من جماعة عبد الكريم قاسم) وزج به في مواقف التعذيب بعد هذه الاحداث المؤلمه التي أجتاحت البلاد ذهبت أنا والأخ وليد عبد الجادر بمساعدة أبن الخال النائب ظابط مجيد جابك الزهيري, حيث أوصلنا الى حدود المحمرة أوهم زوارق الحرس بأننا في وليمة عند أحد المعارف وكان ببزة عسكرية وصل أبناء العراق وتوزعوا على العوائل المندائية في كل من المحمرة والاهواز والحويزة التي وصل اليها أخي حميد وأصبح فردا مرحب به عند عائلة الأخوان(ناعم أبو شنيشل.وغانم أبو نيسي) حيث أشتغل في محل الصياغة ونال أعجاب سكان المنطقة .

وفي الأهواز تجمع العدد الأكبر من الفارين من هذا الأنقلاب الأسود ورحبت بنا عائلة (اَل خشان حسن أبو كريم وابو حامد) ووفرت لنا كل ما نحتاجه أنا واخي سعيد الذي جلبوا له أدوات الصياغة داخل الدار واعتنوا بي حيث كنت حامل . والتقيت بالأخت المناضله خولة الرومي التي كانت تشع ذكاء وحيوية وذكرت مشاهد من رفض جماهير بغداد لهذا الانقلاب الأجرامي بعد خمسة اشهر قبض على العدد الأكبر من الفارين من قبل امن الشاه وسلموا الى حكومة البعث ومعهم أخي سعيد وعبد الواحد

عندما كنت في مستشفى شيرا خورشيد لولادة ولدي عادل التحقت بأخي حميد في الحويزة ثم أرسل بطلبنا الاخ حمودي في قرية الحايي على شط الكرخة ووفر لنا دار من القصب والبردي وفيها محل للصياغة وكونا عائلة بأسم صاغة المحمرة وكان مع لاخوان نوري عبد الرحيم وذهب وليد مع بعض الاخوان صاغة متجولون بقينا في هذه القرية لغاية الشهر الرابع من سنة ( 1964 وفي هذا التأريخ فر أبن الطائفة كلدان كبيص مصبوب من سجن في قرب الأهواز حيث أشتغل مدة شهر في قص ثلاث أسلاك من شباك غرفة السجن بواسطة شفرات الحلاقة وفرالى المنطقة التي نسكنها يسأل عن صاغة بعد ثلاثة ايام جاء مسؤل المنطقة وقال للاخوان انكم من العراق لم نصادف في حياتنا أشخاص بهذه الأخلاق والطيبة أوصلني الاخوان الى عائلة ال خشان التي أوصلتني الى البصرة الى بيت العم صدام الهلالي

رجع كل من حميد وحمودي الى العراق عن طريق المشرح ثم الى بغداد بزي سكن سيارة حملحين وصولنا الى بغداد عرفنا ان اغلب أبناء الطائفة سجناء في سجن نقرة السلمان وسجن الحلة وسجن الفضيلية اغلبهم ُسجن بمحاكمات صورية . يوضع المتهمون مجموعات في قفص الأتهام ويطلب منهم السب والشتم للقوى الوطنية وكان ردهم على الحاكم العسكري ان المحاكمات ليست بالسب وأنما بأبراز التهم والجرائم التي ارتكبناها فما كان من الحاكم وبجرة قلم 10 سنوات لكل واحد

كان زوجي من الذين حكموا بهذا الحكم ونتيجة للمعاناة التي مر بها والتعذيب الذي تعرض ارسل من نقرة السلمان الى مستشفى الحلة العسكري .كان الشعب العراقي يغلي ضد هذه الاوضاع الشاذة انضممنا انا والاخوان الى لجان الدفاع عن السجناء  المفصولين وشاركت عوائل السجناء رغم كل اساليب السلطة بفعاليات في الكاظم وباب الشرقي تطالب بأطلاق سراح السجناء واعادة المفصولين والحريات الدمقراطية.لغاية 1968 خلال هذه الاحداث والتشريد كنا نتغنى بأشعار مظفر النواب التي قالهافي ايران

عفاك اٍشكدْ مصايِب عل الكَلُب لاجَنْ
طَريد بلا وطن لادار لا جْن
غدٍداي أتراب الهَم عسى لو جان
ويٍظل حب الوطن حتى المنية

خيرية الهلالي

 

الدخول للتعليق

شهدائنا.. في ضمائرنا

ليس من الحكمة والانصاف والعدالة، تجاهل ونكران تضحيات مناضلينا المندائيين التي يعرفها الشعب العراقي حق المعرفة طيلة تاريخ العراق الحديث، منذ بدايات العقود الاولى من القرن الماضي وحتى الان، لقد دخلوا السجون، وتم اعدام الكثيرين منهم، وبسبب مواقفهم البطولية تعرضت عوائلهم وذويهم الى شتى انواع المضايقات والتمييز، لكونهم من قوى المعارضة لتلك الانظمة الديكتاتورية، ولكونهم من اقلية دينية. والمناضلون المندائيون مارسوا الكفاح بكل اشكاله والوانه، وخاضوا نضالاتهم في كل الساحات، جامعات، مدارس، معامل، مظاهرات، مسيرات، اعتصامات، ليسقط عشرات الشهداء والشهيدات، من اجل مسيرة الحرية للوطن، ومن اجل سعادة الشعب العراقي.

علينا جميعا ان نضع في سلم اولياتنا ونحن نتعامل مع هذا الملف ان نعتمد الامانة والعدالة في النظرة والاعتبار لهذه الكوكبة الزكية من ابنائنا وبناتنا البررة، بان نتذكرهم ونحث الدولة على بان تشملهم مع غيرهم من الشهداء العراقيين بكل الحقوق الواجبة عليها بتخصيص رواتب تقاعدية، وتوزيع للاراضي، ورعاية عوائلهم وذويهم، فدون عمل كهذا، يصبح الحديث عن الدولة الديمقراطية والقانون والمواطنة، فارغ من كل محتوياته.

ويدعو موقع اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر كافة الاخوة والاخوات من المندائيين واصدقائهم واخوتهم العراقيين، في كل مكان، بتزويدنا بما يتوفر لديهم، من معلومات بيوغرافية وصور فوتوغرافية بحجم كبير، لاي من الشهداء الذين سقطوا خلال السنوات الاخيرة بفعل اعمال الاجرام البربرية الظلامية الذي يزحف على بدمائه على ابناء الاقليات الدينية العراقية، ومنها ابناء طائفتنا الصابئية المندائية.

من اجل ارشفتها والاعلان عنها للضمير العالمي كجرائم للتصفية ترتكب ضد الانسانية