• Default
  • Title
  • Date
  • عبد الأله سباهي
    المزيد
    باقة من الزهور الجميلة ، لفت بعناية بورق فضي لماع ، كانت
  • د. سعدي السعدي
    المزيد
    الناصرية ، تلك المدينة الجميلة ذات الرائحة العطرة التي تنبعث من
  • سعدي جبار مكلف
    المزيد
    چني ايد اتفوچومگطوعه اصابعهااشوغ وي الشمس ليفوگاعاتب گاع مدفون بنباعيهامكتوب
  • يَحيَى غَازِي الأَمِيرِيِّ
    المزيد
    وُلِدَ سَتار، بِبَيتٍ مَصنُوعٍ مِنْ طِينِ وَقَصَبِ مَيسان، يُغازِلُ بِودٍ
الجمعة, 24 أيار 2013

ألشهيد المغيّب جبار حلاوي راضي الزهيري

  راهبه الخميسي
تقييم هذا الموضوع
(1 صوت )

 




قرأت كثيراً من الاسماء التي أضاءت صفحات الحركة الوطنية العراقية,
والتي أصبحت قناديلاً مضيئة في سماء النضال العراقي, لكنني لم أصادف اسم الشاب المناضل العراقي المندائي البطل الذي أراق دمه النظام الصدامي المقبور أثناء الحملة التي قضى فيها النظام الفاشي السابق على أزكى الارواح النبيلة.
جبار حلاوي راضي الزهيري هو أحد أبطال الحزب الشيوعي العراقي, وواحد من المناضلين الذين ظلمهم حتى التاريخ, فلم تدرج أسماءهم ضمن قوائم الشهداء الأبرار.
جبار حلاوي راضي الزهيري شاب مندائي جميل من مواليد عام 1950, ولد في ناحية المشرّح في محافظة العمارة_ميسان_ وقضى طفولته هناك حيث أتمم دراسته الابتدائية والمتوسطة فيها.
ثم قرر أن يكمل دراسته في بغداد, ومن ثم دخل معهد المعلمين العالي ببغداد وتخرج منه ليتعين معلماً في احدى مدارس مدينة تازانيا بقضاء مندلي التابع لمحافظة ديالى.
إنضم الشهيد جبار حلاوي الى صفوف الحزب الشيوعي العراقي في مدينة بعقوبة عام 1971 (مكان سكن أخته الكبرى), وكان يمتاز بنشاطه المتفرد والذي يشهده له جميع رفاقه , فكان دؤوباً وفاعلاً وآخذاً أغلب النشاطات الجماهيرية على عاتقه كتنظيم السفرات الشبابية وتوزيع أدبيات الحزب على كافة الضواحي المحيطة بمدينة بعقوبة, وتنظيم حملات التبرع المستمرة للفقراء والمرضى والمحتاجين جنبا الى جنب مع مسؤولياته عن التنظيمات الطلابية هناك.
إنتقل الى مدينة بغداد عام 1978هرباً من الملاحقات المستمرة في مدينة بعقوبة وقضاء مندلي, وهناك عانى الأمرين, حيث حورب وطورد من قبل البعثيين وأزلام النظام البائد.
إضطر للتخفي فلاذ في بيت أحد أقاربه والذي يدعى بيت أبي خطاب, في مدينة الثورة ببغداد.
إحتضنته تلك العائلة وكان بمثابة أحد أبنائها, فكانت له أم خطاب, ألأم الحنون, والأخت الصديقة, والرفيقة الوفية, وكانت أم خطاب سيدة عراقية أصيلة تحمل روحاً وطنية متميزة.
بعد أن قضى في ذلك البيت عاماً ونصف العام, توفيت أم خطاب, ولم يبق له إلا أن يغادر بيتها ليبقى ضيفاً متنقلاً بين بيوت الأقارب والمعارف والأصدقاء, وحين شعر بثقل وجوده في تلك البيوت, وأنه يشكل خطراً على تلك العوائل, باعتباره مطلوب لدى سلطات النظام, هرب حيث لا أحد يدري الى أين.
في الشهر التاسع من عام 1981 وخلال الحرب العراقية الايرانية, وفي معركة قصر شيرين, تسربت أخبار عن إعتقاله من قبل البعثيين , ولم يعلم أحد أين كان معتقلاً وفي أي سجن من سجون النظام آنذاك.
حاول أهله البحث عنه في سجون مدينة بغداد دون جدوى, فلم يجدوا له أي أثر.
ومرت السنوات طويلة وثقيلة على أهله وذويه, توفي أبوه ثم توفيت والدته, ولم يبق له من عائلته غير أخواته الأربعة, والأخ الوحيد(شنيشل).
لقد اختار شهيدنا الحرية كأعلى قيمة مبادلاً إياها بحياته الفتية كأنه يقول لنا : لابد من ذلك, ليكون هنالك درب للحرية... تعرفه الناس.
ولقد وصل الى قناعة مبادلة الحياة بالموت فالاستشهاد من أجل الوطن هو البحث عن فضاء اخر يطلق منه صرخته الاخيره؟ فكان الاختيار الاخير للدخول الى باحة الوطن ليتأصل بها بشهادته.
بعد سقوط النظام الصدامي البائد , فتش عنه الأقرباء قبل الأهل في كل القبور الجماعية وفي قوائم المعدومين ولم يجدوا مايرشدهم الى مكانه أو مثواه.
وحين كسر سجن أبي غريب هرع زوج أحدى أخواته الى ذلك السجن ليفتش عن اسمه بين قوائم المعدومين هناك وليجده ضمن قوائم المعدومين في ذلك السجن مع ذوي الأحكام الثقيلة.
ألهوية الشخصية
الاسم جبار حلاوي راضي الزهيري
المواليد 1_7_1950
مكان الولادة ناحية المشرح_ميسان
الوظيفة معلم
ألديانة مندائي
الجنسية عراقي
الحالة الاجتماعية أعزب........أعدم في سجون صدام حسين_الأحكام الثقيلة
ألتهمة سياسي


 

الدخول للتعليق

شهدائنا.. في ضمائرنا

ليس من الحكمة والانصاف والعدالة، تجاهل ونكران تضحيات مناضلينا المندائيين التي يعرفها الشعب العراقي حق المعرفة طيلة تاريخ العراق الحديث، منذ بدايات العقود الاولى من القرن الماضي وحتى الان، لقد دخلوا السجون، وتم اعدام الكثيرين منهم، وبسبب مواقفهم البطولية تعرضت عوائلهم وذويهم الى شتى انواع المضايقات والتمييز، لكونهم من قوى المعارضة لتلك الانظمة الديكتاتورية، ولكونهم من اقلية دينية. والمناضلون المندائيون مارسوا الكفاح بكل اشكاله والوانه، وخاضوا نضالاتهم في كل الساحات، جامعات، مدارس، معامل، مظاهرات، مسيرات، اعتصامات، ليسقط عشرات الشهداء والشهيدات، من اجل مسيرة الحرية للوطن، ومن اجل سعادة الشعب العراقي.

علينا جميعا ان نضع في سلم اولياتنا ونحن نتعامل مع هذا الملف ان نعتمد الامانة والعدالة في النظرة والاعتبار لهذه الكوكبة الزكية من ابنائنا وبناتنا البررة، بان نتذكرهم ونحث الدولة على بان تشملهم مع غيرهم من الشهداء العراقيين بكل الحقوق الواجبة عليها بتخصيص رواتب تقاعدية، وتوزيع للاراضي، ورعاية عوائلهم وذويهم، فدون عمل كهذا، يصبح الحديث عن الدولة الديمقراطية والقانون والمواطنة، فارغ من كل محتوياته.

ويدعو موقع اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر كافة الاخوة والاخوات من المندائيين واصدقائهم واخوتهم العراقيين، في كل مكان، بتزويدنا بما يتوفر لديهم، من معلومات بيوغرافية وصور فوتوغرافية بحجم كبير، لاي من الشهداء الذين سقطوا خلال السنوات الاخيرة بفعل اعمال الاجرام البربرية الظلامية الذي يزحف على بدمائه على ابناء الاقليات الدينية العراقية، ومنها ابناء طائفتنا الصابئية المندائية.

من اجل ارشفتها والاعلان عنها للضمير العالمي كجرائم للتصفية ترتكب ضد الانسانية