• Default
  • Title
  • Date
  • عبد الأله سباهي
    المزيد
    باقة من الزهور الجميلة ، لفت بعناية بورق فضي لماع ، كانت
  • د. سعدي السعدي
    المزيد
    الناصرية ، تلك المدينة الجميلة ذات الرائحة العطرة التي تنبعث من
  • سعدي جبار مكلف
    المزيد
    چني ايد اتفوچومگطوعه اصابعهااشوغ وي الشمس ليفوگاعاتب گاع مدفون بنباعيهامكتوب
  • يَحيَى غَازِي الأَمِيرِيِّ
    المزيد
    وُلِدَ سَتار، بِبَيتٍ مَصنُوعٍ مِنْ طِينِ وَقَصَبِ مَيسان، يُغازِلُ بِودٍ
الجمعة, 24 أيار 2013

الشهيد صالح مهدي حبيب

  هاشم العقابي
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

لقد قتلوا صديقي المندائي الجميل

الذي يعرفني يعرف اني اجيد اشياء كثيرة، الا الرثاء فلا اجيده .. مات لي ولدان، وما استطعت ان ارثي ايا منهما بقصيدة .. ولحقهما والدي وركبٌ من اصدقائي بينهم الأقرب شريف الربيعي، والحال نفس الحال .. فقط امي رثيتها بقصيدة، لكن قبل موتها. فلو ماتت قبل ذلك لما استطعت لرثائها سبيلا. في الحقيقة اكتشفت اني في قصيدة "رسالة أم"، ما رثيت والدتي بقدر ما رثيت الامهات العراقيات المفجوعات، هذا ان لم اكن قد رثيت نفسي او رثيت العراق كله. عند موت عزيز لا تراني عصي الدمع، بل عصي الشعر. أخبار الموتى صارت قدرنا وكأن وكالة انبائها لم يجعل الله لها (رزقا) الا علينا نحن العراقيين. وان كان الموت عند الناس (المنطيهم الله) واحدا "علىSalih-Habib قاعدة تعددت الاسباب والموت واحد"، فعندنا "تعددت (الموتات) والسبب واحد". ففي العراق، لا اظنني آتي بجديد لو قلت ان ما جرى ويجري من موت يكفي لإصدار موسوعة لتصنيف انواع الموت، تفوق موسوعة "العذاب" للشالجي. فقط تصوروا لو ان الشالجي كان في غير العراق، فهل سيجد في عذابات شعب غير شعب العراق عذابات تصلح لتكون موسوعة من سبعة أجزاء؟ ومثلما تنوع موت العراقيين تنوعت أوجاعه. فوجع خبر
موت ابي ليس كما هو وجع موت امي، رغم انه كان في الحالتين يحني الظهر ويحوم بين الأضلاع. وانا الذي خبرت الكثير من الوان وجع موت الأحبة، جاءني خبر موت عزيز بوجع جديد ما عهدته من قبل. انه اول خبر لموت من كان يشاركني (الرحلة) في صفوف الدراسة. يبدو ان خبر موت اصدقاء الطفولة له وجع من نوع آخر خاصة لو كان الموت صبرا او قتلا. ما اوجع السطور التي اتتني من سلام، الذي هو الآخر، صديق من ايام الصبا، تنقل لي خبر قتل صديق طفولتي وصباي والأقرب الى روحي صالح مهدي حبيب. أنا ابن شيخ ناصر الفقيه المعمم وهو بن مهدي حبيب المندائي. كنا نشرب من طاسة واحدة ونتناوب الملعقة بكل نقاء. وما نهرني والدي عن معاشرة صالح يوما، بل على العكس، كان يعزه كما يعزني، ويذكرني دائما بان صديق الشريف الرضي الشاعر كان مندائيا ايضا.

صالح مهدي حبيب، الشيوعي، الشجاع، الوسيم، المتفتح، العاشق، الجميل، تعلمت منه الكثير. فمنه تعلمت الشطرنج ومن خلاله تعرفت على لذة القراءة باللغة الانجليزية التي كان موهوبا بها. ومنه، ومن يصدق هذا، استدليت على الحس الفني في طقوس عاشوراء. كان صالح يرى ما لا نراه نحن المسلمين في مكامن السبايا وايقاعات طبول الـ (حيدر .. حيدر) وكان لا يفارقني في حضور مجالس العزاء التي كان يرتقي منبرها والدي. كان يعلل ذلك، انه مندائي، واذناه لم تثقلا بعد بمواعظ الآخرين، فكان يلتقط نغمات وايقاعات الطقوس العاشورائية من دون تشويه.. كانت امه امي، أ وليست ام صديقك امك؟ هكذا كانت تقولها أم صالح مبتسمة، التي رغم فقر الحال، كانت تدس في جيبي (خرجية) الطريق، تقسمها بيني وبين صالح بالتساوي حين نغادر مساء الجمعة مدينة الثورة صوب الحلة حيث دارالمعلمين في (الويسية) التي كنا ندرس فيها معا. من صالح تعلمت ان لا (أشهّي) حين يشم راحة شرطي امن. ويصرخ بي (سوفه) بحنان حين يدب دبيبها الى موضع الاسرار. وما ان يرى لحظة حزن في عيني حتى يبتسم ابتسامة خاصة اعرف منها ان لحظة (التشييت) قد حلت.

لا أدري لماذا اختارك القدر النذل ليسرقك في هذه الايام ، التي سرق فيها الانذال مني، كما سرقوا العراق، حتى قلمي وقصاصات اوراقي ورسائلي، لكن والله ما اوجعتني اشيائي المسروقة مثلما اوجعني موتك يا صالح. فتلك قادر على ان اعوضها وافضح حراميها، لكن أنّا لي أن اعوضك؟ وهل سيستحي الموت (الأجرب) مني لو بصقت في وجهه، وهو الذي ما استحى ولن يستحي مما فعلته أصابعه القذرة في عراق الخير؟
تعسا لقوم قتلوك يا صالح الحبيب .. والف تفووو .. على كل وجه اسهم في هدر دمك .. وسلام عليك يوم ولدت ويوم عشقت ويوم قتلوك غدرا.

 

 

شبح الموت و التصفية يعرف اكثر من طريق

رواء صالح

في بداية شهر كانون الثاني تعرض والدي -صالح مهدي حبيب -ابو رواء- الى حادث عندما كان عند محل البقالة القريب من البيت في منطقة السيدية الحادث هو انه صاحب المحل شاهد قناص من سطح احدى البنايات القريبة يوجه سلاحه ال الوالد فركض اليه ودفعه واذا بالرصاصة تخطئ والدي بعدة سنتيمترات هذا لان اهل المنطقه على علم بنشاط الشهيد الحزبي لا سيما وانه معلم في المدرسة الابتائية القريبة عن البيت نوعا ما واذكر انه اتصلت به ليلا يومها و حدثني عن الحادث قائلا لقد
انكب لي عمر جديد اليوم حيث نجيت من الموت باعجوبة بل بشهامة صاحب المحل الذي كان من الممكن ان -يروح بيهة لمساعدي علة الفلات من الرصاصة - للاسف هذه الرصاصه التي لم تنتضر طويلا
بعد مرور قرابة الشهرين تحديدا في يوم الثلاثاء الموافق 6-3-2007 كان والدي يهم بتحصيل سيارة اجرة للذهاب معا هو و العائلة الى عزاء احد الاقارب الذي توفي قبل يومين اطلقت عليه رصاصة بي كي سي عندها كان في باب البيت صباحا يحاول تحصيل سيارة اجرة كما ذكرت على اثر هذه الرصاصة نقل الى مستشفى اليرموك التي مكث فيها حتى مساء الخميس>> >> 8-3-2007حيث توفى متاثرا بجراحه بعد يومين من الاصابة التي اخطئته مرة فاصابت بمقتل في الثانية كان والدي في الفترة الاخيرة كثير التحث عن الموت وكنت احس في صوته شيئا يخفيه عني حتى انى سالته مرة ان كان
قد تلقة تهديد او شيئ من هذا القبيل كان يضحك و يقو ل لا "تخاف عله ابوك الموت ماكو واحد يكدر ينهزم منه بس اني حريص حتى الطريق الي اروح بيه للمدرسه اليوم اغيره باكر" لكن ابو رواء لم يكن يعرف ان شبح الموت و التصفية يعرف اكثر من طريق

رواء صالح
لوند السويد

 

 

الدخول للتعليق

شهدائنا.. في ضمائرنا

ليس من الحكمة والانصاف والعدالة، تجاهل ونكران تضحيات مناضلينا المندائيين التي يعرفها الشعب العراقي حق المعرفة طيلة تاريخ العراق الحديث، منذ بدايات العقود الاولى من القرن الماضي وحتى الان، لقد دخلوا السجون، وتم اعدام الكثيرين منهم، وبسبب مواقفهم البطولية تعرضت عوائلهم وذويهم الى شتى انواع المضايقات والتمييز، لكونهم من قوى المعارضة لتلك الانظمة الديكتاتورية، ولكونهم من اقلية دينية. والمناضلون المندائيون مارسوا الكفاح بكل اشكاله والوانه، وخاضوا نضالاتهم في كل الساحات، جامعات، مدارس، معامل، مظاهرات، مسيرات، اعتصامات، ليسقط عشرات الشهداء والشهيدات، من اجل مسيرة الحرية للوطن، ومن اجل سعادة الشعب العراقي.

علينا جميعا ان نضع في سلم اولياتنا ونحن نتعامل مع هذا الملف ان نعتمد الامانة والعدالة في النظرة والاعتبار لهذه الكوكبة الزكية من ابنائنا وبناتنا البررة، بان نتذكرهم ونحث الدولة على بان تشملهم مع غيرهم من الشهداء العراقيين بكل الحقوق الواجبة عليها بتخصيص رواتب تقاعدية، وتوزيع للاراضي، ورعاية عوائلهم وذويهم، فدون عمل كهذا، يصبح الحديث عن الدولة الديمقراطية والقانون والمواطنة، فارغ من كل محتوياته.

ويدعو موقع اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر كافة الاخوة والاخوات من المندائيين واصدقائهم واخوتهم العراقيين، في كل مكان، بتزويدنا بما يتوفر لديهم، من معلومات بيوغرافية وصور فوتوغرافية بحجم كبير، لاي من الشهداء الذين سقطوا خلال السنوات الاخيرة بفعل اعمال الاجرام البربرية الظلامية الذي يزحف على بدمائه على ابناء الاقليات الدينية العراقية، ومنها ابناء طائفتنا الصابئية المندائية.

من اجل ارشفتها والاعلان عنها للضمير العالمي كجرائم للتصفية ترتكب ضد الانسانية