الأحد, 17 كانون2/يناير 2016

الأحصاء السكاني ، حفظ الحاضر لضمان المستقبل

  هيئة التحرير

المعلومات الاحصائية تمثل اداة مهمة تتناول مختلف جوانب الحياة وتغطي مساحات واسعة من النشاط اليومي للافراد والمؤسسات ، ويلجأ لها باحثون في الشؤون الاقتصادية ، الاجتماعية ،العلمية وحتى الامنية ، لدراستها وتحليلها ووضع الحلول لها لمعرفة مدى تأثيرهاعلى السلوك البشري سواء اكان سلبا ام ايجابا ، لذلك نرى ان الدول المتقدمة تولي هذا الجانب اهتماما كبيرا ، فلها مؤسساتها المعتمدة والمتخصصة والتي يديرها اناس اكفاء بمختلف الاختصاصات وتستعمل الوسائل التقنية الحديثة والمبرمجة .
والان بعد ان تشتتنا في مختلف بقاع العالم ما احوجنا الى مشروع للزمن القادم يعتمد الاسلوب العلمي
ويعتمد توحيد جهود المنظمات والمؤسسات المندائية العاملة على الساحة المندائية والتي إن تقاطعت اساليب عملها فإنها تتوحد بهدفها ألا وهو الانسان المندائي اينما وحيثما كان ، وهذا ما نراه واضحا
عندما طرح اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر مشروع الاحصاء السكاني والذي هوبمثابة توجيه العمل لخدمة مصلحة الفرد المندائي ، فبالاحصاء السكاني تسهل عملية الاتصال بالحكومات والمنظمات العالمية والتي تتطلب دراية معلوماتية دقيقة وسريعة توضع باليد حين الطلب ، وتوفير المساعدة السريعة لاهلنا في دول الانتظار، واحصاء اعداد المندائيين وإن كانوا في الصين او افريقيا، ووضع جداول بمختلف النشاطات الفنية والادبية والعلمية ، إنه الاساس لكتابة التأريخ .
وهنا يجدر بنا القول ، اننا حينما نتحدث حاليا عن الماضي نسرد ما كتب عنا الاخرون ، فلو كان الاولون على دراية بأن أجيال ستأتي بعدهم تسألهم عن الماضي لربما حفظوه لنا، ولكنهم ترفّعوا عن مغريات العالم المادي ، مع العلم ان بعض جوانب هذا العالم تكون وسيلة لحفظ التواصل بالعالم الروحاني وديمومته كما في الديانة الموسوية والعقائد الاخرى المنتشرة انذاك ، والتي حفظ كتّابها ومؤرخوها انسابهم ( وهو اشبه بالاحصاء السكاني ) وايضا ما مرت بهم من احداث ، والذي استمر على مدار العصور ليومنا هذا.
لنضع نصب اعيننا انجاح عملية الاحصاء السكاني، فهي بداية لكتابة تأريخنا بأنفسنا وهي الوسيلة
الناجعة لضمان المستقبل وذلك بحفظ الحاضر ، الاساس المهم للديمومة المندائية ، هدف الجميع .

اين تقضل انعقاد مؤتمر الأتحاد القادم

اوربا - 51.9%
كندا او امريكا - 14.8%
استراليا - 18.5%
العراق - 14.8%

Total votes: 27
The voting for this poll has ended on: أيلول/سبتمبر 27, 2016