• Default
  • Title
  • Date
  • د. تحسين عيسى السليم
    المزيد
    Starving Cancer Cells, scientific fact or science fiction هل خلايا
  • د. عبد الهادي صالح
    المزيد
    DVT Deep Venous Thrombosisقد تحدث لكثير من الناس . خطورتها تكمن
  • د. عبدالهادي صالح
    المزيد
    شكوى معظم الناس من كلا الجنسين ، ممكن أن يصيب أي
  • د. تحسين عيسى السليم
    المزيد
    Breast cancer, a tame lamb or a fierce beast?سرطان الثدي
الثلاثاء, 03 آذار/مارس 2015

دمع العيون

  اعداد : شامل مهتّم
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)


ممَ يتكون دمع العيون
هوخليط من الماء ومواد كيماوية وبعض ألأملاح المعدنية؛فليس موضوعي طبي وإنما إجماعي؛ولهذا لم اذكر مكونات الدمع بالتفاصيل
وظيفة الدمع
لا تنحصر وظيفة الدمع في تقديم الراحة النفسية فقط ؛بل هو يحافظ على العين ويحميها من الجراثيم والفيروسات ؛ ويرطبها باستمرار
ويغذيها وينظفها سواء أثناء النهار والحركة أو اثناء الليل والنوم
فالإنسان سواء كان سعيدا أو حزينا فإن هذا السائل((المالح))يحافظ على تدفقه باستمرار ؛ فهو يقد للعين أفضل الفوائد الصحية !؟أما إذا
وجد دمع زائد فإن الجسم يذهب به عن طريق قناة خاصة بين فتحة العين وتجويف الأنف وهناك إما يتم بلعه أو يخرج عن طريق فتحتي
المنخرين ؛ وفي حالة لم تستطيع القناة تصريفه لكثرته فغنه يتخطى الجفن السفلي للعين فسيل منها على الخدين !؟
علاقة الدمع بالانفعالات
ان الذي يتحكم بردود الفعل الحسية للغدد الدمعية هو الفرع الحسي من العصب الثلاثي (حسب المصادر الطبية ) ؛ فالدمع نتاج انفعالات
عاطفية شديدة( انفعالات الفرح او انفعالات الحزن ) ومن الأمثلة عل ذلك
الخوف ؛ الرعب ؛ الحرب ؛ الضحك الشديد او المفرط .... الخ
أحيانا تحصل عمليات فسيولوجية معينة مثل
الألم ح التثاؤب ؛ الحساسية ح التهيج ؛ وأمراض اخرى
وتبقى أكثر المثيرات العاطفية الؤدية للبكاء هي
الحزن ؛ ألأسى ح فقدان عزيز؛ كما ان الغضب ؛ والسعادة ؛ والخوف ؛ والإحباط ؛ والضحك ؛ والندم ؛ والشعور بالذنب كلها قد تؤدي الى ألبكاء
ويعتبر البكاء المتعلق بالحزن والمزاج من الأعراض المهمة للإكتآب ؛؛ لهذا فالشخص المكتئب يذرف الدموع بسهولة!؟
إذأً فالدمع الذي يذرفه الإنسان من العين يعتبر وسيلة مريحة للتعبير عن مشاعر الحزن والألم التي يشعر بها ؛ وأحياناً أخرى للتعبير عن
الفرح والانشراح الكبير أيضاً !؟
فالبكاء يساعد على التخلص من المشاعر الداخلية الكامنة عند الإنسان والتي تسبب له الضيق والإزعاج والحسرة !؟
ويرى بعض علماء الاجتماع والنفس ؛ ان البكاء من مميزات وصفات الأطفال والنساء ؛ في مفهوم بعض الثقافات ؛ فاعتبروه صفة طفولية
او غير مستحبة ؛ وخاصة عند الرجال ؛ لكن هؤلاء المختصين يرون في هذه الظاهرة مفيدة للصحة النفسية حيث لا ينبغي كبحها او منعها
عند الحاجة سواء عند الرجال او عند النساء !؟
دموع رد الفعل
تتهيج العين أحيانا نتيجة تعرضها إما لأجسام غريبة او مواد مهيجة مثل
الغبار ؛ البصل ؛ الغازات المسيلة للدموع ؛ الفلفل ؛ الضوء الساطع ؛........الخ
لهذا فهي تذرف الدمع لغسل العين وتنظيفها او تقليل تلك التأثيرات باستمرار تدفق الدمع مع استمرار المؤثر نفسه !؟
وعندما يرمش الإنسان فإن ذلك يؤدي الى نشر السوائل الدمعية على سطح العين وهنا تعمل مواد دهنية خاصة على منع تبخر الماء ؛ فالرمش يوزع الدمع على سطح المقلة بالتساوي ؛ وكلما تقدم الإنسان بالعمر تقل كمية الدمع هذه
هل الإنسان ينفرد وحده بذرف الدموع في الطبيعة ؟
وجد ان الإنسان هو الكائن الوحيد في الثديات الذي يفرز الدموع عند البكاء ؛ نتيجة الإدراك الذاتي المتطور لديه ؛ إلاّ أنه يرجح أن بعض
الثديات تلك قد تذرف دموع الباء ؛مثل الجمل ؛ الفيل ؛ الغوريلا
يرى المختصون أنه ليس هناك من فرق جوهري بين دموع الفرح ودموع الحزن ؛ إلاّ انه وجد أن نمو العاطفة المصحوبة باحمرار الوجه
والتنهد والسعال ؛ تحتوي على هرمون معين يعمل على التسكين والتهدئة من الألم
هل هناك فرق بين دموع المرأة ودموع الرجل واطفل ؟
من الناحية الفسيولوجية لا يوجد فرق !؟ لكن من الناحية العاطفية والذاتية والمصلحة والنفسية والاعتبارية ؛ يمكن أن نجد بعض الملاحظات
العامة وليس الخاصة !؟
دموع المرأة
قد يعتبر البعض أن دمو ع المرأة سلاح ؛ ولكن كباقي ألأسلحة المتعارف عليها ؛ إنه السلاح العاطفي المؤثر وخاصة مع الرجل أو مع الأولاد
او مع ألآخرين ؛ إما كرد فعل عاطفي او للحصول على حق مغتصب ولتمرير مصلحة شخصية والكلام طويل ومتنوع ونسبي أحيانا !؟
المرأة ليس لديها خط ثابت مع الدموع فأحيانا يسير على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة وأخرى تجدها دموع التماسيح !؟ ولكن ليس اغلى من
دموعها إذا كانت صادقة ومعبرة !؟
لكن ماذا عن دموع الأم التي فقدت أبنها او بنتها او زوجها وحبيبها لا بل حتى الإنسان العزيز عليها ؟
وماذا عن دموع الزوجة الت فقدت (شريك حياتها )والذي كان الزوج والصديق والحبيب ورفيق الدرب بحلوه ومره ؟
وماذا عن دموع اللواتي فقدن الأخ او الأخت أو الأم او لأب ؟
وماذا عن الحبيب الذي فقد حبيبته لأي سبب كان ؛ والحبيبة التي فقدت حبيبها في غفلة من القدر بعدما خططا لمستقبل جميل ؟
وماذا عن دموع الصديقة التي فقدت صدقتها إما خطأً او نتيجة ألاعيب الدنيا وضغوط الحياة ؟
وماذا عن دموع الفراق والوداع ؟ يحضرني بيتا شعر عن وداع الأحبة وفراقهما !؟
ولمّا تلاقينا للوداع ودمعها ....................ودمعي يفيضان الصبابة والوجدا
بكت لؤللأ رطباً ففاضت مدامعي.................عقيقاً فصار الكُلُ في جيدها عِقْدا
هذا غيضٌ من فيض ؛ أما دموع الرجل ؛ فأقول
أقوى الرجال من الممكن ان يبكوا ؛ لكن متى وأين وكيف ؛ فهذه تتفاوت من إنسا ن لآخر ومن ظرف لآخر ؛ فهو يعرف أين ومتى يبكي
ومن يراه ومن لا يريد أن يراه ومن يحس به !؟ لكن دموعه غالية عليه ربما بسبب تركيبته البيولوجية او مكانته الاجتماعية والاعتبارية !؟
ولعل المَخَدّة ؛ من اكثر الشواهد على بكاء الإنسان أيا كان ؛ وكنها (( شاهد ما شافش حاجه !؟ )) وهكذا للدموع قصص وأحداث ليس
لها أول ولا آخر ؛ وتكاد تغطي معظم البشرية اذا لم اقل كلها !؟
ماذا بخصوص دموع الطفال ؟
فالطفل لحظة ولادته يصخ ويبكي دون دموع ؛لأن جهازه العصبي غير ناضج بعد ؛ ولكن بعد حين يصبح من أهم اسلحته للحصول على
مبتغاه ومتطلباته وردود افعاله أثناء البيئة التي تحيط به والقصة طويلة ابتداء من الرضاعة والإحساس بالجوع او العطش والمرض والقائمة
طويلة ؛ ولعل أول المستسلمين لسلاحه هي الأم الحنونة ثم الأب (الذي كثيرا ما يزعجه بكاء الطفل )ومن ألأساليب التربوية قد لا تُلَبى
كل مطالب الطفل مع البكاء وذرف الدموع كالمطر أحيانا !؟
ولكن ماذا عن دموع طفل فقد أهله برمشة عين ؟
وماذا عن طفل يرى أهله يتذمرون جوعا او خوفا او مرضا او فقرا !؟
وماذا عن دموع طفل يحتاج كل شيء ولا يحصل على أي شيء !؟
على كل حال كم من دموع سالت دون نتيجة ؛ بعد أن تحجرت القلوب وأنطفئ ضوء النفوس !؟
ولماذا يحلا لبعض أن يروا دموع الألم بعيون الآخرين ؛ دون إحساس إنساني او رحمة ؛ بل تكاد تكون الصفة السائدة لدى البض هي التشفي بالآخرين (كمن يرقص على جرح الآخرين ) وهكذا فيك يا دنيا الكثير !؟
لا يفوتني أن أذكر الشعراء والأدباء خاصة لما لهم من إبداعات ولوحات تصويرية وسرد للتجارب بخصوص دمعك يا عيون !؟
الخلاصة
كم من الدموع سالت على الخدين لإنسان بفرحه او حزنه ؛ وتبين أن تلك الدموع قد ذهبت سداً ؟
ومتى يندم الإنسان على دمعة ذرفت بحق من لا يستحقها ؟
ومتى تصبح الدموع رمزاً غالياً للإحساس الصادق والاندماج الروحي؟
ولماذا قالوا (( كل شيء بين الناس دين حتى دمع العين ))وهل الكل يوفي هذا المبدأ ؟

دمتم بألف خير ؛ وجنبكم دموع الألم والحزن


لوند / السويد

الدخول للتعليق