Let's Find Another Metaphor for " The War on Cancer"
بمناسبة اليوم العالمي للسرطان ولما يجري في الوطن أدناه ترجمه جزء من مقال نشرتُه قبل عشر سنوات في مجلة السرطان:
Oncology Times
وقلبي يقول: ما أشبه اليوم بالبارحه!
ولهذه المقاله قصه، كان رئيس معهدنا سيذهب الى فلوريدا ليرأس مؤتمرا وطنيا ل" الحرب على السرطان"! التقيته صدفه وقلتُ له: "لم (الحرب) على السرطان"؟ قال : " ولم لا ؟" قلت له: "انا عشتُ الحروب واعرف انها موت ودمار وألم وأنتم ستجتمعون لهدف نبيل معاكس تماماً للحرب فلم هذا التعبير؟" تفاجأ الرجل وقال" لم اسمع من قبل كلاماً كهذا، سأطرح معاناة شعبك على المؤتمر واقترحُ نبذ تعبير "الحرب"
ثم زارني في غرفتي واقترح ان اكتب مقالةً عن الموضوع لينشرها ففعلت ُ ونشرها في مجلته في آذار ٢٠٧ اي قبل عشر سنوات بالتمام والكمال!

هذا جزء من المقال انشره لما يجري في الوطن:

رغم كل هذه النجاحات ما زال قلبي يغوص اذ سمعت كلمة " الحرب" في اي مقام قيلت . اظن أني أعاني مما يدعى طبياً "
اضطراب ما بعد الصدمة"!
" post traumatic stress disorder"
لذا يعتريني شعور مختلط اذ اسمع في نشرات الأخبار او أقرأ في الصحف عن النجاحات في "الحرب على السرطان"!
وهي حقا نجاحات مهمه.لقد انخفض عدد الوفيات من السرطان لسنتين متعاقبتين هما ٢٠٠٥ و٦..٢ بالرغم ان السكان بدأوا يسنون ، فقد كان هناك هبوط نسبي في معدل الوفيات من السرطان خلال السنوات الثمانيه الأخيره وبالتعاقب.( ملاحظه: نشرت هذهالمقاله سنة ٢٠٠٧).لقد حدث تقدم ملحوظ في السيطره على السرطاناتالسائده مثل الرئه ( عند الذكور) والثدي والقولون والپروستات.
وفِي المقابل أيضاً هناك اخبار الحرب في العراق.اخبار مؤلمه جدا وصادمة لي شخصياً. ارى سيارات مفخخه تنفجر ، بيوتاً تحترق ورجالاً ونساء واطفالاً قتلى وجرحى في الشوارع ينقلهم كل من يستطيع وما يستطيع لأقرب مستشفى. ولا أتمالك نفسي الا ان أفكر بقلق: اذا كانت الحرب تعني الموت والخراب فلم إذن نشن "حرباً" على السرطان لننفذ الأرواح
........ وللمقال بقيه......

ملاحظه:
شرَّع الرئيس " نكسن" قانون " الحرب ضد السرطان " ايام المعارضه الشعبين العارمة للحرب في ڤيتنام وكأنه يقول للعالم " هناك حروب أنسانيه أيضاً! "