Atlantic Regional Hematopathology Meeting.
Summary of the cases discussed and
presentations.

انعقد الشهر الماضي مؤتمر علم
أمراض الدم في معهدنا في فيلادلفيا يوم 20 أيار الماضي.
وبصفتي رئيس اللجنه ألمنظمة ، افتتحتُ المؤتمر مرحباً بالحضور وعرضت صورة ابي " عيسى باشاغا السليم" الذي عانى من من ورم لمفي اثناء الحرب على العراق عام 1991 ، وذكّرت الحضور : " رغم ان ابي مات من السرطان اللمفي الذي نبحثه اليوم، فأن الناس الذين يموتون في الحروب اكثر بكثير ممن يموتون من سرطانات الدم" !

قامت الدكتورة اسيل الدليمي السليم التي عاونت بإدارة المؤتمر، قامت بتقديم الاستاذ " واسك" من جامعة بنسلفانيا والذي بحث التغيرات الجينية والبايولوجية في الأورام اللمفيهة لغرض استهدافها بالعقاقير. وأوضح ان الزمن ما بين اكتشاف الخلل الجيني في سرطان الدم النخاعي المزمن
Chronic Myloid Leukemia
أواسط القرن الماضي وما بين اكتشاف عقار يستهدفه ويسيطر عليه كانت حوالي أربعين عاما ، اما الان فلا تنقضي سبع او ثماني سنين حتي ينتج عقار لعلاج بعض الاضطرابات الجينية المكتشفة حديثا في السرطان للسيطرة على منابع السرطان واضعاف خلاياه المستشرية .
وقدم الاستاذ "بارتا" من معهدنا مراجعة شامله للتطورات الحديثة في الأورام اللمفية لخلايا T
T-cell lymphomas
واضح ان فهمنا لهذا السرطان النادر بدأ يتطور
خلال السنين الأخيرة مما يوفر وسائل تشخيصية وعلاجية مفيدة.

ما كان يتصور احد حتى زمن قريب ان يحقق العلماء هذا النجاح الهائل في تطوير " جزيئات صغيرة
small molecules"
تستطيع ان " تحشر " نفسها في المواضع الجينية المضطربة لتسيطر عليها .
المثل يقول" اذا عرفت السبب بطل العجب " ، وبعد اكتشافنا للاضطرابات الجينية وال " جنب - جينية
epigenetic "
بدأنا نفهم سبب شراسة نمو الخلايا السرطانية وسبب ديمومتها .

قدم المؤتمرون حالات لسرطانات لمفية خبيثة موضعية
localized
او من النوع البطئ النمو
Low Grade lymphomas
لكنها تحمل جينات خطيره مثل:
cMyc and BCL2 and BCL6
او ماتدعى بالصدمة الثنائية
او الثلاثيه
Double Hit or Triple Hit Lymphomas
لكن أعراض المرضى وتطور الورم لا تدل على نشاط شرس.
اجمعت المداخلات ان العلاج في هذه الحلات يجب ان " يفصّل" للمريض والمرض لا للجينات . اذ أكد احد الباحثين ان حوالي العشر ممن هم فوق السبعين من العمر يحملون جينات مسرطنة للخلايا النخاعية
Myeloid Cells
لكنهم لا يعانون من اي مرض! لذا لا يحتاجون لأي علاج او متابعة

وعرضت في المؤتم ايضا دراسات حول " سرطان الدم النخاعي المزمن
" chronic Myloid leukemia "
التي تشفى بالمداواة بعقاقير
حديثه تدعى "الجزيئات الصغيرة "
Small molecules
وكذلك الطفرات الوراثيه في جين Flt3
في حالات سرطان الدم النخاعي الحاد والتي تداوى ألان بالجزيئات الصغيره ابضاً. ودرس الباحثون أسباب فشل هذه العقاقير في علاج نسبه معينة من المرضى والتغيرات الوراثية والجينية التي تؤدي الى فشل العلاج .

عرضت ايضا دراسات عن نقص المناعة
والڤايروسات المسببة للأورام اللمفية .

المؤتمر كان تعليميا لعرض حالت مرضية معينة ودراسة الشرائح المرضية والفحوص الجينية ثم بحث التطورات الحديثة حول التشخيص.

يقوم أخصائيو علم الأمراض مثلي بدراسة الخزعات المرضية او نخاع العظم او الدم وإعداد الدراسات الوراثية والجينية بهدف علاج المرض والمريض . وتطوير عقاقير مضادة في المستقبل.

في نهاية المؤتمر شكرتُ الباحثين والحاضرين وعرضتُ خلاصة للبحوث المقدمة والآفاق المستقبلية في بحوث أمراض الدم واللمف.