• Default
  • Title
  • Date
السبت, 28 كانون1/ديسمبر 2013

حفلة راس السنة في فيينا

  ثائر صالح

سيحل العام الميلادي 2014 بعد بضعة أيام، وستحتفل به أعداد كبيرة من سكان كوكبنا الجميل من اليابان ونيوزيلندا حتى هونولولو في المحيط الهادئ. وتتميز هذه الاحتفالات بالصخب واطلاق الألعاب النارية عند حلول اللحظات الاولى من العام الجديد. وتبدأ بعض الدول العام بالنشيد الوطني يتبعه خطاب مسجل يهنئ فيه رئيس الدولة شعبه بحلول العام الجديد.
وعادة ما يبدأ صباح اليوم الأول من العام بهدوء نادر، فقد اعتاد الكثير من الناس الاستغراق في النوم بعد ليلة طويلة من الاحتفال. أما في فيينا عاصمة النمسا، فقد اعتادت فرقة فيينا الفيلهارمونية الشهيرة بتقديم حفل العام الجديد في الساعة الحادية عشرة والربع من صبيحة الأول من كانون الثاني، تنقله الكثير من الاذاعات ومحطات التلفزيون في بث مباشر.
يعود تاريخ هذه الحفلة إلى سنة 1939، وكانت تقدم ليلة رأس السنة وقتها. وقاد فرقة فيينا الفيلهارمونية أشهر قادة الاوركسترا، كمثل فيلي بوسكوفسكي ولوران مازيل وهربرت فون كارايان وكلاويو أبادو وريكاردو موتي وسيجي اوزاوا وغيرهم من ألمع الفنانين. أما في العام 2014 فسيقود الفرقة المايسترو دانيل بارنبويم. وعادة ما يتألف البرنامج من موسيقى "خفيفة" غالباً ما تكون من الفالسات والمارشات الفييناوية التي اشتهر بتأليفها آل شتراوس، ومن مقاطع الاوبريتات الساحرة الجميلة. أكثر الأعمال تقديماً في هذا الحفل هي مؤلفات يوهان شتراوس، مثل فالتس الدانوب الأزرق ومارش رادتسكي الذي اعتاد فيه الجمهور مرافقة الاوركسترا بالتصفيق بايقاع منتظم، وقدمت كذلك أعمال لموتسارت وهايدن وشوبرت وإن في حالات نادرة. كما استحدث في السنوات الأخيرة تقديم مقاطع من رقصات الباليه الشهيرة.
تكلف تذاكر هذا الحفل مبالغ كبيرة، وأغلى تذكرة تباع بسعر 4900 يورو، لكن يمكن الحصول على تذاكر رخيصة بمئات اليوروات (وأرخصها تذكرة وگّافي أي بدون مقعد).

مارش رادتسكي من حفل العام 2013   

 

فالتس الدانوب الأزرق من حفل العام 2013

 

أتمنى أن يكون العام 2014 حافلاً بالسعادة والنجاح وأن يكون رؤوفاً بنا وبأهلنا.

في رحاب الموسيقى

Thaier Salih

 

مقالة أسبوعية (كل سبت)
بقلم ثائر صالح

 

شرعت في كانون الأول 2010 بكتابة مقالات اسبوعية عن المقطوعات الموسيقية التي أحبها، والتي أود أن يشاركني متعة الاستماع اليها أصدقائي ومعارفي متذوقي الموسيقى والمجموعة المندائية على الانترنت الياهو الذين أرسلت اليهم هذه الكتابات القصيرة بهيئة رسالة بالبريد الألكتروني. ثم اتفقت مع صحيفة المدى البغدادية على نشرها كزاوية اسبوعية في صفحة ثقافة، فأصبحت لي زاوية صغيرة فيها بعنوان موسيقى السبت منذ خريف 2011.

ولا أخفي سروري لهذه الفسحة في النشر والتوسع في نشر هذه الكتابات القصيرة المتنوعة، إذ أعتبر هذا مجهوداً بسيطاً أُسهم به في إشاعة مفاهيم الجمال ومقاومة انتشار القبح والسطحية والفن الركيك مقابل تراجع مساحة الفن الرصين في كل المنطقة العربية. وقد سعيت إلى أن تكون هذه الكتابات واضحة وبسيطة، وتحوي أقل قدر من المصطلحات الموسيقية التخصصية التي حاولت شرحها بطريقة مبسطة ومفهومة. وقد استعملت في كتاباتي التسجيلات الموسيقية الموجودة على الانترنت، وبنيت هذه الكتابات حول الأعمال الموسيقية المتميزة.

قراءة المزيد