• Default
  • Title
  • Date
الأحد, 05 كانون2/يناير 2014

موسيقى الألعاب النارية لهندل

  ثائر صالح

متتابعة الألماني – الانكليزي جورج فريدريك هندل موسيقى الألعاب النارية الملكية هو خير عمل موسيقي نفتتح به العام الجديد. ألف هَندل هذا العمل المكتوب لفرقة الأدوات الموسيقية الهوائية (الخشبيات والنحاسيات بمصاحبة الطبول وأدوات الإيقاع) سنة 1749 وقدم في 27 نيسان من ذلك العام ليرافق الاحتفال بتوقيع صلح آيس-لا-شابل الذي أنهى حرب التوريث النمساوية (1740-1748). كتبت هذه الموسيقى باسلوب المتتابعة (الافتتاحية) المعروف في عصر الباروك، فهي تتألف من سلسلة من مقطوعات موسيقية أصلها رقصات. ونجح هذا العمل نجاحاً كبيرا، مثلما نجح عمله الآخر موسيقى الماء الذي قدمته الفرقة الموسيقية خلال نزهة نهرية للملك جورج الثاني (من عائلة هانوفر الألمانية) في نهر التيمز قبل ذلك في سنة 1717. وقام هندل بإعادة توزيع موسيقى الألعاب النارية لاحقاً لأوركسترا كاملة. يتألف العمل من الحركات التالية: افتتاحية، رقصة بوريه، السلام، الفرح، ورقصتي مَنوَت.
لا بد من الاشارة إلى أن الأدوات الموسيقية النحاسية التي كانت مستعملة في ذلك الوقت لم تكن متطورة، إذ لم تستعمل فيها الصمامات التي اخترعت لاحقاً في القرن التاسع عشر، لذلك كانت الأصوات تصدر منها بتغيير العازف من ضغط شفتيه وقوة الهواء الذي ينفخه في المبسم. فالفارق إذن بين الأداء على أدوات عصر الباروك النحاسية والأدوات الحديثة هو كبير، فالأدوات الحديثة أكثر دقة في إصدار التردد الصوتي المطلوب والنغمة الصافية، ناهيك عن المرونة في العزف وغنى التأثيرات الصوتية التي يمكن الوصول إليها.

هذه ثلاث افتتاحيات لهندل بضمنها موسيقى الألعاب النارية (تبدأ في الدقيقة 54) في تسجيل بي بي سي برومز:
موسيقى الالعاب النارية لهاندل
http://www.youtube.com/watch?v=UcknsYVgdkM
أتمنى للجميع عاماً سعيداً
ثائر صالح

في رحاب الموسيقى

Thaier Salih

 

مقالة أسبوعية (كل سبت)
بقلم ثائر صالح

 

شرعت في كانون الأول 2010 بكتابة مقالات اسبوعية عن المقطوعات الموسيقية التي أحبها، والتي أود أن يشاركني متعة الاستماع اليها أصدقائي ومعارفي متذوقي الموسيقى والمجموعة المندائية على الانترنت الياهو الذين أرسلت اليهم هذه الكتابات القصيرة بهيئة رسالة بالبريد الألكتروني. ثم اتفقت مع صحيفة المدى البغدادية على نشرها كزاوية اسبوعية في صفحة ثقافة، فأصبحت لي زاوية صغيرة فيها بعنوان موسيقى السبت منذ خريف 2011.

ولا أخفي سروري لهذه الفسحة في النشر والتوسع في نشر هذه الكتابات القصيرة المتنوعة، إذ أعتبر هذا مجهوداً بسيطاً أُسهم به في إشاعة مفاهيم الجمال ومقاومة انتشار القبح والسطحية والفن الركيك مقابل تراجع مساحة الفن الرصين في كل المنطقة العربية. وقد سعيت إلى أن تكون هذه الكتابات واضحة وبسيطة، وتحوي أقل قدر من المصطلحات الموسيقية التخصصية التي حاولت شرحها بطريقة مبسطة ومفهومة. وقد استعملت في كتاباتي التسجيلات الموسيقية الموجودة على الانترنت، وبنيت هذه الكتابات حول الأعمال الموسيقية المتميزة.

قراءة المزيد