• Default
  • Title
  • Date
الثلاثاء, 23 كانون1/ديسمبر 2014

أغاني هايدن

  ثائر صالح

يعد فرانس يوزف هايدن (1732 – 1809) أحد
أهم المؤلفين الموسيقيين على مر العصور، إذ ارتبط شكلا السيمفونية والسوناتا باسمه
ارتباطاً وثيقاً. فقد ألف 104 سيمفونية رائعة، وأكثر من 50 سوناتا للبيانو. لكن
هذا المؤلف الكبير ألف كذلك عدداً كبيراً من الأغاني، ودون الأغاني الشعبية
الألمانية/النمساوية والانكليزية والأيرلندية، وعلى الخصوص السكتلندية. وقد أعاد هايدن
توزيعها لصوت أو صوتين مع البيانو أو ثلاثي وتري أو لبيانو وتشلو وكمان أو مجموعات
اخرى صغيرة من الأدوات الموسيقية، أي أنها ضمن ما يعرف بتراث موسيقى الحجرة الذي
يؤديه عدد قليل من العازفين في بيوت الأثرياء والنبلاء.

قام ثلاثي البيانو النمساوي ثلاثي هايدن
آيزنشتات بالتعاون مع المغنيين السكتلنديين لورنا أندرسون و جيمي مكدوغال بتسجيل
كل الأغاني السكتلندية التي عمل عليها هايدن، وصدرت بستة أجزاء (تتألف من 18
اسطوانة مدمجة) في كانون الأول 2009 بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لوفاة هايدن.

من المعروف أن شعبية الأغاني السكتلندية
كانت قد ازدادت خلال القرن الثامن عشر وبداية التاسع عشر، وبدأ تجميع الأغاني
الشعبية السكتلندية حوالي سنة 1700 كما ذكرت في كتابتي عن أوسوالد ومكغيبون قبل
نحو شهرين. نشرت أغاني هايدن التي زاد عددها عن أربعمئة اغنية عند ثلاث دور نشر في
سكتلندا بين 1791 و 1805. ونلمس في هذه الأعمال تأثير أعمال هايدن الغنائية
المتأخرة مثل اوراتوريو الفصول واوراتوريو الخليقة. لكن سبب عدم انتشار هذه
الجواهر الموسيقية هو عدم توفرها في طبعات حديثة، ولم تنشر مدوناتها الموسيقية إلا
في فترة متأخرة (انجزت ضمن مشروع معهد هايدن في كولونيا وصدرت طبعة الأعمال الكاملة
في سنة 2009 اليوبيلية).

أغاني سكتلندية لثلاثي البيانو والسوبرانو
والتنور من تسجيل 2009:

http://www.youtube.com/watch?v=y1S-lhZed4Y

اغنية البحارة، حفل لمعهد كليفلاند
للموسيقى في الولايات المتحدة

http://www.youtube.com/watch?v=jYpI-FRPf50

من الأغاني الألمانية، اغنية Trost unglücklicher Liebe

http://www.youtube.com/watch?v=MGiTTf1GoEg

 

إلى اللقاء

 

في رحاب الموسيقى

Thaier Salih

 

مقالة أسبوعية (كل سبت)
بقلم ثائر صالح

 

شرعت في كانون الأول 2010 بكتابة مقالات اسبوعية عن المقطوعات الموسيقية التي أحبها، والتي أود أن يشاركني متعة الاستماع اليها أصدقائي ومعارفي متذوقي الموسيقى والمجموعة المندائية على الانترنت الياهو الذين أرسلت اليهم هذه الكتابات القصيرة بهيئة رسالة بالبريد الألكتروني. ثم اتفقت مع صحيفة المدى البغدادية على نشرها كزاوية اسبوعية في صفحة ثقافة، فأصبحت لي زاوية صغيرة فيها بعنوان موسيقى السبت منذ خريف 2011.

ولا أخفي سروري لهذه الفسحة في النشر والتوسع في نشر هذه الكتابات القصيرة المتنوعة، إذ أعتبر هذا مجهوداً بسيطاً أُسهم به في إشاعة مفاهيم الجمال ومقاومة انتشار القبح والسطحية والفن الركيك مقابل تراجع مساحة الفن الرصين في كل المنطقة العربية. وقد سعيت إلى أن تكون هذه الكتابات واضحة وبسيطة، وتحوي أقل قدر من المصطلحات الموسيقية التخصصية التي حاولت شرحها بطريقة مبسطة ومفهومة. وقد استعملت في كتاباتي التسجيلات الموسيقية الموجودة على الانترنت، وبنيت هذه الكتابات حول الأعمال الموسيقية المتميزة.

قراءة المزيد