• Default
  • Title
  • Date
الأحد, 22 تشرين2/نوفمبر 2015

عمل مفقود لتَلَمان

  ثائر صالح


أعلن مركز أبحاث تلمان ومقره مدينة ماجدَبورغ بألمانيا عن العثور على عمل مفقود للموسيقي الكبير جورج فيليب تَلَمان (1681 – 1767). والعمل هو 12 فنطازيا لأداة فيولا دا غامبا بدون مصاحبة ألفه سنة 1735 اعتقد الباحثون أنه قد فقد. عثر على العمل عازف الغامبا توماس فريتسش، بعد أن حصل على معلومات من عازف غامبا فرنسي بوجود أعمال لتلمان ضمن مجموعة خاصة يمتلكها جامع نفائس. أرسل تلمان العمل إلى المطبعة صيف سنة 1735 لكنه لم يطبع، لكن لحسن الحظ بقيت نسخة مصححة من العمل، هي التي عثر عليها فريتسش.
الفنتطازيا هو شكل موسيقي حر غير مقيد، كتب عادة للأدوات ذات المفاتيح (للهاربسيكورد أو الأورغن)، ترجع جذوره الى ارتجال الموسيقيشن لكنه في عصر الباروك اكتسب بعض الخصائص مثل اعتماد الايقاعات السريعة بعض الشيء وادخال بعض العناصر الهارمونية المعقدة، خاصة عند باخ. نعرف عن تلمان تأليفه فنطازيات للفلوت المنفرد واخرى للكمان، وكان في انكلترا اهتمام بفنطازيات فيولا دا غامبا. ومن أشهر النماذج على هذا الشكل الفنطازيا الكروماتية والفوغا لباخ (عمل رقم 903) وفنطازيا في ره الصغير لموتسارت (كوخل 397).
وسيجري تقديم العمل المكتشف حديثاً العام المقبل ضمن مهرجان تلمان في ماجدبورغ بين 11 – 20 آذار، وسيتم تسجيله ليصدر في قرص مدمج وسيطبع النص الموسيقي (المدونة). ويقول المتخصصون أن تلمان استغل الامكانيات التعبيرية والصوتية لهذه الأداة على خير وجه.

من فنطازيات تلمان، 12 فنطازيا للفلوت المنفرد (رامبال)
https://www.youtube.com/watch?v=uE9SjAqPGsc


و 12 فنطازيا للكمان (غريميو)
https://www.youtube.com/watch?v=uomItBTpmhA


الفنطازيا الكروماتية لباخ (شف)
https://www.youtube.com/watch?v=SNWOhm5iXxs


وأخيرا فنطازيا موتسارت (أوتشيدا)
https://www.youtube.com/watch?v=OYiz_u0tDwM

 

الى اللقاء السبت المقبل
ثائر صالح

في رحاب الموسيقى

Thaier Salih

 

مقالة أسبوعية (كل سبت)
بقلم ثائر صالح

 

شرعت في كانون الأول 2010 بكتابة مقالات اسبوعية عن المقطوعات الموسيقية التي أحبها، والتي أود أن يشاركني متعة الاستماع اليها أصدقائي ومعارفي متذوقي الموسيقى والمجموعة المندائية على الانترنت الياهو الذين أرسلت اليهم هذه الكتابات القصيرة بهيئة رسالة بالبريد الألكتروني. ثم اتفقت مع صحيفة المدى البغدادية على نشرها كزاوية اسبوعية في صفحة ثقافة، فأصبحت لي زاوية صغيرة فيها بعنوان موسيقى السبت منذ خريف 2011.

ولا أخفي سروري لهذه الفسحة في النشر والتوسع في نشر هذه الكتابات القصيرة المتنوعة، إذ أعتبر هذا مجهوداً بسيطاً أُسهم به في إشاعة مفاهيم الجمال ومقاومة انتشار القبح والسطحية والفن الركيك مقابل تراجع مساحة الفن الرصين في كل المنطقة العربية. وقد سعيت إلى أن تكون هذه الكتابات واضحة وبسيطة، وتحوي أقل قدر من المصطلحات الموسيقية التخصصية التي حاولت شرحها بطريقة مبسطة ومفهومة. وقد استعملت في كتاباتي التسجيلات الموسيقية الموجودة على الانترنت، وبنيت هذه الكتابات حول الأعمال الموسيقية المتميزة.

قراءة المزيد