• Default
  • Title
  • Date
الخميس, 23 أيار 2013

القيثارة في الكونشرتو

 

اعتبر الفنانون الأوروبيون القيثارة رمزاً للموسيقى، ولاحقا للشعر. ويمتد هذا التصور في جذوره إلى عصر الاغريق الذين صورت منحوتاتهم البارزة ورسومات مزهرياتهم الأدوات الموسيقية التي كانوا يستعملونها. فنجد صوراً ومجسمات الناي والقيثارة (الهارپ) التي كانوا يسمونها λύρα، وتقرأ ليرا، وهي كلمة اصبحت في اللغات الأوروبية مرادفاً للغنائية، لأنها كانت تصاحب المغني أو قارئ الشعر، وحتى الملاحم الاغريقية القديمة كانت تؤدى بمصاحبة القيثارة. لكن القيثارة منبعها سومر، وقيثارة اور الشهيرة التي عثر عليها وولي تعود إلى 4500 سنة خلت، وكان للمصريين القدماء أدواتهم الموسيقية كذلك، بينها القيثارة.

استعملت القيثارة منفردة، ولمصاحبة الغناء، وفي العصر الرومانتيكي أصبحت من الأدوات المكملة للأوركسترا، وتؤدي مقاطع هامة في الأعمال الموسيقية لما يمتلكه صوتها من جاذبية وتأثير عاطفي هائل. وأبدع في استخدامها عدد من الموسيقيين، مثل تشايكوفسكي الذي استعملها في باليهاته. بالمقابل هناك عدد من المؤلفين الذين خصوا هذه الأداة الجميلة بأهمية قصوى، وكتبوا لها كونشرتو مع الاوركسترا، اليكم باقة من أشهرها:
كونشرتو الهارپ والأوركسترا لجورج فريدريك هاندل، من بين الأعمال المفضلة عندي:

http://www.youtube.com/watch?v=bp7fPvWks3c

كونشرتو الهارپ، للنمساوي غيورغ كريستوف فاغنزايل (1715-1777):
http://www.youtube.com/watch?v=whWWrm3RAbw

الحركة الثالثة من كونشرتو الهارپ والوتريات للفرنسي فرانسوا بوالديو (1775-1834)، كثيراً ما نسمع هذه الحركة:
http://www.youtube.com/watch?v=Ba4WzGC692c

ونتقدم في الوقت إلى عصر متأخر، هذا الموسيقي الاوكراني-الروسي ثم السوفيتي ذو الأصل البلجيكي راينهارت غْليير (1875-1956) مع كونشرتو الهارپ والاوركسترا، وهي واحدة من أجمل الأعمال:
http://www.youtube.com/watch?v=N1CdBxGurCI

في رحاب الموسيقى

Thaier Salih

 

مقالة أسبوعية (كل سبت)
بقلم ثائر صالح

 

شرعت في كانون الأول 2010 بكتابة مقالات اسبوعية عن المقطوعات الموسيقية التي أحبها، والتي أود أن يشاركني متعة الاستماع اليها أصدقائي ومعارفي متذوقي الموسيقى والمجموعة المندائية على الانترنت الياهو الذين أرسلت اليهم هذه الكتابات القصيرة بهيئة رسالة بالبريد الألكتروني. ثم اتفقت مع صحيفة المدى البغدادية على نشرها كزاوية اسبوعية في صفحة ثقافة، فأصبحت لي زاوية صغيرة فيها بعنوان موسيقى السبت منذ خريف 2011.

ولا أخفي سروري لهذه الفسحة في النشر والتوسع في نشر هذه الكتابات القصيرة المتنوعة، إذ أعتبر هذا مجهوداً بسيطاً أُسهم به في إشاعة مفاهيم الجمال ومقاومة انتشار القبح والسطحية والفن الركيك مقابل تراجع مساحة الفن الرصين في كل المنطقة العربية. وقد سعيت إلى أن تكون هذه الكتابات واضحة وبسيطة، وتحوي أقل قدر من المصطلحات الموسيقية التخصصية التي حاولت شرحها بطريقة مبسطة ومفهومة. وقد استعملت في كتاباتي التسجيلات الموسيقية الموجودة على الانترنت، وبنيت هذه الكتابات حول الأعمال الموسيقية المتميزة.

قراءة المزيد