• Default
  • Title
  • Date
الخميس, 23 أيار 2013

دمتري شوستاكوفيچ

 

ولد في سانكت بيترسبرگ سنة 1906، حيث درس في كونسرفاتوارها، وقدم فيها أول أعماله، السمفونية الاولى سنة 1925. قدم سمفونيته الثانية في 1927، في نفس الفترة ألف اوبراه "الأنف" استناداً إلى رواية گوگول الساخرة بنفس العنوان. غير أن الإدارة الفنية الستالينية هاجمت العمل وانتقدت شوستاكوفيچ عند تقديمها سنة 1930، واعتبرتها "شكلانية". ومنذ ذلك الوقت تميزت علاقته بالسلطات الستالينية بالتصادم فالنقد، ثم التصالح بعد تقديم النقد الذاتي المطلوب. قدم اوبراه الثانية "ليدي ماكبث" في 1934 بنجاح. ألا أن ذلك لم يمنع السلطات الستالينية من مهاجمته علناً سنة 1936 واتهامه بالشكلانية-التجريدية والتحلل البرجوازي، ولا غرابة في ذلك، إذ شهد هذا العام تصاعد وتيرة القمع الستاليني الذي تمخض عن تصفيات رهيبة لقيادات الجيش الأحمر، أدت إلى خسارته في الحرب الفنلندية لاحقاً أمام الجيش الفنلندي الضئيل، وانهياره السريع أمام الجيش النازي صيف 1941. سمفونيته الخامسة كانت محايدة، مع أنه كتب حركتها البطيئة في ذكرى صديقه الماريشال توخاچفسكي، الذي ذهب ضحية للارهاب الستاليني.

ثم جاءت الحرب العظمى، فألف سمفونيته السابعة أثناء حصار لينينگراد، في المدينة المحاصرة بادئ الأمر، وأكملها بعد إخراجه منها وعائلته لاحقاً. أصبحت هذه السمفونية التي قدمت في لينينگراد للمرة الاولى في 1943 رمزا للمقاومة ضد النازية وبث الراديو السوفيتي حفلتها الاولى على الهواء، ومن مكبرات صوت ضخمة ليستمع إليها الجيش الالماني كذلك. ويقول أحد الجنود الألمان أنه أيقن عندئذ بأن ألمانيا ستخسر الحرب.

تصادم مع الستالينية من جديد سنة 1948 ومنع تقديم اعماله وحورب بقرار من جدانوف، واجبر على تقديم النقد الذاتي علناً. جاءت وفاة ستالين في 1953 لتسرع من إعادة الاعتبار للموسيقار الكبير، حتى أنه انتمى للحزب الشيوعي السوفيتي سنة 1960، وانتخب عضواً في مجلس السوفيت الأعلى. ألا أن الدافع وراء ذلك التغير غير معروف بدقة، فقد يكون بسبب الاجبار. ومع ذلك، استمر في تأليف أعمال مثيرة للنقاش، مثل سمفونيته الثالثة عشرة التي لحن فيها قصيدة ليفتوشنكو عن معاداة السامية. وكان العالم الغربي يترقب تقديم أعمال شوستاكوفيچ بمنتهى اللهفة، ويعده النقاد الغربيون أحد أهم موسيقيي القرن العشرين.

أمضى سنواته الأخيرة عليلاً، وتوفي في 9 آب 1975 بسرطان الرئة.

ألف العديد من الأعمال بينها 15 سمفونية، وأعمال للبيانو منها مجموعتين من 24 پرليود (مقدمة) وفوگا، ومن موسيقى الحجرة التي الفها نجد 14 رباعية وترية تعتبر من بين أهم التراث الموسيقي للقرن العشرين في هذا المجال. ولديه سويتات أي متتابعات الجاز، والكثير من موسيقى الأفلام وأفلام الكارتون.

تأثرت أعماله بالتراث السمفوني لچايكوفسكي، وبالروح الدرامية لموسورسكي، وبموسيقى النمساوي مالر والروسيين سترافنسكي وپروكوفييف. لكن بعض أعماله للبيانو ورباعياته تعود بجذورها إلى البناء المتين الذي ميز أعمال باخ.

 

نبدأ أولاً بالحركة الثانية من كونشرتو البيانو رقم 2 في فا الكبير، عمل رقم 102 من أداء دمتري شوستاكوفيچ حفيد الموسيقار، وقيادة ابنه مكسيم لفرقة موسيقيي مونتريال:

http://www.youtube.com/watch?v=JlMHjo7Jwhk

 

وفي التسجيل التالي يعزف شوستاكوفيچ عمله "پرليود وفوگـا رقم 4 في مي صغير"، العمل مؤلف في 1950-1951:

http://www.youtube.com/watch?v=_jFT9BCq8x4

 

الحركة الثالثة "آلّگـرتّو" من رباعيته الوترية رقم 8 في دو صغير تصنيف العمل رقم 110، رباعي كرونوس:

http://www.youtube.com/watch?v=6OtqABpuV-s&feature=related

 

من أعماله الجميلة متتابعة سويت بعنوان ذبابة الخيل، قدمت لأول مرة سنة 1955، بعد وفاة ستالين. إليكم أولاً الافتتاحية

http://www.youtube.com/watch?v=ab2FB_dyG-k

 

وهذه الحركة الثانية من المتتابعة، من بين أرق ما سمعت:

http://www.youtube.com/watch?v=968R082v-Ts&feature=related

 

الحركة الثالثة، العيد الشعبي (العيد الوطني):

http://www.youtube.com/watch?v=OA9OF5wahEQ&feature=related

 

الحركة العاشرة، نوكتورن (قطعة ليلية)

http://www.youtube.com/watch?v=LIYl0xuEfsM&feature=related

 

وأخيراً الخاتمة التي تذكرني بسيمفونيته السابعة، سمفونية لينينگراد:

http://www.youtube.com/watch?v=E9jnoouXrhw&feature=related

 

أما هذه فهي رقصة فوكستروت من متتابعة (سويت) الجاز رقم

1:

http://www.youtube.com/watch?v=eyjxUFS7GiE

 

أخيراً إليكم الإفتتاحية الاحتفالية تصنيف رقم 96، تسجيل احتفال نوبل للعام 2009 في ستوكهولم:

http://www.youtube.com/watch?v=1gDZTah8J2A

في رحاب الموسيقى

Thaier Salih

 

مقالة أسبوعية (كل سبت)
بقلم ثائر صالح

 

شرعت في كانون الأول 2010 بكتابة مقالات اسبوعية عن المقطوعات الموسيقية التي أحبها، والتي أود أن يشاركني متعة الاستماع اليها أصدقائي ومعارفي متذوقي الموسيقى والمجموعة المندائية على الانترنت الياهو الذين أرسلت اليهم هذه الكتابات القصيرة بهيئة رسالة بالبريد الألكتروني. ثم اتفقت مع صحيفة المدى البغدادية على نشرها كزاوية اسبوعية في صفحة ثقافة، فأصبحت لي زاوية صغيرة فيها بعنوان موسيقى السبت منذ خريف 2011.

ولا أخفي سروري لهذه الفسحة في النشر والتوسع في نشر هذه الكتابات القصيرة المتنوعة، إذ أعتبر هذا مجهوداً بسيطاً أُسهم به في إشاعة مفاهيم الجمال ومقاومة انتشار القبح والسطحية والفن الركيك مقابل تراجع مساحة الفن الرصين في كل المنطقة العربية. وقد سعيت إلى أن تكون هذه الكتابات واضحة وبسيطة، وتحوي أقل قدر من المصطلحات الموسيقية التخصصية التي حاولت شرحها بطريقة مبسطة ومفهومة. وقد استعملت في كتاباتي التسجيلات الموسيقية الموجودة على الانترنت، وبنيت هذه الكتابات حول الأعمال الموسيقية المتميزة.

قراءة المزيد