• Default
  • Title
  • Date
السبت, 02 تشرين2/نوفمبر 2013

آينشتاين والموسيقى

  ثائر صالح

 يعرف عن العالم الفذ البرت آينشتاين 1879-1955 ولعه بالموسيقى وهوايته العزف على الكمان، وهناك الكثير من القصص والنوادر التي تتحدث عن هذا الجانب في حياته، وفيها قدر كبير من التناقض حول مستوى أدائه على الكمان. بدأ آينشتاين تعلم الكمان وهو في السادسة بتأثير امه وكانت عازفة بيانو جيدة، لكنه لم يستمتع كطفل بالعزف على الكمان إلا في سن الثالثة عشرة، عندما "اكتشف" سوناتات الكمان لموتسارت فأحبها، وأخذ يتعلم العزف بشكل أفضل. مع ذلك لم يكن يتمرن بانتظام، وهو شرط أساسي لتعلم العزف بشكل جيد. بعد ذلك رافقه كمانه على الدوام، وكان يشارك في عزف موسيقى الصالة مع الأصدقاء غالباً، لكنه عزف كذلك في مناسبات عامة، منها حفل تكريمه في طوكيو باليابان سنة 1922 عندما قدم سوناتا بيتهوفن المسماة كرويتسر، وهي ليست من الأعمال التي يعزفها الهواة.

من النوادر التي تروى أنه عزف سوناتا لموتسارت ذات مرة مع عازف البيانو النمساوي الشهير آرتور شنابل 1881-1952، عندما أخطأ آينشتاين مرة في الدخول في الوقت المطلوب بالعزف، قال له شنابل: "ألفريد، أنت ضعيف بالحساب!". من جانب آخر، قالت عنه عازفة الكمان ليلي بتشيكوف بعدما عزفا سوية في بيتها في هوليوود سنة 1930 أعمال باخ وموتسارت وشومان أن أدائه كان نظيفاً ولم تصعب عليه حتى أكثر فوغات باخ دقة.

كتب عنه ناقد موسيقي بعد سماعه عزف آينشتاين في برلين، أنه "يعزف بشكل ممتاز. مع ذلك لا أفهم شهرته الواسعة في العالم. فهناك الكثير من عازفي الكمان الذين يعزفون مثله دون أن يشتهروا" لربما كان هذا الناقد هو الوحيد في برلين، الذي لم يسمع بالنظرية النسبية يومها.

××××××××××××

اليكم سوناتا الكمان في مي الصغير، كوخل 304 التي كانت مفضلة لدى آينشتاين، مع شرح تفصيلي عنها في محاضرة يقدمها بروس آدولف

الرابط

 

إلى اللقاء السبت المقبل

 

ثائر صالح

  

في رحاب الموسيقى

Thaier Salih

 

مقالة أسبوعية (كل سبت)
بقلم ثائر صالح

 

شرعت في كانون الأول 2010 بكتابة مقالات اسبوعية عن المقطوعات الموسيقية التي أحبها، والتي أود أن يشاركني متعة الاستماع اليها أصدقائي ومعارفي متذوقي الموسيقى والمجموعة المندائية على الانترنت الياهو الذين أرسلت اليهم هذه الكتابات القصيرة بهيئة رسالة بالبريد الألكتروني. ثم اتفقت مع صحيفة المدى البغدادية على نشرها كزاوية اسبوعية في صفحة ثقافة، فأصبحت لي زاوية صغيرة فيها بعنوان موسيقى السبت منذ خريف 2011.

ولا أخفي سروري لهذه الفسحة في النشر والتوسع في نشر هذه الكتابات القصيرة المتنوعة، إذ أعتبر هذا مجهوداً بسيطاً أُسهم به في إشاعة مفاهيم الجمال ومقاومة انتشار القبح والسطحية والفن الركيك مقابل تراجع مساحة الفن الرصين في كل المنطقة العربية. وقد سعيت إلى أن تكون هذه الكتابات واضحة وبسيطة، وتحوي أقل قدر من المصطلحات الموسيقية التخصصية التي حاولت شرحها بطريقة مبسطة ومفهومة. وقد استعملت في كتاباتي التسجيلات الموسيقية الموجودة على الانترنت، وبنيت هذه الكتابات حول الأعمال الموسيقية المتميزة.

قراءة المزيد