• Default
  • Title
  • Date
  • نعيم عربي ساجت
    المزيد
    استيقظت من النوم على اثر هزة خفيفة لرأسي ، وصوت امي
  • مؤسسة الذاكرة المندائية
    المزيد
    the Foundation for the Preservation and Riviving of Mandaean Memory
  • عبد الحميد الشيخ دخيل
    المزيد
    كان التجمع في شارع ابي نؤاس عصرا وكما اتذكر مساء
  • همام عبد الغني
    المزيد
      تواصلت رحلتنا , متنقلين بين قرى كردستان , التي كانت آمنة
الأحد, 05 كانون2/يناير 2014

من الادب المندائي

  فاروق عبدالجبار عبدالامام
تقييم هذا الموضوع
(2 عدد الأصوات)


في أحايين كثيرة يحلوو لي أن اعيد قراءة بعض الكتب التي سبق وأن اطلعت عليها واستفدت من قراءتها أو ونوهت عنها ؛و أشرت اليها كمصدر من المصادر التي يمكن الاستفادة منه و بما يخدم الآخرين الذين لم يكن بامكانهم - لعدة أسباب - من الاطلاع عليها ؛ وبذا تتم فائدتان الأولى نشر مالم يتنسَ للآخرين المعرفة به من حيث القيمة الأدبية والفنية والتاريخية إن جاز التعبير ، والثانية إشباع رغبتي في الكتابة ؛ كيلا أحس بأني بعيد عما ألفته واعتدت عليه- ومن هذا المنطلق عدت لدراسة الصياغة دراسة أكاديمية وعملية في آن واحد والسبب في ذلك مهني صرف فمنذ ما يزيد عن نصف قرن وأنا منخرط بجو الصياغة في خان الياهو دنكَـور مع أبي وما جاوره من محلات صياغة ، وكيلا أشعر بأني فقـدت جزءً مني إن توقفت عن مجرد التفكير بالفن الرائع الموروث من أجدادنا ويمكن أن يمتد لأجيال اخرى بعدنا علمــــاً كان المفروض أن انهي دراستي عام 2010 لكني اختلقت الاسباب كيلا اكمل دراستي واتخرج ؛ لأني ساكون بعدها ضائعـاً بعيـــــــداً عما الفته واتعتدت عليه .
هذه الأيام وانا اعيد القراءة واتمتع بالقراءة في كتاب **** تاريخ الصابئـة المندائيون **** لكاتبه محمد عمر حمـادة ، والذي سبق وأن استفدت منه سابقاً في موضوع * مخطوطات البحر الميت *والذي سبق وأن نُشر في موقع اتحاد الجمعيات المندائية وفي مواقع اخرى ؛ فلقد وجدت موضوعاً محبباً لنا نحن المندائيين ؛ ألا وهو التفاخر بأننا أصحاب عقيدة قديمة قدم الدهر ، ولنا حرفة نمتاز بها وتجري مع مجرى الدم في العروق الأوهي مهنة الصياغة والتي هي احدى أسرار المندائيين والواحد منّـا ما أن يرى اي قطعة من ذهب كانت او فضة أو حديد حتى يحاول أن يعرف من أي عيار هي أو كيفية صنعها وأين أبدع الفنان وأين أجاد ! وكيف سيكون شكلها لو كانت في الوضعية الفلانية وهكذا يبدأ بتقليب رأسه ويديه من جهة الى اخرى من اجل أن يقتنع بأن صائغها قد أجاد وأبدع أو أخطــأ وأبعد عن الصواب .
الأدب موضوعاته كثيرة متعددة متفرعة ، والأدبـــــــــــــاء المندائيون كثار ، متميزون ، أصحاب فكر واضح ، مختلفو المذاهب والمدارس الأدبية ، من شعر وموسيقى ونقد أدبي وفني ، وفيـنــــا رسامون بارعـون ، اضافة الى كتّاب القصة والقصة ،القصيرة
واذا نسينا فإن فينا من الشعراء من نفخر بهم ونعتز أيما اعتزاز حين يُذكر احدهـم في أي مجلس أو منتدى ومنهم على سبيل المثال لا الحصر *الاستاذ عبدالرزاق عبدالواحد ، لميعة عباس عمارة ، تريكو صكر، سوسن سيف وحقوقينا المبدع *عماد الماجدي والذي إن تكلّم أو أجاب كانت كلماته شعراً ، ولن أغمط حق الكاتب والاعلامي المبدع خليل ابراهيم الحلي بما يقطر قلمه من شهد وابداع ومن الكتّاب المتعددي المواهب المهندس سلام ناصر شلتاغ ، عبدالاله سباهي ، ياسين الناشيء ، الدكتور قيس مغشغش والذي له مكانة خاصة لما أجاد فية في مختلف الحقول الإعلامية ، المندائية منها والعالمية ، الدكتورة خولة الرومي ، يحيى الأميري ومن المترجمين عن اللغة المندائية والانجليزية الراحلون غضبان رومي ، نعيم بدوي ، ناجية غافل المراني ،و المبدع الدكتور صبيح مدلول السهيري ومن النقاد السينمائين والمسرحين الاستاذ موسى الخميسي ومن الموسيقـين البارعـين احسان الامـام ... و... و تطول القائمة ولا تقصر ...وعلى الرغم من قلة عدد للمندائيين قياساً للآخرين ؛ الإان نسبة المتميزين في كافــة الميادين تكاد تصل الى مستويات عالية جـداً قياساً لمن يحيطون بنـــا . وعذراً فيما لو لم أذكر الآخرين ؛ لأن الموضوع سيأخذ حيزاً كبيراً من هذا الموضوع والذي أود أن أحدد مساره في الأدب المندائي والذي بات منسياً لدى البعض الذي بات همّه اليومي كيفية تدبير حياته اليومية ؛ خاصة أهلنا في محطات الإنتظار و مازال قابعـــاً في إنتظار آدم أبو الفَرج لينشتله وأهله مما هم فيه من ضنكٍ وقسوة حياة وتشرّد إجباري .
ممن نفخر بهم ونعتز ** شعراء الأبوذية والدارمي ** لما كان لهذا اللون الشعري وسيبقى من جمهور ومن حضور واسع بين متذوقي الأبوذية ، وممن أعتز بهم شخصياً واستمعت لهم * الدكتور أسعد جبار شغي * والذي يمتاز بالواقعية وبالروح المرحـة المحببة لدى الجميع وعذراً جميلاً لأني لم اورد البعض الآخر ممن يرفدون واحتنا بكلِّ ما هو جميلٍ وممتع .
لكن موضوع هذا المقال سيكون من نصيب **عزيـز كاري ** والشاعر سوادي واجد ( عـم عزيز كاري ) وآخرون أورد ذكرهم المؤلف محمّـد عمر حمادة ، استناداً على مجلة التراث الشعبي والتي كانت تصدر في بغداد سبعينيات القرن العشرين . ومصادر متنوعــة اخرى ، وكذلك على بعض المقابلات الشخصية التي قام بهاالمؤلف وبذا كان للمؤلف السبق في تثبيت موضوعٍ في غاية الأهمية ؛ خاصة في هذه الأيام والتي نريد أن نجمع شتات تاريخنا وأدبنا والذي لم نستطع خلال الأعوام الماضية من المحافظة عليه ؛ لأسباب عديدة لكـني ومع الأسف الشديد أجهلها تمامـــــــــــــــاً ، على الرغم من الدعـوات المتكررة والتي على إثرها تم تشكيل لجنة لحفظ وأرشفة التاريخ والأدب المندائيين . لكن هذه اللجنة كسابقاتها وُضعت على الـــرفوف العاليـــــــــــة !
والآن أترككم وما تركه لنا الكاتب * محمد عمر حمادة وكتابه * تاريخ الصابئـة المندائيون* :
من أثر طيب أحاول أن أُظهره للآخرين بما ويتناسب وهذا البحث
ملاحظة أخيرة : المؤلف ولجهله باللغة العامية العراقية ؛ فأنه قد جانب الصواب في شرح بعض الأبيات الشعرية بما تحمله من معانٍ قد خُفيت على مؤلفنا؛ عليه سأبقيها كما هي للأمانة العلميّة فقط
مع الإشارة اليها ب [ ] نهاية المقال ، لكني أعيد وأقول لولاه لما كان لهذا المقال أن يكون .
{{{ الشعر : 1 *
عاش المندائيون حول الأنهار ؛ لضرورة دينية ، فكانت حياتهم هادئة بسيطة كبساطة لباسهم وطعامهم واعمالهم ،لكنها حياة متقوقعة
منزوية عن المجاورين ؛ لإختلاف عقيدتهم وسريتها ، ولإختلاف لغة الدين الذي يعتنقون عن لغة المعاش ؛ فعبروا عن سعادتهم وكآبتهم بلغة شعرية عذبة مشحونة بعواطفهم الفطرية الصادقة ، فأتسعت لجميع الأغراض التي يرغبون في التعبير عنها ، فكانت الأبوذية طريقهم للتعبير وهي{ من الفن الشعري العالي وفيها طور خاص غنّـاه الصابئة بلحن حزين جداً ، يستدر الدموع ، اطلق عليه [ الصبية ]* نسبة اليهم ، وأغلب شعرائهم نظموا فيها، ويندر من لم يفعل ذلك ، وصفة الغزل تطغى على غيرها 1} مستلة من : *مجلة التراث الشعبي : العدد الثامن ، السنة الرابعة ، 1974ص36 *
ولا يستطيع الشخص العادي فهم الغرض الحقيقي للشاعر ، إلا بعد أن يحلّ رمز اللفظة ؛ فاللغة العامية هي المستعملة في هذا الفن ، فهي عاطفة صادقة التعبير ، مختصرة الكلمات ، مثال ذلك ما أنشده الشاعر **عزيز كاري **
نظرت الزمن مني العقل شتيت بجلة وبلباس الطيف [الصيف] شتيت *2
كَوم اللي تفرق عدو شتيت نفع ماكو ، لحكَتهم كل أذية 3
(نظرت الى امور حياتي وزماني ، وفكري شارد مشتت ، وكيف لا ، وقد أمضيت الشتاء البارد بلباس الصيف الحار ، أما قومي الصابئة الذين تفرقوا فأصبحوا مشتتين في كل مكان ، فلم تقتصر نكبتهم وكآبتهم على الإبتعاد عن الأحباب وألاصحاب ، بل كانت المصائب والأضرار والأذى تلاحقهم الى كلِّ مكان ) ونلاحظ أن الشاعر يعبّـر عن مصيرالصابئة وما يتعرضون له من الطبيعة والمحيط . [ * ما اشبه اليوم بالبارحـــة !*كاتب المقال ]
عليك الله يحلو الطول دن دن يمشي والحجل بالساك دن دن 4
من أموت تخسر للأهـل دن دن كل هذا ، وتلحكَك هم خطية 5
( بالله عليك يا حلو القوام ، حينما يمشي الحجل يدندن ساقه ، لو أموت حسرة عليك ؛ سيخسر أهلي مادياً ومعنوياً ، ومع هذا فإنك سوف تُلام ) [ نلاحظ هنا الحِجِل والمتعارف عليه حلية مصنوعة من الذهب او الفضة لكن المؤلف يعتقد بأنه نوع من الطير وهو
[ الحَجَـل ]
عذول اللي سعى بصدك وحالك* *** ابليل أظلم سهرت أنا وحالك
يهل تنشد على حالي وحالك *** هم عندك مثل ما صار بية ؟
( العاذل الذي سعى لكي يبعدك عني ، سهرت بالليل حالك الظلمة ، فهل أصابك ما أصابني ) *[ حالك هنا : حوّلك ، جعلك ]
وينشد الشاعر سوادي واجد ( عم عزيز كاري ) متغزلاً فيقول :
قرينا طلسم صدرك بهنداس**** يشع بليلة الظلمة بهنداس 6
يتخطة وجتن جعودة بهنداس*** تحفّظ لا يصيرن لك منية
( قرأنا رموز صدرك بآلة هندسية ، ونوره كان يشع بالليلة مظلمة باشعاعات منتظمة المسار ، وكان يتمايس في مشيته وظفائره مجدولة بطريقة منتظمة ، وكأنها من صنع مهندس ،فأحذر أن تكون منيتك بسببها )
ويقول الشاعر درباش غافل : شلت همّـي وهمّـك وليحادي ***إشجاب الون لكَلبي ولحادي 7
دشيت بخطيتي وليحادي **** وطريت الشنّاك بيه
( حملت همي وهمك لوحدي ، فمن جلب الحزن والأسى لقلبي ، وأنا وحيد ، ظلمتني أيها المحبوب ، صنعت كلَّ شيء من أجلك ، ومع هذا خنتني ، ولم تتذكري عذابي من أجلك )
وعُـرف الشاعر رابع زغيّـر -1941- بلطفه وارتجاله الشعر الماجن الجريء
فقال : مايحوج غسل وجهك ولا ماص *** العسجد لا مثل خدك ولا ماص
لا شم الشفة كَلبي ولا ماص **** الشفة من يلجن انهودك عليىه 8 ( لا داعي لغسل وجهك جيداً و لا حتى بمسحه لأنه ؛ لا الذهب ولا الالماس يماثلان خدك ، الشم لم يشفِ قلبي ولا المص ، ولا يتم شفائي ، إلا حينما يلتصق نهداكِ بجسمي )
أما الشاعرة لميعة عباس عمارة ، فقبل أن تقرض الشعر الموزون ، كانت تنشد الشعر الشعبي ، ومنه قولها :
حبيبي من ورا الطوفة وابص لـه *** وأريده لو على خبزة وبصلة
نعنة الله علبو الواشي وأبو صلة **** الفرّك رحينا الجانن سوية * 9
هذه بعض الأمثلة عن أدب الأبوذية ، وهم لم يتوقفوا عنده ؛ بل تناولوا الوطنيات ، والحكمة ، والفخر ، والصياغة ، والغزل وهذه أمثلة منهـــا :
1- الوطنيات
ينشد الشاعر عزيز كاري حبـه للوطن فيقول : على العدوان نفزع يوم ناخذ حيف *** لا نخشى البرودة ولا أبحر الصيف
إحنا بالبحرب عدنا سوية الكيف *** أجلاجة بالبحر للوطن سودننه
إجلاجة بالبحر نفزع ونمحي العار *** تتلازم الايادي بقوة الجبار
بتكاتفنا وتآزرنا العدو ينهار ** بسلاح وذخيرة فقط مدونـه
مغوار وفدائي أنا وصرت قنّاص *** واسرائيل دوم الدوم ملعونـــه
ملعونه اتحدا الناطقين الضاد *** لابد يوم نتواعد فرد ميعاد10
مو منها الشجاعة ، من وراهـا اسياد *** أمريكا وحكّام الذي جانوا يحكمونـه
الحكمــة
يقول منصور خيطان : ياصاحب أوصيك ابكل مكارم جلّب****( تمسّك )
صدك لها وشوف بوجوه المعالم جلب ***( أشباه ) [ الجلب : البالي ؛ نقول قلم جلب اي غير صالح للكتابة ]
الناس ما هي سويه بيهم جريم وجلب *** ( كلب ) [ الجريم : الكريم ]
وبيهم من تحسبة وللنسب ينسب *** يصل الى نسب شريف )
وبيهم شبه اللاسعة ينسب *** (ينساب كالأفعى)
يسبك نذل ماله عرض ينسب *** (ليس له شرف)
واللي يعضه جلب قابل يعض الجلب *** ( لا أحد يعض الكلب )
الصياغــة :أتى شعراء الصابئة على ذكر صناعاتهم ، كصناعة القوارب والصياغة والنسيج ، من ذلك المحادثة بين الصائغ والعدة التي صنع بها مجوهراته ، وقام بأداء الدورين الشاعران عبدالنبي رابع { العدة } ومنصور درباش { الصائغ} وكان ذلك بمناسبة الكساد الاقتصادي عام 1936 ؛ فتوقفت الأعمال :
الصائغ : يا صياغ الطموا ماتت العدة وأخبرنكم رزقها ماي وتبده
العد ة : أنا موش ميته ، أريد بس أستاذ أسوي عيشته حلوة على المعتاد
جنوني الكمترية وخلفة الحداد والصياغة لا لبوه ولا هيه لجده *11
الصائغ ( يسخر ) : بينا بالصياغة حيل معتوبة إسباع الشغل ليش اليوم مطلوبة *12
العـدة : أنا بحاصلي يشهد اليّ السندان بترجية وحجل ومخشش وخلخال *13
بكلامك يامنصور بان خبال رزقك من يكّصدك محد يرده
الصائغ : كّلبي يا جماعة من الصياغة كام حيل يفور وانا من الصياغة أصبحت مقهور
على ساعة واطكّك المطركّة على الكور والفنج وأحطج بالنهر سدة 14*
الحكمــــــــــة : من خلال قراءة التراث المندائي ، نجده يحتوي على كمٍ هائل من الحكم الهادفة ، التي تدعو الانسان الى المثالية الواقعية ؛ فنرى ذلك في الأشعار والأمثال والكتب الدينية ، وأكثر ما يتجلى في كتاب { كـنزفرة }****
فهناك فصل خاص دونت فيه حكم النبي يحيى *{ع} وأمثاله 15 وقد قام بترجمتها الاستاذ غضبان الرومي من اللغة الآرامية المندائية الى اللغة العربية ، [ فـأضافا***] بذلك الى التراث العربي مادة أدبية و فكرية وعقيدية ، تعبّـر عن تجارب إنسانية هادفة ، وعن فكرٍ هادفٍ ،ورائعٍ ومبدع ، وهاكم ترجمتها : {{{ بأسماء الحي العظيم نُنير عقولكم وذكاءكم ( خبرتكم ) وعلمكم أن هذه الحكمة والوصايا هي ما أوصى به ، وما قاله ، وأمر به يحيى ين زكريـا للمتعبدين ، وأصحاب العهد المتعمدين ، والمتزهدين ، واللأمة المجتمعة حوله ، وهم الذين يبتغون التقى والصلاح للأستنارة بكل الشعائر ، ، وهم كأخوة ملك تاجـه مستقر على رأسه معلنـاً الحرب على دنيا الشر ، والكذب معتمداً على المحيطين به ، الأخوة البررة، وهؤلاءِ ( الناصوائيين ) أصحاب العهد والحق ، وهم كالفلاحين الذين يشتركون معـاً بآلام فلاحة الأرض ، ومن الصالحين بأعمالهم ، ، ويهبهم القوة والصبر والجلد ، وهذه الحكم مستندة من سلاح البررةوالمتصفين بصفات ذوي العهد ، والإيمان ،والعدل ، والمعرفـة والبصيرة والحكمة، والتعلّم ، والعقيدة ، والحق ، والصلاة ، والتسبيح ، والكرم ، والصدقات ، والطيبة ، والتواضع ، والمساواة ،والإنصاف ، وحسن التصرّف ، والطهارة والزكاة ، والسلام ، والمغفرة ، والتوبة و، محاسبة النفس ، والتفكير بالحي ، والتماس الرحمة للمتعاهـدين .
رأس العهد هو ألا تُفسد عهدك ، ولا تعتاد على الكذب والفتن .
رأس إيمانك هو الإيمان بالله ، ملكِ عالمِ الأنوار ، القيّوم الدائم ، الذي يُثيب الذين يزكّون ويطهرون
رأسُ عدلك هو أن تحاسب نفسك .
رأس معرفتـك ألا تُشرك بالله .
رأس بصيرتك هو أن لا تُلقـي بنفسك بالتهلكـــة .
- لتكن كالأبِّ الطيب الذي يربّي أبناءه وأولاده تربية صالحة بالعبادة والإيمان ،احترسوا وابعدوا نفوسكم عن الخداع والشر والكذب ، والضلال ، والغش ، والخزي والمسكنة والكفر ، والقسوة والحماقة ، والطرب وتصغير النفس والزنــا ، والفجور والعصبية ، وغواية الشيطان ، وغمز العيون والسكر والرقص والسبي ، والإشتهاء والتعلّـق ببنات الهوى
احترسوا وأبعدوا نفوسكم عن الخداع ، والشّـر والكذب والضلال والغش .
أيها الناس ، إن الحســد والغيرة والهم ، والكُـره ، والغـضب ، والفخـر واللّمز ، والمضايقة والعصيان ، والّزِنــا و، والإستحواذ بالظلم ، والقوة ، والنهب ، وغزل الشر ، وقـذارة الجســم ، والإحتقار ، والإزدراء ، وإضمار الشر لعباد الله المسالمين ، كلُّ هذه الصفات لا تدل على الإيمان بالله العظيم ، ، وشتـّـان ما بين رمــانة ٍممتلئةٍ بالصدق {فعـــلاً} واخـرى ممتلئـة زيفـــاً .}}}[ أكتفي بهذا ؛ لأن بقية الموضوع من نصيب دراشة يهيا *{ مبروخ ومطروس }*****
كما يطيب لي أن انقل هنا ما دونه الكاتب عن الصابئة المندائيين فكتب : {{ حينما كنت في العراق عام 1980 في دورة لدراسة المخطوطات العربية ، اقامتها جامعة الدول العربية [ معهد المخطوطات ] كان من حسن طالعي أن زرت معظم المدن العراقية من شماله الى جنوبه ، ومن شرقه الى غربـه ،ومن الأماكـن التي قمت بزيارتها تلك التي يقطنها أبناء العقيدة المندائية ، فرأيت فيهم الأخلاق الحميدة ، وحسن الضيافة ، والمعاملة الطيبة الكريمة ، وحب المعرفة ، ووجدتهم مؤمنين بخالق عظيم أزلي ، انبعث من نفسه ، وإنبعثت من لدنه الحياة ، واليه تعود ، وهم يبدأون التلاوة ، فيقولون : مبارك المولى ، باسم الحي ، المسبّح ، ، المولى المسبّـح .
وهذا يخالف ما يزعـمه بعض الباحثين من أنهم يعبدون النجوم والكواكب ، وما الى ذلك من إلادعاآت الباطلــــة }} ص39
اكتفي هنا بما أجاد به المؤلف **محمّـد عمر حمادة ** لأن بقية هذا الموضوع يخص القصة والأسطورة وسيكون لي معه وقفة في وقتٍ آخر ~
{ والحيُّ الأزلي يُـوفّقُ الجميع في مسعاهم }
الهوامش والملاحظات

*1ص 185 بداية المقال من هذه الصفحـــــة .
*2 شتيت الاولى - متفرق- والثانية أمضيت الشتاء . ونلاحظ الغلط حين كتب ( الطيف ) لكن الصحيح هو - الصيف -
*3 ماكو : لا يوجد ، الحكّتهم - [ لحكتهم ] لحقت بهم .
* 4 الحجل : نوع من الطير ، بالساكَ بالساق [ دن دن الأولى : اقترب ، اقترب والثانية من اللحن والغناء دندن ] أما الثالثة فلم أهتدِ لمعناها ؛ فعذرأ نلاحظ هنا الحِجِل والمتعارف عليه حلية مصنوعة من الذهب او الفضة لكن المؤلف يعتقد بأنه نوع من الطير وهو[ الحَجَـل ]
*5 : تلحكك - تلحق بك ، خطيّـة ، اللوم بسبب الأذى [ الأصح : خطيئـة ]
*6 قرينـا : قرأنا ،طلسم : رمز ، بهنداس : آلة هندسية
*7 شلت : حملت ، وليحـادي [ ولحداي ] : وحدي ، أشجاب : من جلب ، الون : الحزن [الأنين ]
* 8 مجلة التراث الشعبي : العدد الثامن ، السنة الرابعـة ص : 40
*9 الطوفـة :الحائط أو الجدار ، وأبص له : أنظر اليه ، نعنـة : لعنة الفرك [ لعنة الله ] : الذي كان سبب الفراق ، الجانن سوية خلقنـا معـاً . [ التي كانت ] [ وبصلـة : وَبَصلَـة ] وأبو اصلة وكذلك : أصلــه ]
* 10 اجلاجـة : مركب نهري ، [ أكلاك مفردها : كلك ] البحرب : الحرب [ التي بالحرب ] ، سوية الكيف : تساوي الراحـة والمتعـة
فرد ميعاد : ميعـاد واحــد . [ نلاحظ في هذه المقطوعـة تخبّط ؛ اقصد أن الباحث لم يوفق في إدراج القصيدة بالشكل الصحيح ،أو أن الناسخ قد غلط في تركيب الجمـــل بشكلهـــا الصحيح ]ولا توجد لدّي نسخة من مجلة التراث لغرض المقارنة والتصحيح .
* 11 الكمترية : الذين يتسلـقون على هذه الصناعـة ، وهم الحدادين لا الصاغـة .
لا لبوه : ليست لـه مصلحـة . والصحيح [ ليست لأبيه ولا لجـده ]
* 12 مطلوبـة : مديونـة
* 13 السندان : من أدوات الصياغـة ، الحجـل ومخشش وخلخال : من حلي النساء .[ الترجيّـة : القرط ]
* 14 المطركـة : المطرقـة والكور : من أدوات الصياغـة [ الكورة ]
* 15 مجلة التراث الشعبي : العـددان 6- 7 السنة الخامسة ص 66
** كنزفـرا }* الكنزفرا : درجة دينية *** وهذا خطأ من المؤلف لأنه أراد القول : [ كنزا ربــا ] فجانب الصواب
*** فأضافا [ فأضاف ]
****اذا أردتم المزيـــــد ؛ فعليكم أن تأخذوهـــا من مصدرها الأول * { دراشة يهيـــــــــــــا } مبروخ ومطروس .
انتهى ما استللته من كتاب * تاريخ الصابئـة المندائيين *من ص 185 ــالى197

14/ تمـوّز /2012

الدخول للتعليق