• Default
  • Title
  • Date
  • نعيم عربي ساجت
    المزيد
    استيقظت من النوم على اثر هزة خفيفة لرأسي ، وصوت امي
  • مؤسسة الذاكرة المندائية
    المزيد
    the Foundation for the Preservation and Riviving of Mandaean Memory
  • عبد الحميد الشيخ دخيل
    المزيد
    كان التجمع في شارع ابي نؤاس عصرا وكما اتذكر مساء
  • همام عبد الغني
    المزيد
      تواصلت رحلتنا , متنقلين بين قرى كردستان , التي كانت آمنة
الثلاثاء, 24 حزيران/يونيو 2014

شـلـون گـلـبـك روبــيـــن- حكايات من واقع عراقي نمره

  صادق الود
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

هذه الحكايات من واقع عراقي جنوبي صاغ أرويها كشاهد عيان في مناطق
العيش المضني في أحد أرياف العراق العماره تحديدا حيث الأهوار والأنهار
خلال الأربعينات الى الثمانينات من القرن الماضي حيث بدأ الزحف والهجره
من الجنوب متجها صوب قبلة أواثر حيث ريح الشمال العبقه بأريجها ونسيمها العليل واستمر الحال على المنوال وها نحن الان في عين الحمئه التي تغيب فيها شمس الأكوان
معها تحيات من
صادق الود

شـــــلــــون گــــلـــبــــك روبــــيـــــــــــــن


عادات وتقاليد منها الان تحسب خرافات وأساطير كانت تنتشر في أرياف العراق الغارق بالجهل والأميه التي هي أفرازات من عهود التخلف وظلم السلطات الحاكمه في مختلف عصورها ولا نغالي أن نقول وألى الآن ومنها ـ ـ ـ
الفلاح هو العربي المصنصل ذو الحسب والنسب لا فيه عبوديه ولا كروديه
حسب النظره الأقطاعيه تشجيعا معنويا منها للفلاح المعدم حتى يبقى تحت السيطره
أما أصحاب المهن الأخرى فهي محتقره حسب المفهوم الأقطاعي لأنها خارج السيطره
العطار والبزاز والحائك والحداد والنجار والصفار والنگاروالحساوي والعبد الأسودوالكاولي جميعهم تطلق عليهم كلمة مكرم أنت
لماذا؟
لأنهم من أصول غير عربيه أذ لا يمكن الأختلاط معهم بالزواج الذي يعتبر تلويثا للعشيره ونقاءها ويطرد من تزوج من هذه الفئات
ومما يلفت النظر شمول الصابئي بهذه الكلمه أي مكرم انت ما دام غير مسلم
ولكن لا تطلق عليه الكلمه أذا أعتنق الأسلام الشيعي وبقي على مهنته أذ يصبح سيد ونص ولنا تفصيل مع هذه النقطه بالذات وتوضيحها أذا سمحت الظروف ومَنَّ علينا الحي ببعض سنين أضافه لعمر رأينا من خلاله مع مضطهدين آخرين الويلات
وفيما يلي قصه واقعيه لمثل قيل في الجنوب من حادثه مرت خلال ذلك الزمن

الـــتــــســــيـــــــار

روبين أسم ليهودي عراقي بزاز يجوب الأرياف يصحبه أبن أخته الشاب
حاملين على ظهورهم رزم القماش أوما يسمى بالعاميه الشكبان عارضين
بضاعتهم على سكان الريف المعدان ليعتاشوا بالرزق الحلال
أراد روبين أن ينتقل الى مقاطعه أخرى لعرض بضاعته ولكن هذا الأمر لا يتم ألا بالتسيار
والتسيار هو الحمايه للشخص المسافر أو المتنقل من قبل رؤساء المناطق والشيوخ من أعتداءات قطاع الطرق واللصوص الذين يدعونهم بالچــــفـــــــاتــــــــه مقابل مبلغ من المال
كان روبين قبل أنتقاله ضيفا عند أحد المسلمين والضيافه للكافر النوم والأمان وكم قطعه من خبز التمن المسمى بالسياح ترمى له عن بعد خوف النجاسه من الأتصال المباشر
حصل روبين على شخص تسيار من قبل رئيس القبيله المسمى حجي خنياب
يحميه من الأعتداء
وبما أن روبين يمتلك أربعه من الليرات الذهبيه في هميانه مشدوده على بطنه والتي شاهدها مضيفه
ومن باب الحذر على ليراته أبتلعهن جميعا
ارتحل روبين وأبن أخته والتسيار في زورق المسمى المشحوف في تلك المناطق وعند منتصف الطريق قابلهم ثلاث من قطاع الطرق وهم مضيفه وأثنان من أبناءه ملثمين خوف المعرفه فقتلوا التسيار وأرادوا الحصول على الليرات فنفى روبين انه يمتلك ليرات ففتشوه ولم يجدوا شيئا
فقال أحدهم أني شاهدتها بعيني ومن الممكن أنه أبتلعهن فذبحوا روبين ومصرنوه ووجدوها وكم كانت فرحتهم والحقوا ابن اخته بطلقه بندقيه
حملوا القماش وذهبوا مسرعين من خلال غابات القصب والبردي
وانتشر الخبر سريعا وحملت جثة روبين وابن اخته والتسيار الى مضيف الشيخ وحضرت زوجة روبين مع ذويها لأستلام الجثتين وهي تلطم وتولول قائلة ـ ـ
شلون گلبك روبين من ذبحوك بالهورايه
وشلون گلبك روبين من طگت التفگايه
وغضب رئيس القبيله لهذه الأهانه وانتشرت عيونه لمعرفة الجاني ووصلت الاخبار بأن ثلاثة أشخاص من قبيله أخرى تعيش بين ظهرانيهم هم القتله
وبما أنهم هربوا الى عشيرتهم طالب بتسليمهم لينالوا العقاب
ولكن العشيره لم تسلمهم وأنما يدفعوا دية المسيار فقط دون اليهوديين الذين قتلا لأن لا ديه للكافر على المسلم وأذا حصلت فله نصف دية المسلم
ولكن الحاج خنياب الكورجي وهذا لقب قبيلته رفض هذا القرار وأعلن الحرب على عشيرة القتله المتحالفه مع العديد من العشائر الاخرى حيث قال مهوال الكورجه أهزوجه تقول ـ ـ
يدلل يا جار خنوبه وخنوبه هي تدليع لخنياب
ومعنى الخنياب هو انخفاض نسبة الماء في النهر بعكس الصيهود الذي هو ارتفاع مناسيب الماء في النهر
وحدثت المعركه الرهيبه وراح ضحيتها الكثير بسبب التسيار والجيره من الجانبين وكان النصر للقبائل المتحالفه وحل الفرهود والنهب والسلب بقبيلة الكورجه وكان يعيش بينهم كردي عطار حل به الفرهود فأجهش بالبكاء قائلا ـ ـ
مسخم ملتم يا جار خنوبه


وألى حكاية عراقية قادمه

الدخول للتعليق