بدأ نا نتهيأ لخوض المعركه الأنتخابيه لنقابة المعلمين في البصره قبل اكثر من شهرين من بدأ الأنتخابات بشكل جدي , وقد تم قبلها بفترة من الوقت ان يكون التنظيم الحزبي للمعلمين على اساس المناطق , ففي منطقة العشار تم تشكل منظمتين للمعلمين هما منظمة العشار الأولى ومنظمة العشار الثانيه, وكنت في هيئة تنظيم العشار الثانية,
كما تم تشكيل عدة لجان للأشراف على الدعايه الأنتخابيه, وكان مركز تجمعنا المستمر يوميآ يتم في نقابة المعلمين الواقعه في العشار وكان رئيس النقابه على ما اذكر هما الأستاذ جبار البدر ومن القيادين البارزين الأستاذ منعم وجاسم حمودي وعبد الحسين الشهباز وغيرهما
تفرغان من جميع مسؤولياتنا وحصر عملنا في الداعيه الأنتخابيه , فكنا نقوم بتعليق الأفتات المصنوعه من القماش او الكارتون في جميع شوارع مدينة البصره, وغالبأ نجدها قد مزقت او ازيلت من اماكنها وكان يقوه بعملية ازالة اللافتات جماعة القائمة القوميه وهم خليط من منتسبي البعث والقومين العرب والحزب الأسلامي يساعدهم في ذلك اجهزة الأمن والشرطه و كانت تحدث احيانأ مناوشات كلاميه بيننا وبين مؤيدي القائمة القوميه,
وقمنا بطريقة اخري للدعاية الأنتخابيه عن طريق مكبرات الصوت بواسطة سيارات رفاقنا , حيث كنا نخترق جميع شوارع مدينة البصره داعين الى انتخاب القائمة المهنية الموحدة,
وقبل الأتخابات أحصينا اعداد المعلمين المؤيدين لقائمتنا في جميع مدارس مدينة البصر ه وتسجيل اسماء المؤيدين , والأتصال بجميع المعلمين واقناع الجميع بالأشتراك في الأنتخابات وانتخاب المهنية, وكانت نسبة المعلمين الذين سوف يصوتون الى القائمة المهنية تفوق ال خمسة والسبعسن في المائة استنادأ الى الأحصاء الذي قمنا به ,
تم اختيار عدة مركز انتخابيه كان من ضمنها مركزنا الأنتخابي في محلة البصره القديمه --- بصره داخل -- في ثلنوية البصره – ثانوية الملك فيصل الثاني سابقأ--- اعترضنا على الموقع الا طلبنا رفض, كانت المدرسه تقع في نهاية البصره القديمه وقريبة من غابات النخيل ولا يفصلها الأ شارعآ ضيقأ عن نهايات نهر العشار وبعيده نسبيآ عن الماره , منطقه منعزله من الماره
ابلغت قبل موعد الأنتخابات في يوم واحد على ان اكون من الأعضاء المشرفين على صنادق الأقتراع بشكل رسمي آستلمت اشاره ,، عبارة عن شريط اصفر من القماش اعلقه على الجهة اليمنى من الصدر وأن يكون حضوري الى قاعة الأنتخابات قبل الساعة الثامنة صباحآ , في المركز الأنتخابي للألتحاق بألهيئة المشرفه بشكل رسمي
في صباح يوم الأنتخابات وعلى مقربة من قاعة الأنتخابات علقت الشريط , وكنت الآحظ تجمعات على طول الطريق المؤدي الى القاعة كانت هذه التجمعات خليط من الشرطه المحليه وبضمنهم شرطة المرور وقسم من الأنضباط العسكري اضافة الى مجموعات من المدنيين وكانوا يعترضون الطريق المؤدي الى قاعة الآنتخابات ويطلبون من المعلمين الرجوع وعدم المساهمه في الأنتخابات وبسألونهم احيانأ الى اي قائمة بنتخبون فأذا كا ن الجواب انتخاب القائمة المهنية ينهالون عليهم ضريأ ويمنعونهم من الوصول الى قاعة الأنتخابات,
دخلت الى قاعة الأنتخاب وعلى صدري اشارة المرور, وفي الممر سالني احدهم لمن امثل فقلت له احد ممثلي القائمة المهنية وابرز ت الكتاب الرسمي للتمثيل , سحبني بقوه من يدي بعد ان انتزع الشريط من صدري ورماني خارج قاعة الأنتخابات وكانت الأعتداءات مستمره على المعلمين خارج القاعه, بقيت الى الساعه الثانيه عشر ظهرأ وانا اسير في الشوارع الفرعية القريبه من قاعة الأنتخابات ثم رجعت الى البيت وفي المساء سمعنا بفوز القائمة القومية في انتخابات نقابة المعلمين في البصره
وبعدها بفترة قصيره عقد مؤتمر نقابه المعلمين العام في بغداد وقد حضر زعيم الركن عبد الكريم قاسم الى قاعة المؤتمر والقى خطابأ واثنى على التجربه الديمقراطية التي اجريت فيها انتخابات نقابة المعلمين في العراق وكان يعلم جيدآ الطريقه التي جرت بها هذه الأنتخابات وكأنه شامتأ بأنتزاع قيادة نقابة المعلمين من الشيوعين والديمقراطين وتسليمها الى البعث