• Default
  • Title
  • Date
  • اعداد : عزيز عربي ساجت
    المزيد
    اللغة المندائية والحاجة الملحة للبحث العلمي الدائم هناك جملة تساؤلات
  • فهيم عيسى السليم
    المزيد
    كتب الكثير عن هذا التنظيم الإرهابي الدموي ودخل الإستخدام اللغوي
  • د . قيس مغشغش السعدي
    المزيد
    بتوقف  دراسة اللغة المندائية والتعامل مع معاني مفرداتها وأسس إشتقاق
  • د. قيس السعدي
    المزيد
    قصيدة لميعة عباس عمارة حين تتحدث مع لميعة عباس عمارة،
الأحد, 05 كانون2/يناير 2014

لغتنا المندائية ... هويتنا الحقيقية ج4

  عزيز عربي ساجت
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

ان حضارة العبيد التي ترجع الى ما قبل 5000 الى 4000 سنة ق . م ، وان الثقافة العبيدية قد اخذت اسمها من اول مواقعها المكتشفة ، وهو تل العبيد ، وانها من المواقع المسكونة في تاريخ منطقة سومر ، والتي وجدت كذلك في شمال وادي الرافدين ( في سورية وجزء من تركيا ) كما في شمال العراق وفي جنوبه ، وكما في شبه الجزيرة العربية اي ( المنطقة الجزرية ) وفي الخليج ايضا هي الاساس الحضاري السامي المشترك بين كل هذه المواقع ، كانت تؤلف وحدة حضارية سامية تتصل اتصالا مباشرا بلا عوائق طبيعية يعوقها بجزيرة العرب من كل الاطراف ، وهذا يعني ان الحضارة ازدهرت في ما قبل التاريخ وقبل ان يظهر السومريين في جنوب العراق باكثر من الفي سنة ، وقبل ان تكون اللغة الكتابية ( الابجدية ) قد ظهرت وان تنسب الى الى اي قوم من الاقوام ولكننا نعرف جيدا ان المنطقة كانت كلها سامية الاصل ازدهرت حضارتها نتيجة لهجرات سكان الجزيرة العربية الى الهلال الخصيب اثر الجفاف الذي حل ببلادهم في اعقاب الدورة الجليدية الرابعة والاخيرة.
ويؤيد الاستاذ طه باقر ويقول : { ان السومريين لم يكونوا اقدم المستوطنين في السهل الرسوبي ( من جنوب العراق ) بل جاوروا اقواما اخرى وفي مقدمتهم الساميون ، كما ان السومريين لا يحملون دلالة قومية بمعنى انهم لايملكون شعباَ ذا عنصر معين ولكنهم يمثلون ثقافة {. وهناك راي اخر مقارب لهذا : يقول الدكتور نائل حنون ( ان الالتزام بالمنهجية العلمية الصحيحة في البحث يدعو الى عدم وجود قوم باسم السومريين سوى اللغة التي تتميز بخصائص تجعلها لغة لا يمكن ان تكون محكية ، وانما مدونة فقط ) ، وحسب تعبيره اي انها كانت طريقة للتدوين وليست لغة كلام .
كما اكد الدكتور مورتكات الخبير الاثاري الالماني المعروف بدور جمدة نصر والذي سمي ب ( عصر مسيلم ) نسبة الى ملك مدينة كيش السامية ومسيلم اسم سامي وكان مسيلم ملكا على كيش ويرجع الى اواخر سلالة كيش الاولى والتي كانت متزامنة مع سلالة اور الاولى ، حوالى اواخر النصف الاول من القرن السابع والعشرين قبل الميلاد وانه حكم كيش بعد وفاة ابيه (اكا ) والذي اقترنت معه قصة ( اكا ) ملك كيش ونزاعه مع الملك كلكامش حاكم اوروك ( الورقاء ) ، حيث الملحمة المشهورة التي سميت باسمه ( ملحمة كلكامش ) ، والتي دونت في العهد الاكدي وفي زمن الملك سرجون الاكدي . ان عصر مسيلم يمثل عصر الساميين في المنطقة الذي يمتد الى عصر جمدة نصر والوركاء ودوره يعتبر انتقال من السومريين الى الساميين لذا تعتبر كيش منطلقا لاول عملية تطعيم بالعنصر السامي للشعب السومري ، وفي عصره حصل تبدل جذري على صناعة الاختام وطراز البناء وعلى فن النحت بوجه خاص . وقد شمل حكمه ايضا مملكة اشنونا الواقعة في ديالى بين سفوح ومرتفعات زاكروس شرقا ونهر دجلة غربا ، وان اللغة السائدة في هذه المملكة هي اللغة الاكدية السامية حيث كانت اشنونا تابعة الى ملوك الدولة الاكدية وبعدها اصبحت تابعة الى ملوك سلالة اور الثالثة . وان اكثر ملوك اشنونا كانوا يحملون اسماء سامية ، وان معبود مملكة اشنونا هو الاله (سين ) وهو معروف باله الساميين .
لكن هناك راي طرحه الدكتور فراس السواح يقول فيه ( لقد تم في السنوات الاخيرة على ما يبدوا اكتشاف موقع جديد في منطقة سومر يحتوي على طبقات اثرية نيوليتية سابقة للطبقة العبيدية الاولى ، مطمورة تحت طمى الدلتا على عمق عشرين مترا من هنا يرجح بعض الباحثين ان يكون الاستيطان الزراعي في جنوب وادي الرافدين قد سبق بكثير ظهور الثقافة العبيدية ) .
لقد اجمع علماء الاثار ان شمال الجزيرة العربية هي مهد الحضارات السامية وموطن الساميين الاوائل فيها نشأت الحضارة البشرية الاولى وفي تاريخ الانسانية القديم ، نشات على اساس اختراع انساني قامت عليه كل الحضارات القديمة وهي اختراع الزراعة التي تعتمد على السقي بالري ، فهم مؤسسوا الحضارة النهرية ، اثر هجراتهم المتتابعة بعد ان تركوا مهنة الصيد وتحولوا الى الزراعة والري ، وهناك اجماع على ان المنطقة الجنوبية من جزيرة العرب ومن ضمنها اليمن هي الموطن الاصلي للشعوب السامية التي نزحت من جزيرة العرب اثر الجفاف الذي حل بها بعد انهيار ودمار السدود المائية وبضمنها السد الكبير سد مارب بسبب الفيضانات العاتيه ادت كل هذه الامور الى هجرة الساميين وانتشارهم في جنوب الجزيرة العربية ووادي الرافدين في جنوب العراق وعلى ضفاف الانهار ، وتوزعوا في الهلال الخصيب واستقروا هناك .

المصادر
-د.احمد سوسة – حضارة وادي الرافدين –بين الساميين والسومريين /دار الرشيد للنشر/1980 .
-فراس السواح – كلكامش –ملحمة الرافدين الخالدة / دار علاء الدين /ط2 /2002 / سوريا /دمشق .
-د. نائل حنون – حقيقة السومريين –دار الزمان للطباعة /ط1 /2007 / دمشق / سوريا .

الدخول للتعليق