• Default
  • Title
  • Date
  • اعداد : عزيز عربي ساجت
    المزيد
    اللغة المندائية والحاجة الملحة للبحث العلمي الدائم هناك جملة تساؤلات
  • فهيم عيسى السليم
    المزيد
    كتب الكثير عن هذا التنظيم الإرهابي الدموي ودخل الإستخدام اللغوي
  • د . قيس مغشغش السعدي
    المزيد
    بتوقف  دراسة اللغة المندائية والتعامل مع معاني مفرداتها وأسس إشتقاق
  • د. قيس السعدي
    المزيد
    قصيدة لميعة عباس عمارة حين تتحدث مع لميعة عباس عمارة،
السبت, 05 نيسان/أبريل 2014

لغتنا المندائية ... هويتنا الحقيقية ج6

  عزيز عربي ساجت
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

لا يخفى ان اللغات السامية ومنها المندائبة لم تكن تكتب لها حروف علة الى زمن قريب ، وان الاغريق هم الذين اطلقوا اسم (سورية ) على وطن النبي ابراهيم من نهر الفرات الى فلسطين والتي تحولت من تسمية  الى شعار ( من الفرات الى النيل ) ، كونهم  ينطقون الياء الاغريقية بين الواو والياء ، ولهذا على سبيل المثال تكتب لوبيا الى ليبيا كما تكتب بالياء ، تنطق سيرية – بالياء في اللغات الاوربية وتنطق أيضا سورية بالواو في اللغات الشرقية .

 

ومن الملاحظ ان القحطانية عرب فطروا على العربية فهم العرب العاربة ، وعلى ان العدنانية قد اكتسبوا العربية اكتسابا فهم الذين يطلق عليهم  العرب المستعربة والاثنان ب ( العرب البائدة ) ، لانهم كانوا يتكلمون لغات اخرى هي العبرانية او الكلدانية  والمندائية ، ثم تعلموا لغة العرب العاربة فمحت لغتهم الاخرى من صدورهم وثبتت فيها هذه اللغة الثانية المستعارة ، وهم متفقون على ان هذه العدنانية المستعربة انما يتصل نسبها باسماعيل بن ابراهيم ، وهم يرون حديثا يتخذونه لكل هذه النظرية ، خلاصته ان اول من تكلم بالعربية ونسي لغة ابيه هو اسماعيل بن ابراهيم .

 

كما ان هناك اختلافا قويا بين لغة حمير ( وهي العرب العاربة ) ولغة عدنان (وهي العرب المستعربة ) . وقد روى عن ابي عمر العلا انه كان يقول : ما لسان حمير بلساننا ولا لغتهم بلغتنا ، اذا كان هناك خلاف كبير بين لغة الناس التي كان يتكلموا بها في جنوب البلاد العربية وبين لغة الناس في شمال هذه البلاد ، وقد ثبت هذا من خلال النقوش والنصوص في اللغة وفي قواعد النحو والتصريف ايضا . ان المقارنة بين اللغات العبرية والارامية التي احد فروعها  المندائية  والاثيوبية والاكدية ادت الى اثبات ان كل هذه اللغات تطورت عن لغة واحدة تكلم بها شعب كان موحدا اول الامر ، ثم انشق وتفرق في مناطق مختلفة ولهذا الشعب ولغته اعطيت التسمية المعروفة ب ( السامية )  .

 

حيث كان الساميون محصورين في منطقة تمتد بين البحر المتوسط غربا ومرتفعات ايران الغربية شرقا حتى الجبال المحاذية لاعالي الفرات شمالا واطراف البحر الاحمر جنوبا .

 

استوطن المتحضرون اطراف هذه الاقاليم بينما ظل المقيمون في الوسط اي في وسط المنطقة هذه ، اي في صحراء سورية الغربية بدوا رحلا . وبعد تفرق الساميين في الاصقاع المختلفة هاجروا الصحراء ودخلوا في اوساط الاجانب الذين تحضروا منذ مدة طويلة كل على طريقته ، وكل هؤلاء الساميين انصهروا في هذه الشعوب واكملوا تقاليدها فيما بعد .

 

قد يكون الهدف وراء اعتبار اللغة السامية سباقة للغة السومرية لاعتبارات سياسية لان التوراتيين ارتبطوا بالسامية واعتبار السومريين لا يمتون للسامية باي صلة خصوصا ما جاء في تسمية ارض سومر بارض شنعار .

 

وقد ورد اعتقاد وهو مشكوك فيه لحد الان ان الاصل الاول للسومريين كان من شبه القارة الهندية اي من (الهند وباكستان وسيلان ) وقد عبروا البحر الكبير واستقروا على السواحل الخليج وجنوب العراق والمناطق القريبة منه , ودليلهم على ان معتقدات السومريين شبيه لمعتقدات الهنود القديمة في جملة نواحي وكذلك التشابه الانثروبولوجي الواضح بينهما ، وهذه مجرد افتراضات ليس الا لم تثبت صحتها لحد الان .

 

اذن فعائلة اللغات السامية تشترك جميعها بخصائص معينة ، وان من اهم هذه الخصائص يمكن القول ان اكثرية جذور مفرداتها اشتقت من جذرها الثلاثي ، وتعتمد في كتابتها على الحروف الصحيحة اكثر من اعتمادها على حروف العلة ، وكذلك ان الاساس اللغوي فيها يعتمد على الفعل الماضي والمضارع ، وكذلك ذات محدودية في زمن الفعل ، ويلاحظ فيها ايضا ان العلاقة المعكوسة بين العدد والمعدود من حيث التذكير والتانيث من العدد ثلاثة الى العدد عشرة ، ويلاحظ كذلك وجود المذكر والمؤنث اي وجود جنسين فقط ، فهذه اهم الصفات التي تمتاز بها اللغات السامية ، ومنها لغتنا المندائية  .

 

يتبع لطفا

 

المصادر

 

-عباس محمود العقاد – ابراهيم ابو الانبياء – دار الهلال /1980 – مصر / القاهرة

 

-طه حسين – في الشعر الجاهلي (من تراث عصر النهضة ) – دار بترا للنشر والتوزيع / ط1 / 2009 – سوريا – دمشق .

 

-جان بوتيرو – الديانة عند البابليين – ترجمة د. وليد الجادر / ط1 / 2005 – سورية / حلب .

 

-عبد المجيد السعدون –م./ اللغات السامية وموقع المندائية بين هذه اللغات – مجلة هيمنوثا (الايمان ) العدد /12 / شباط / 2005 / بغداد

 

عبد الفتاح الزهيري – الموجز في تاريخ الصابئة المندائيين – العرب البائدة  / ط1 / 1983م / مطبعة اركان / بغداد / العراق ..

 

الدخول للتعليق