• Default
  • Title
  • Date
  • اعداد : عزيز عربي ساجت
    المزيد
    اللغة المندائية والحاجة الملحة للبحث العلمي الدائم هناك جملة تساؤلات
  • فهيم عيسى السليم
    المزيد
    كتب الكثير عن هذا التنظيم الإرهابي الدموي ودخل الإستخدام اللغوي
  • د . قيس مغشغش السعدي
    المزيد
    بتوقف  دراسة اللغة المندائية والتعامل مع معاني مفرداتها وأسس إشتقاق
  • د. قيس السعدي
    المزيد
    قصيدة لميعة عباس عمارة حين تتحدث مع لميعة عباس عمارة،
الأحد, 25 أيار 2014

الترجمة علم وأدب - حول ترجمة مشبا ماري بلبا دكيا

  فهيم عيسى السليم
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

 

قرأت ما كتبه الكنزبرا العزيز سلام غياض المحترم والأخوة المحترمين في هيئة التوعية الدينية حول ترجمة الجملة أعلاه إلى العربية وراعني أننا نبتعد في ترجمتنا من المندائية إلى العربية عن المعاني المطابقة حرفياً التي في متناول اليد لأسباب ألخصها بالتالي:
جهل المترجمين إلى العربية بالعلاقة الوثيقة بين المندائية والعربية كونهما من عائلة سامية واحدة ومن أساس لغوي واحد مشترك.

تقول أم المندائيين الباحثة ناجية غافل المراني في سفرها الكبير (مفاهيم صابئية مندائية) التالي(الصفحة 170): قلنا أن المندائية لهجة من اللهجات العربية(السامية) ولذلك فإن دراستها دراسة مقارنة مباشرة مع اللغة العربية الفصحى توضح لنا أن مفرداتها موجودة ضمن المفردات العربية وأن الباحث ليستطيع تمييزها دون جهد كبير ودون اللجوء إلى القواميس في كثير من الأحيان.
(إنتهى الإقتباس)
إختفاء الكثير من الكلمات العربية من الإستخدام بسبب تطور اللغة العربية الهائل مما يجعل المترجمين يحجمون عن إستخدام المعنى العربي المطابق للكلمة المندائية حتى لو وجدوه.

من المعروف أن الكتابات الدينية المندائية تحيطها قدسية وعمق فلسفي يحتاج إلى الغوص لفهم المعاني المضمرة في تراكيب الجمل ولهذا لا تصلح الترجمات السطحية المباشرة المتعجلة في هذا المجال .

إن إجراء دراسة مقارنة كالتي إقترحتها الباحثة الكبيرة للجملة المهمة أعلاه توضح التالي
مشبا : مسبح ولا خلاف على هذه الكلمة لأن الآرامية المندائية متطابقة مع العربية وإبدال السين بالشين والحاء بالألف إعتيادي بين الآرامية والعربية

الإستنتاج : ترجمة مشبا العربية هي مسبح

ماري :ترجمتها الباحثة ناجية المراني :مولى ،رب،سيد،مالك وأضافت

عربية :مرء
أكدية :مارو
عربية جنوبية:مولى،رب
(إنتهت ترجمة الباحثة)
أما في السريانية الآرامية فتعني:
مار ܡܰܪܝ– مرت ܡܰܪܬ:
مار ܡܰܪܝ = كلمة سريانية للمذكر معناها: سيد، قديس، مولى.
مارت ܡܰܪܬ = كلمة سريانية للمؤنث معناها: سيدة، قديسة.
"مارت" أو "مُرْت ܡܶܪܬ" (بضم الميم ) أي السيدة.

مار ܡܰܪܝ: لقب للقديسين، فنقول:
مار اغناطيوس، مار سويريوس، مار جرجس، مار انطونيوس.

مارت ܡܰܪܬ: لقب للقديسات فنقول:
مرت مريم، مرت شموني، مرت تقلا.

أما "ماري" فتعني "سيِّدي" وانتقلت هذه الكلمة السريانية إلى الأقباط، وانتشرت بينهم كلقب للشهداء والقديسين، كقولنا:
مار مرقس، مار جرجس، مار مينا.

وفي التقليد السرياني تُطلَق الكلمة أيضاً على البطاركة والأساقفة

في معنى المرء والمرأة والمروءة

ورد في نقش نمارة المؤرخ في سنة 328 ميلادية، وهو كتابة على قبر امرئ القيس بن عمرو ملك الحيرة ما يلي:"تي نفس مر القيس.." أي : "هذه روح امرئ القيس" ما يدل على أن كلمة (امرئ) في اللغة العربية القديمة قد خلت من الهمز. كثر استخدام كلمة (مر) في التلمود للدلالة على شخص مهم وأحياناً للدلالة على كاتب التلمود نفسه، وهو لفظ يتضمن الاحترام وأحياناً المحبة، أما في اللغة الآرامية السريانية فإن كلمة (مار) تعني (سيد أو رب)، ومن نفس الجذر جاءت كلمة مار للدلالة على القديسين حيث يقال مار جرجس، مار بطرس؛ ومنه مريم أو ماريم: وهو اسم علم عبري، سرياني، شائع وموجود في العهدين القديم والحديث ويعني "السيدة" أو "سيدتي". وفي اللغة العربية المروءة هي كمال الرجولة والإنسانية ومجمل الصفات المثالية التي يتصف بها السيد من خلق جميل، وأدب رفيع، وحلم وأناة، ورجاحة عقل، ونخوة وشجاعة، وكرم وسخاء...إلخ من الصفات المحمودة التي امتاز بها العربي الأصيل أي المَرْء؛ وامرأة، أو مَرْأة أو مَرَة مشتقة من المروءة بمعنى السيدة الكاملة، وهناك من يلفظ الهمزة واواً في كلمة مُرُوءَة فتصبح بعد الإدغام مُروّة. وكلمة מרות في العبرية تعني السيادة أو السلطة

أنظر الرابط لمقال للدكتور محمد عقل : كلمات عربية ونظائرها في اللغات السامية...

http://www.odabasham.net/show.php?sid=72519

الإستنتاج
إبقاء كلمة ماري كما هي لخصوصيتها المندائية الآرامية فتكون ترجمة مارا إلى العربية هي مارا وتكتب هنا ماري (الياء للإضافة)
لبا تقابل وتطابق لب العربية بعد حرف الجر الباء و تترجم هنا بلب.

وردت بلسان العرب تحت باب لبب

لبب (لسان العرب)
لُبُّ كلِّ شيءٍ، ولُبابُه: خالِصُه وخِـيارُه، وقد غَلَبَ اللُّبُّ على ما يؤكل داخلُه، ويُرْمى خارجُه من الثَّمر.
ولُبُّ الجَوْز واللَّوز، ونحوهما: ما في جَوْفه، والجمعُ اللُّـبُوبُ؛ تقول منه: أَلَبَّ الزَّرْعُ، مثل أَحَبَّ، إِذا دَخَلَ فيه الأُكلُ.
ولَـبَّبَ الـحَبَّ تَلْبِـيباً: صار له لُبٌّ.
ولُبُّ النَّخلةِ: قَلْبُها.
وخالِصُ كلِّ شيءٍ: لُبُّه. الليث: لُبُّ كلِّ شيءٍ من الثمار داخلُه الذي يُطْرَحُ خارجُه، نحو لُبِّ الجَوْز واللَّوز. قال: ولُبُّ الرَّجُل: ما جُعِل في قَلْبه من العَقْل.
وشيءٌ لُبابٌ: خالِصٌ. ابن جني: هو لُبابُ قَومِه، وهم لُبابُ قومهم، وهي لُبابُ قَوْمها؛ قال جرير: تُدَرِّي فوقَ مَتْنَيْها قُروناً * على بَشَرٍ، وآنِسَـةٌ لُبابُ والـحَسَبُ: اللُّبابُ الخالصُ، ومنه سميت المرأَة لُبابَة

ولُبابُ الـحَسَبِ: مَحْضُه.
واللُّبابُ: الخالِصُ من كلِّ شيءٍ؛ قال ذو الرمة يصف فحلاً مِئناثاً: سِـبَحْلاً أَبا شِرْخَينِ أَحْيا بَناتِه * مَقالِـيتُها، فهي اللُّبابُ الـحَبائسُ وقال أَبو الحسن في الفالوذَج: لُبابُ القَمْحِ بِلُعابِ النَّحْل.
ولُبُّ كلِّ شيءٍ: نفسُه وحَقِـيقَتُه.
واللُّبُّ: العَقْلُ، والجمع أَلبابٌ وأَلْـبُبٌ؛

الإستنتاج : ترجمة بلبا الى العربية بلبٍ وهي أروع بكثير وأصح وأقرب للمعنى الديني الفلسفي من القلب والعقل وهي ليست ترجمة لأنها نفس الكلمة مستخدمة في اللغتين المندائية والعربية

دكيا او زكيا:ترجمتها العربية المطابقة هي تزكية ومنها مدكا اي مزكى ،طاهر، نقي، صالح (ناجية مراني- مفاهيم صابئية مندائية ص 217)

وبهذا فإن هناك كلمة عربية مطابقة وهي زاكي ولا نحتاج لتغييرها إلى طاهر أو نقي وفي الحقيقة أن الكلمة العربية شاملة لهذه المعاني كما في أدناه:

زكا (لسان العرب)
الزَّكاء، ممدود: النَّماء والرَّيْعُ، زَكا يَزْكو زَكاء وزُكُوّاً.
وفي حديث علي، كرم الله وجهه: المالُ تنقُصه النَّفقة والعِلم يَزْكُو على الإِنْفاقِ، فاستعار له الزَّكاء وإِن لم يك ذا جِرْمٍ، وقد زَكَّاه اللهُ وأَزْكاه.
والزَّكاء: ما أَخرجه الله من الثمر.
وأَرضٌ زَكِيَّةٌ: طيِّبةٌ سمينة؛ حكاه أَبو حنيفة. زكا، والزَّرع يَزْكو زَكاء، ممدود، أَي نما.
وأَزْكاه الله، وكلُّ شيء يزداد ويَنْمي فهو يَزْكو زكاء وتقول: هذا الأَمر لا يَزْكو بفلان زَكاء أَي لا يليق به؛ وأَنشد: والمالُ يَزْكو بك مُسْتَكْبراً، يَخْتال قد أَشرق للناظرِ (* قوله «اشرق» كذا في الأصل بالقاف، وفي التهذيب بالفاء). ابن الأَنْباري في قوله تعالى: وحَناناً من لَدُنَّا وزَكاةً؛ معناه وفعلنا ذلك رحمةً لأَبويه وتَزْكِيةً له؛ قال الأَزهري: أَقام الاسم مُقامَ المصدر الحقيقي.
والزَّكاةُ: الصلاحُ.
ورجل تقيٌّ زَكِيٌّ أَي زاكٍ من قوم أَتْقياء أَزْكِياء، وقد زَكا زَكاء وزُكُوّاً وزَكِيَ وتَزَكَّى، وزَكَّاه الله، وزَكَّى نفسَه تَزْكِيةً: مدَحها.
وفي حديث زينبَ: كان اسمُها بَرَّةَ فغَّيره وقال تُزَكِّي نفسَها.
وزَكَّى الرجل نفسَه إِذا وصفها وأَثنى عليها.
والزَّكاةُ: زَكاةُ المال معروفة، وهو تطهيره، والفعل منه زَكَّى يُزَكِّي تَزْكِيةً إِذا أَدّى عن ماله زَكاته غيره: الزَّكاة ما أَخرجته من مالك لتهطره به، وقد زَكَّى المالَ.
وقوله تعالى: وتُزَكِّيهم بها؛ قالوا: تُطهِّرُهم. قال أَبو علي: الزَّكاةُ صفوةُ الشيء.
وزَكَّاه إِذا أَخذ زَكاتَه.
وتَزَكَّى أَي تصدَّق.

الإستنتاج : ترجمة دكيا الى العربية زاكي مطابقة معنى ومبنى

الإستنتاج والترجمة النهائية تكون

مشبا ماري بلبا دكيا
هي
مسبحٌ ماري بلُبٍ زاكٍ
ونكرر مرة أخرى أن أغلب الكلمات المندائية لها مرادفات عربية وكل ما تحتاجه معرفة المترجم الكاملة بالعربية وقواعد الأعلال والإبدال فيها وكذلك الحروف العربية المفقودة في الأبجدية المندائية.
أملي أن يتسنى لي الوقت لإعادة ترجمة النصوص المندائية للعربية على هذه الشاكلة لأنها تسهل كثيراً لدارسي المندائية الإستدلال على المعاني المندائية وتجعل مهمة إحياء المندائية كلغة قريبة جداً من العربية أسهل وأكثر واقعية والأهم من كل ذلك أن روح الكلمة وظلالها الأصيلة كما عنتها المندائية تبقى كما هي دون أن تمس.
وهذا إجتهادي

الدخول للتعليق