• Default
  • Title
  • Date
  • اعداد : عزيز عربي ساجت
    المزيد
    اللغة المندائية والحاجة الملحة للبحث العلمي الدائم هناك جملة تساؤلات
  • فهيم عيسى السليم
    المزيد
    كتب الكثير عن هذا التنظيم الإرهابي الدموي ودخل الإستخدام اللغوي
  • د . قيس مغشغش السعدي
    المزيد
    بتوقف  دراسة اللغة المندائية والتعامل مع معاني مفرداتها وأسس إشتقاق
  • د. قيس السعدي
    المزيد
    قصيدة لميعة عباس عمارة حين تتحدث مع لميعة عباس عمارة،
الأربعاء, 25 أيلول/سبتمبر 2013

ج3 مفردات آراميّـة مندائيّة عربيّـة مشتركة

  فاروق عبدالجبار عبدالامام
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

السادس الميلادي  )*14 ملاحظة  كانت تلك المحاضرة بعد نيل الباحثة المندائية درجة الماجستير في الاحراز المندائية المحفوظة في المتحف العراقي . )

وعلى ذلك تؤكد الاُستاذة الجليلة  ناجية المراني فتقول : { اللغة المندائية إحدى اللهجات الآرامية التي دُونت فيها علومٌ مختلفة .  لقد ظهرت آثار تدل على أن أقدم المخطوطات تعودالى القرن السادس أو السابع الميلادي، ألا انها وبلا شك أقدم من ذلك حيث أن [ المادة ] التي تتضمنها تلك [ الآثار ] هي أقدم من ذلك بكثير )15*  ومع ذلك فالدراسات والبحوث لم تتوقف عند زمنٍ معّين بل إستمرت وظل الباحثون والمهتمون ينقبّون ويستنطقون التاريخ والأطلال والشواهد  ؛ حيث يأخذنا الأستاذ محمود فهمي الحجازي إلى غور التاريخ فيقول عن اللغة المندائية : ( انها لهجة آرامية شرقية تتحدث بها طائفة الصابئة المندائيين ، إزدهرت منذ القرن الثالثق الميلادي في بلاد الرافدين ) *16  غير انه يتساءل بعد عدةِ أسطر ليقول عن وجودها قبل هذا التاريخ المفترض ( ولا نعلم هل كانت موجودة قبل هذا التاريخ أم لا ! )* 17 وأنا أقول انها موجودة وستبقى موجودة لأن السر الإلهي يحفظها ويحفظ حفظتها لذا ومن هذا الموقع أ دعو كافة المندائيين وغير المندائيين المهتمين بأمور اللغة والدين المندائي والذين بحوزتهم كتباً أو مدونات باللغة المندائية إبرازها  للوجود ؛لتعم فائدتها ولنتعرف وبشكل أعمق ما كان لنا  من دور  في صناعة التاريخ .

 وشكراً سلفاً لكل جهد ولكل مندائي غيور على دينه ورفعة شأن طائفته  .

وفي معرض الحديث عن اللغة المندائية وعن وجود المندائيين الممتد في عمق التاريخ ، يقول الدكتور * علي عبد الواحد وافي * {{.... وقد وصلت الينا الآرامية كذلك عن طريق السماع فهي لا تزال مستخدمـةً حتى العصر الحديث في بعض المناطق }} *18ه فقه ص59 

ومن المؤسف حقـــاً ، إن الدكتور وافي لم يحاول أن يتعمّق بهذه الدراسة ؛ ليتعرّف عن كثب على هؤلاءِ القوم الذين  ما زالوا يتكلمون اللغة الآراميّـــة !   وعليه ومما تقدم نعلم إن ما وصل إلينا من الآرامية المندائية قليلٌ ، إذا ما قِيس بالعمر الإفتراضي لعمر الديانة المندائية ، لكني على يقين بأن البحوث والدراسات المستقبلية كفيلةٌ بكشفِ النقاب عما خُفي من ماضينا وعقيدتنا ؛ فما كان موجوداً قبل ثلاثة آلاف وخمسمائة سنة سيبقى موجوداً حتى قيام الساعة  .

نظرة لمنطقة ميزوبوتاميا ***بلاد مابين النهـرين ***  

 بلادُ ما بين النهرين وكما هو معروف أقدمُ مستوطنٍ سكنه البشر ؛ لما فيه من خضرة نضرة يانعة ، وأشجارٍ باسقة  ، ومياهٍ عذبـةٍ متدفقةٍ طوال أشهر الشتاء والصيف ؛ فكانت نظرات أصحاب المناطق المجاورة له مصوبةً عليه ؛ خاصة من أبناء الجنوب سكان الجزيرة العربية في الجنوب ؛خاصة  عندما تشتد الأزمات ويُصيب القحطُ الأخضرَ واليابس  ، وتحتبسُ الأمطارُ فيجفُّ الضرعُ ، ويبدأ التضرع ، وليس هنالك من منقذ سوى الرافدين  العظيمين  ، وأهلِ الرافدين ، الكثيري العطاء  ،والذين لم يبخلوا يومـــاً ما بما عندهم  ،بل كانوا يُشاركون الآخرين دائمــــاً بما يملكون   ، لكن هنالك تساؤل مشروع : هل خلت أرض الرافدين من البشر قبل هؤلاءِ القـوم  ! يقول الدكتور وافي { كان يسكن هذه المنطقة قبل أن يهاجر إليها الساميون شعب يُسمّى الشعب السومري وهو شعب مجهول الأصل } * فقه ص 60

ويُعزز هذا الرأي رأيٌ آخر إلا أنه يُوغل في القدم ،و ليكون السومريون فيه الحلقة الوسطى ؛ فيقول الدكتورسامي سعيد الأحمد  : ( ونحن نعرف الآن أن جنوب العراق سُـكن من قبل أقوام سبقت السومريين اُطلق عليهم اسم * السوباريون * أو الفـراتيون الأوائل الذين لا نعرف عن لغتهم الآن ، إلا كلمات بسيطة عَرَضـاً بين طيّات النصوص السومرية ومن تلك الكلمات ذات التاريخ الطويل والتي نعرف عن وجودها في السومرية مما أخذه الأكديون ثم وردت في العربية وبعض اللغات الساميّة الأخرى كلمــة * خـس *20* ومثل هذا القول سنجده في مكان آخر حيث يقول الأستاذ طـه باقر ( أن وادي الرافدين من حيث حضارتُه وتراثه اللغوي واختلاف اُصولِه ، وجذوره ترجع هذه الى أقوام مختلفة أسهمت في تكوينها وتطورها ، وبالنسبة إلى تراثها اللغوي يمكن القول بأنه تراكم وتكدس بما يُمكن تشبيههُ بالطبقات المتعددة والمنضّـدة ، بعضها فوق بعض ) *21 . ومن المعلوم إن اللغة ، أي لغة ومهما كنت قوية ومتينة، لكنها غير مستعملة سيكون مصيرها الذبول والإضمحلال فهي كالـوليد تحـبو ، تـنمـو ، تـشيخ ثـم تضمحـل وتذوي وعن ذلك يقول الدكتور سامي الأحمد: ( الأكدية بقيت لغةُ العراق الرسمية مدةً طويلةً من الزمن من حوالي 2500 ق. م حتى وقت ما من فترة الإحتلال الإخميني للعراق ربما بداية القرن الرابع ق . م وأصبحت اللغة الآرامية بعد ذلك لغةالتفاهم والمخاطبة رغم أن الأكدية استمرت مستعملة لمدة بعد ذلك ولكنها ظلت في طور إحتضار حتى إنقرضت )*22 . 

أن ظهور أي لغة و بشكل اللغـــة  الأكثر استعمالاً وتداولاً ؛  ستكون هي البديل عن الأصيل ويقول الاستاذ طه باقر (( لقد صارت الآرامية وسيطاً لغوياً مُهماً جاء إلينا عن طريقها كثيرٌ من المفردات البابلية التي دخلت عن طريق الاستعارة الى البابلية والى العربية في أزمانٍ مختلفـة من التاريخ )

اللغــــــة وأهميتها

كلنا يعلمُ إن الكتابةَ طورٌ لاحقٌ للغة  ، و كذلك للكلام المباشر ؛ فالكتابة هي المعّول الرئيس المعتمد والذي يعتد به ؛ لأن الأفكار التي لا تُدرج في الكتب تبقى حبيسةً في صدور حفظتها ومع مرور الزمن ، فلربما  أن ضرراً سيلحق بهذا المخزون الفكري من زيادة أو نقصان أو تحريف أو تشويه متعّـمد أو خلافه، ومن هنا يبدأ التحريف الذي يظهر هنا وهناك لأن {{ الواقع يُخبرنا إن الديانات والشرائع المعروفة الآن لم يكتبها الأشخاص الذين أتاهم العلم والكتاب وإنما حفظها الحفظة في صدورهم ، ثم كُتبت بعد ذلك في وقت متأخر تيسرت فيه كتباتها }}*24 ناجية غافل

 من كلِّ ما تناولناه من مادة تاريخية عن اللغة الآرامية وعن تواجدها ضمن محيط اللغات المختلفة فسنعرف أنها قد أثرت وتأثرت و أخذت من الغير  ، وأعطتهم في نفس الوقت وطوال الوقت الذي ظلت فيه سيدة متسيدة في ذلك الزمن ؛ فتركت لنا مادة لغوية ثرية  بل وغزيرة من مفردات ومعانٍ مازالت منبثة في جوانب من أركان اللغة العربية وما زالت جذورُها واضحةَ المعالم ، بيد أن اللغويين يعتبرونها من الدخيل أو الأعجمي  ؛لأن قوالبَها لا تنطبق وقواعد اللغة العربية الحاليّـة وهي بلا شك من الرواسب اللغوية لماضينا العتيد  .  وبهذا الصدد يقول الاستاذ طـه باقـر {{ وخلاصة ما يُقال عن تأصيل الكلمات العربية الموسومة في معاجمنا بالدخيل أو الأعجمي [ نستطيع ]  حصرها في الأصناف التالية :

1- مفرداتٌ بقيت حيّـةَ الإستعمال في اللغة العربية المحلية وبوجه خاص في العراق على هيئة رواسب لغوية وخاصة في امور الفلاحة والزراعة 

__._,_.___

 

الدخول للتعليق