• Default
  • Title
  • Date
الثلاثاء, 03 آذار/مارس 2015

تجربتي مع العمل المندائي في سوريا

  ريســــــــان السبتــــــــي
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

بعد التغيير الذي حصل في التاسع من نيسان 2003 ، وبعد عام ونيف من الهدوء والاستقرار والإستبشار بغدٍ أفضل ، حيث لم يكن أحد يعلم أنَّ أياماً سوداء تنتظر العراقيين وفترة مظلمة تنتظر العراق ، ولم يخطر ببال أحد أنَّ حرباً أهلية ستندلع ، خصوصاً بين أتباع المذاهب الكبيرة ، لتحرق اليابس والأخضر ، ولتلتهم في طريقها أتباع الأقليات الأخرى ، التي لم تكن طرفاً في النزاعات المذهبية ، إنما كانت نداءاتها تتصاعد من أجل وحدة العراق والسلم الاجتماعي .
وتحت ظل هذه الظروف القاسية والمذابح اليومية المعروفة لدى الجميع ، بدأ أبناء الاقليات المسالمة بالهروب من أرض الوطن نحو الدول المجاورة ، وكان للمندائيين حصة الاسد في هذا الهروب قياساً بأعدادهم المتبقية في العراق .
وأسوة بأهلي المندائيين ، وجدتُ نفسي وعائلتي ، في أوائل عام 2005 ، لاجئين في سوريا. ، وفي إحدى ضواحي دمشق ، المعروفة بــ ( جرمانا ) ، هذه الضاحية التي إحتضنت أغلب المندائيين .
وبعد الاستقرار بأيام ، بدأت أسأل عن حالة المندائيين وعن طبيعة العمل المندائي في سوريا ، بالرغم من أنني قررت أن لا أزجَّ نفسي مرة ثانية في متاعب العمل المندائي ، حيث وزعت العمر ما بين السياسة و ( نقرة السلمان ) ونادي التعارف البصري ثم نادي بغداد ومجالس الطائفة ... ولكن ( إلبيه ما يخلـِّيه ..!! ) .. ومن خلال أهلي المندائيين ، عرفت أنَّ هناك مؤسسة مندائية تحت إسم ( الجمعية المندائية في سوريا ) ، هي المسؤولة عن إدارة شؤون المندائيين هنا .. فتوجهت نحو مقرّهم ، حيث إستقبلوني بفرح غامر ، ودار بيننا حديث حول كيفية تطوير عمل الجمعية ، وطرحت العديد من الافكار والمقترحات النابعة من تجربتي وخبرتي في العمل المندائي ، وتقبّلها شباب الهيئة الادارية ورئيسها الشاب ( سعد غانم ) برحابة صدر ، إذ وجدتُ فيهم روح الاخلاص والمثابرة والتضحية من أجل المندائية والمندائيين .
وبعد أيام من وصولي دمشق ، وصل الاخ العزيز ( الاستاذ صباح مطرود ) ، وعند زيارتنا للهيئة الادارية للجمعية ، رغبة منّا في التعرف عليهم ، وفي هذه الزيارة تم إختيارنا كمستشارين للهيئة الادارية للجمعية ، ليستفيد الشباب قادة الجمعية من خبرة مَن سبقهم في العمل ... وقد تواصلنا مع الهيئة الادارية الأولى ، حتى تمّ تشكيل الهيئة الادارية الثانية ، والتي كانت برئاسة الاخ صباح مطرود ، وأُسندَ لي موقع نائب الرئيس .
وبعد إستلامنا كافة الموجودات ومهام العمل ، وكان ذلك في منتصف عام 2005 ــ على ما أعتقد ــ بدأنا بوضع برنامجنا الجديد لإدارة العمل ومتابعة شؤون أهلنا المندائيين في سوريا ، حيث الاعداد الهاربة من جحيم الفوضى والاقتتال في العراق ، بدأت في تزايد ودون إنقطاع ، واضعين نصب أعيننا مايلي :
آ ــ أن نُدرك جميعاً وننتبه ، أننا نعمل في أرض هي غير أرضنا العراق ، وتحت ظل دولة لها قوانينها الخاصة بها ، ولها أجهزتها الامنية التي تتابع الصغيرة والكبيرة من اجل الحفاظ على دولتهم وإستقرارها الأمني ، خصوصا بعد دخول ملايين العراقيين إلى الاراضي السورية وهم يحملون معهم خلفياتهم المذهبية والسياسية وحتى السلوكية .
ب ــ أن نعمل بروح ديمقراطية سمحاء ، وأن نستمع إلى جميع الآراء ونأخذ بالمفيد منها .
ج ــ أن ننسق مع رئاسة ومجالس الطائفة في العراق وكذلك مؤسساتنا المندائية في دول المهجر .
د ــ أن نجد مقراً ثابتاً لإدارة شؤون الجمعية وإجراء اللقاءات مع أهلنا لمتابعة إحتياجاتهم .
هـ ــ أن نعمل للحصول على قطعة أرض تصلح كــ (مجنَّة ) لدفن موتانا في سوريا . وكذلك البحث عن مزرعة تفيدنا في إجراء طقوسنا الدينية ومنها إجراء طقوس الزواجات التي تتم في سوريا .
و ــ أن نوثق علاقاتنا مع الجهات المسؤولة ذات العلاقة بقضايا اللاجئين ، سواء كانت هذه الجهات سوريّة أو أمم متحدة ، إضافة لتوثيق العلاقة مع بقية الاديان والطوائف وعموم الشعب السوري ، بما يضمن رضاهم وإحترامهم للمندائيين .
ز ــ أن نبحث عن قنوات لتأسيس صندوق مالي للجمعية ونعمل على تطويره لرفد إحتياجات عمل الجمعية وإسناد عوائلنا المتعففة الكريمة .
ح ــ أن يكون الخطاب الاعلامي للجمعية ومسؤوليها ، خطاباً مهنياً مندائياً صرفاً بعيدا عن السياسة ، لتجنب أي مسائلة من قبل الجهات الامنية السورية .
وهكذا ، إستمر عملنا ، كهيئة إدارية ثانية بين العامين 2005 ــ 2006 ، حتى جاء وقت تشكيل الهيئة الادارية الثالثة ، فتم الاتفاق عل عقد إجتماع لهذا الغرض ، وكان في شقة الاخ ( باسم المباركي ) ــ حيث مازالت الجمعية بدون مقر ــ وتقدَّم في حينها إثنان من خيرة شبابنا المندائيين المخلصين لإستلام مهام رئاسة الجمعية ، وهما الاخ العزيز ( جلال جميل ثامر ) والأخ العزيز ( سعدي دايش ) .. وإنتهى الاجتماع بأن إستلم الاخ جلال جميل مسؤولية الجمعية لدورتها الثالثة ، وقد خوّله الإجتماع بأن يختار فريق عمله من الشباب الكفوء .. وهكذا بدأ الاخ جلال جميل ومعه نائبه السيد كمال ورد وأخوانهم أعضاء الهيئة الادارية ، بمسيرة عملهم وبذلوا جهوداً كبيرة وحققوا نجاحات كان لها الأثر الكبير في تعزيز مكانة الجمعية بين المندائيين وحتى أمام الجهات الرسمية السورية ذات العلاقة . وقد كان مسكن الاخ جلال جميل ، مقراً للجمعية ، قبل الحصول على المقر الثابت ، تُدار من خلاله الاجتماعات وتجرى فيه الكثير من اللقاءات التي تتمحور حول تطوير الجمعية وخدمة أهلنا جميعا دون تمييز أو إستثناء .
وقد حققت الهيئة الادارية الثالثة ، الكثير من أهدافها ، وكان في مقدمتها :
آ ــ الحصول على مقر ثابت للجمعية إتسع لإدارتين ( الجمعية والمجلس المندائي ) ، وصالة إجتماعات مناسبة ، وبذا أصبح هذا المقر المتواضع مزاراً لجميع المندائيين ، سواء من اللاجئين في سوريا أو زوّارنا من دول المهجر ، إضافة إلى ما وفره هذا المقر من مستلزمات ترفيهية يقضي فيها بعض المندائيين قسطاً من وقتهم ، كما أنه جعل عمل الجمعية رسمياً وعلنياً .
ب ــ كما إنتظم وتطورَ صندوق الجمعية .
ج ــ وقد أرست الهيئة الثالثة ، أسس علاقة عمل وتنسيق صحيَّة مع رئاسة ومجالس الطائفة في داخل العراق ومع إتحاد الجمعيات المندائية في دول المهجر ومع منظمة ( محام ) ، خصوصاً بعد الزيارات المتتالية لممثلها الشخصية المندائية الناشطة الاستاذ حيدر يعقوب ، الذي يتابع معنا ملفات أهلنا اللاجئين ومشروع الايادي البيضاء .
د ــ أرست الجمعية الأسس الصحيحة لإعلام مندائي حريص ويخدم القضايا المندائية ويعمل على تعزيز وحدة العمل المندائي .
هــ ــ كما كان للبرنامج الواقعي الذي تبنّتهُ الجمعية ، دور كبير في إستيعاب أعداد المندائيين ، التي وصلت في تلك الفترة إلى أكثر من إثني عشر ألف مندائي بينهم تسعة رجال دين أفاضل ، كانوا قد أدوا واجباتهم الدينية ونشطوا في تفقدهم للمندائيين بما يرضي بيت هيي وضمائرهم .
وهكذا ، سار العمل بشكل ممتاز ، حتى دخَلنا في العام الميلادي 2007 ، وفي ربعه الاول ــ على ما أذكر ــ حصل رئيس لجمعية الاخ جلال جميل ثامر وعائلته ، على إقامة اللجوء إلى أستراليا ، وقد تم توديعه وتكريمه بحفل جميل .
وبعد أيام من سفر الاخ جلال ، جرت إنتخابات لتشكيل الهيئة الادارية الرابعة ، وكانت بإشراف ( المجلس المندائي في سوريا ) ــ والذي سأذكر عنه بما تسعفني به ذاكرتي لاحقاً ــ وقد فاز الاخ ( كمال ورد ) برئاسة الهيئة ، وأصبح الاخ ( أكرم صالح ) نائباً للهيئة الادارية ، وإكتملت التشكيلة بأعضاء الهيئة الادارية من الشباب المندائي الرائع .
وقد سارت الجمعية في دورتها الرابعة ، على نهج سابقتها ، بل وعززت جميع الانجازات السابقة وطورتها ، وخصوصا مشروع الايادي البيضاء الذي أقره إتحاد الجمعيات لمندائية في دول امهجر ، وطورت ماليتها ونظَّمت ميزانيتها ، وتم تشكيل لجنة مشتركة من المجلس والجمعية لمتابعة المالية وقنوات صرفها وتدقيقها ، إضافة إلى متابعة بقية ملفات العمل التي هي من ضمن مهام الهيئة الادارية الرابعة .
وبعد حصول الاخ رئيس الهيئة الرابعة السيد كمال ورد على الاقامة وعائلته ، إلى أميركا ، فقد تم تكريمه في حفل توديعي ، وتهيأ أبناء الطائفة لإنتخابات جديدية ــ أعتقد في بداية عام 2008 م ، وقد جرت الانتخابات في أجواء ديمقراطية ووفق السياقات السابقة الناجحة ، وتم إنتخاب الاخ ( أكرم صالح ) رئيساً للجمعية في دورتها الخامسة ، والاخ ( منير وفيق ) نائباً له .
وقد نشطت هذه الدورة كسابقاتها ، وحافظت على الانجازات المتحققة ، بل وطورتها ، وأبرز ما تحقق من جديد في هذه الدورة ، هو إنبثاق قسم المرأة من بين الناشطات المندائيات تقودهن السيدة ( أم رند ) عقيلة الاستاذ منير وفيق مذكور .. وفي هذه الدورة إزدادت الزيجات المندائية ، فمنها بين الشباب والشابات المندائيات من داخل سوريا ، وربما الاكثر كانت من شبابنا المندائي القادمين من دول المهجر ، وكانت الجمعية والمجلس تؤديان واجبهما في متابعة إجراء الطقوس وتنظيم المتطلبات وتتوسط في حل الاشكالات إن تحصل ، لا سامح الله .
وقد إنتهت مهام الدورة االخامسة ، بعد أن حصل رئيسها ونائبه وعوائلهما على التوطين في أستراليا . وقد تم تكريمهما بأحسن تكريم وبما يتناسب مع جهودهما وإخلاصهما .
وعلى نفس المسار الديمقراطي ، تم إنتخاب الهيئة الادارية لجمعية في دورتها السادسة ، إذ فاز الاخ سهيل جعاز كناد ، رئيساً ، والاخ فوزي خليل سيلان نائباً له ، وذلك للفترة الممتدة ( 2008 ــ 2011 م ) ــ على ما أتذكر ــ .
وأيضاً ، هذه الدورة للجمعية المندائية في سوريا ، الدورة السادسة ، لا تقل نشاطاً ونزاهةً عن سابقاتها ، فكلهم تفاني وعطاء .
وبعد سفر السيد سهيل جعاز ، رئيس الدورة السادسة ، إلى أميركا ، الذي كرمته المؤسسة المندائية كأخوانه السابقين ، جرت إنتخابات الدورة السابعة ، وقد ترأس فيها الهيئة الادارية وحتى يومنا هذا ، السيد غسان عودة ، وهو من المندائيين المعروفين بنزاهتهم وإخلاصهم ، ومازال يعمل على نفس المسار ويبذل جهودا من أجل تحقيق الافضل .
ولا يفوتني هنا أن أشير إلى أنَّ أعداد المندائيين بدأت بالتناقص ، إعتباراً من الدورة السادسة أو ربما الخامسة ، وذلك بسبب حصول الاغلبية على التوطين ، خصوصا إلى أستراليا وأمريكا ، وكان ذلك من خلال عدة قنوات ، منها التوطين بجهود مؤسساتنا الرسمية ــ الاتحاد من جهة وجمعية ومجلس أستراليا من جهة ثانية ــ ، أو جهود شخصية من خلال محامين خاصّين ، أو من خلال الطرق غير الشرعية ، وهذه الاخيرة تكبد فيها أهلنا متاعب وخسائر كبيرة .
هذا ما أسعفتني به الذاكرة ــ علماً بأنَّ ثلج السويد يزيد الذاكرة ضعفاً ــ وذلك عن مسيرة جميع الهيئات الادارية المتعاقبة للجمعية المندائية في سوريا .. وأعتذر عن عدم ذكر أعضاء الهيئات الادارية ، وركزت فقط على الرئيس ونائبه ، لأنني أذكر فقط قسماً من الاسماء ، فإن أشرت إليها سيعاتبني بقية الشباب ، وهذا ما لا أريده .. فتحياتي الحارة لجميع الأبطال الذين خدموا ، والذين مازالوا يخدمون .
أما عن تجربتي مع المجلس المندائي في سوريا ، فهي بإختصار:
في إجتماع موسع ، جرى في مسكن فضيلة الشيخ سليم ــ وأثناء الدورة الثالثة للجمعية ــ طرحتُ مقترحاً بتشكيل مجلس مندائي ، وعلى غرار تجربة بغداد ، أي يتكون من ممثل واحد عن كل عائلة مندائية ، إضافة إلى رجل دين ورئيس الجمعية عضوي شرف .. وكانت الغاية منه أن يكون سنداً للجمعية ، وذلك لإيصال صوت الجمعية لكافة العوائل المندائية السبع عشرة المتواجد أعداد منها في سوريا ، ولنضمن جمع التبرعات من ميسوريهم وتوزيع المساعدات على المتعففين منهم بشكل عادل ، ولأهداف أخرى كثيرة تفيد العمل المندائي .. ومع الاسف لن يلقى هذا المقترح التأييد المطلوب في حينه ، لا لسبب ، إنما للثقة العالية التي تتمتع بها الهيئة الادارية للجمعية في دورتها الثالثة بقيادة الاخ جلال جميل ، أي بمعنى أنهم قادرون على إدارة دفة العمل ــ وربما هم على حق في وقتها ــ ... ولكن بعد ستة أشهر ، وبعد أن إستجد وضع جديد ، وأقصد به الزحف الكبير من مندائيي العراق نحو الاراضي السورية ، وجد ألاخوة في الهيئة الادارية أنهم بحاجة إلى قنوات تربطهم مع جميع أبناء الطائفة ، وبالتالي فإنَّ تنفيذ ( مقترحي ) فيه فائدة للعمل المندائي وإسناد ودعم لعمل الجمعية .. وهكذا تمَّ تشكيل المجلس المندائي بعد إجتماع موسع لممثلي العوائل المندائية الذين تم ترشيحهم خطياً من قِبل عوائلهم .. وقد تم خلال الاجتماع ترشيحي وبإصرار أن أكون أميناً للمجلس وتم إختيار الاخ عبد الكريم فرحان مقرراً وثم امينا للمجلس بعد سفري والاستاذ حامد مغشغش مستشارا للمجلس ــ إذ كان مسكنه مقراً ثقافياً وحوارياً لكثير من النشاطات التي تهم الشأن المندائي ــ ، ثم أعقبه الاستاذ ياسين الناشي كثاني مستشار ، والاستاذ وسام حسناوي كسار كثالث مستشار ، إضافة إلى الاعضاء ممثلي العوائل المندائية .
وهكذا سار المجلس المندائي مع الجمعية المندائية في مسار واحد متكاتفان متضامنان ، هدفهما خدمة هذه الطائفة التي تعاني من نزيفين ، نزيف فقدان الوطن ، ونزيف التشتت والضياع ... لذا أطلقنا على المجلس المندائي والجمعية المندائية ، إسماً مشتركاً ، هـــــو ، ( المؤسسة المندائية في سوريا ) ، مع الاحتفاظ بشخصية وإستقلالية كل منهما .
ولم يكن المجلس يتعامل مع الجمعية كجهة رسمية فقط ، وإنما مع الناشطين المندائيين في سوريا ، وكما حصل بتعاون وإسناد المجلس المندائي في سوريا لمبادرة الناشط المندائي والقيادي الغني عن التعريف ، الاستاذ نزار ياسر الحيدر ، حين إقترح أن يقوم بطباعة نسخ جديدة من كتابنا المقدس ( كنزا ربّا م . أ ) وبحلة جديدة وراقية وجميلة ، وذلك لحاجة أبناء الطائفة لذلك ، ولأنَّ ظروف العراق لا تسمح بالطباعة هناك ... وكما أوضح الاخ نزار تفاصيل هذا الموضوع في إيضاحة المنشور على الكروبات المندائية يوم 9 ــ 10 من شهر شباط 2015 .
هذا بإختصار عن تجربتي في العمل المندائي في سوريا .. وسأكتب عن تجربتي في نادي التعارف في البصرة ، ونادي التعارف في بغداد ، ومجالس الطائفة في العراق .. وبالرغم من هذه المسيرة الطويلة ، وأناعلى أبواب الثمانين ، لا أستطيع الخلاص ، فمازلت في الخدمة المندائية ، أي رئيساً للمجلس المندائي في مدينة كريخان ستاد السويدية .
فتحيتي وسلامي وتقديري لجميع خدم الطائفة من رجال دين إلى مدنيين ، من شباب إلى كبار السن ، رجالاً ونساءً ..
وأقول للجميع مازال الدرب طويل والمشوار مرير ، يحتاج لمزيد من المطاولة والمثابرة للحفاظ على الهوية والوجود .. ولا طريق لنا غير وحدتنا ...
ودمتـــــــم
أخوكم

جنوب السويد
مدينة كريخان ستاد
11 / 2 / 2015
---------------------------------------------
نُشر الموضوع بتكليف من السيد ريسان السبتي
----------------------------------------------

الدخول للتعليق

مسابقة المقالة

كمن ينتظرُ موسمَ الحصادِ في حقـلٍ لا زرعَ فيه - فاروق عبد الجبار - 8.6%
مكانة المرأة في الديانة المندائية- إلهام زكي خابط - 3.3%
الدلالة الرمزية في قصص ( امراة على ضفاف المتوسط ) للقاص نعيم عيَال نصَار - عزيز عربي ساجت - 0%
رجال الدين المندائيين بين الاعداد التقليدي والتحديات المعاصرة - الدكتور كارم ورد عنبر - 85.3%
الإباحية في الفن الروائي والقصصي - هيثم نافل والي - 2.5%

Total votes: 360
The voting for this poll has ended on: تموز/يوليو 15, 2014